تشات جي بي تي إنتريرايز… في الوقت الذي اتجهت فيه عدد من الشركات من بينها «سامسونغ» إلى حظر استخدام برنامج تشات جي بي تي بسبب «خروقات أمنية» رصدتها تتعلق باستيلاء أوبن إيه أي ( OpenA) على بيانات حساسة، لجأت أوبن إيه آي إلى إصدار جديد مخصص للشركات أطلقت عليه اسم تشات جي بي تي إنتربرايز (ChatGP Enterprise)، تقول عنه إنه لا يستولي على البيانات، فما هو هذا البرنامج، وما مميزاته.
ما تشات جي بي تي إنتربرايز؟
وبحسب بيان للشركة عبر موقعها فإن تشات جي بي تي إنتربرايز، عبارة عن أداة ذكاء اصطناعي مدفوعة توفر وصولًا غير محدود إلى GPT-4 بسرعة أعلى، مشيرة إلى أنه يعد خيارًا مثاليًا للمؤسسات التي تتطلع إلى تسخير قوة مساعد الذكاء الاصطناعي المتطور للتعامل مع المهام المختلفة بكفاءة.
اقرأ أيضًا.. سباق الذكاء الاصطناعي.. العقل المدبر وراء «تشات جي بي تي» تحذر من السير باتجاه الهاوية
ميزات تشات جي بي تي إنتربرايز
الميزة الأولى: الأمان
أحد أفضل الميزات التي يقدمها تشات جي بي تي إنتربرايز هو تعزيز الأمان والخصوصية، تشمل ميزات الأمان ما يلي:
الخصوصية: يتضمن تشات جي بي تي إنتربرايز ميزات أمان وخصوصية للعملاء من المؤسسات، إذ أنه لا يمس المعلومات الحيوية الخاصة بالشركة.
تشفير البيانات: يستخدم تشات جي بي تي إنتربرايز تقنيات تشفير البيانات المتقدمة مثل خوارزمية تشفير AES المتوافقة مع معايير الصناعة لحماية بيانات الشركة. وأكدت الشركة أن أداة الذكاء الاصطناعي لن تتدرب على البيانات المستخدمة في الشركة أو تتحكم فيها.
الامتثال مع SOC 2: هذا الإصدار من تشات جي بي تي ChatGPT متوافق مع SOC 2، وهو إطار عمل معترف به في الصناعة مصمم لضمان قيام مقدمي الخدمة بإدارة بيانات العملاء وتأمينها بكفاءة.
وحدة تحكم المشرف: يمكّنك من خلال هذه الميزة التحكم في وصول الموظفين، ودمج تسجيل الدخول الموحد، وإجراء التحقق من النطاق والمزيد.
الميزة الثانية: كفاءة الأداء
فيما يتعلق بالأداء، تم تصميم إصدار تشات جي بي تي إنتربرايز ليكون أكثر كفاءة لتلبية احتياجات عملك مقارنة بالنسخة المعروفة، وتظهر كفاءة الأداء، فيما يلي:
وصول غير محدود إلى GPT-4: يسمح تشات جي بي تي إنتربرايز بسياق 32 كيلو بايت بما يمكّنك من معالجة مدخلات أو ملفات أطول بمقدار 4 مرات.
قوالب دردشة قابلة للمشاركة: يتيح تشات جي بي تي إنتربرايز مزيدًا من الكفاءة عبر قوالب دردشة قابلة للمشاركة والاندماج في سير العمل.
أرصدة مجانية: يتيح تشات جي بي تي إنتربرايز أرصدة مجانية لاستخدام واجهة تطبيقات أوبن إيه آي.
الميزة الثالثة: تحليل البيانات المتقدم
يتميز برنامج تشات جي بي تي إنتربرايز بالقدرة المتقدمة على تحليل البيانات، تتيح لك لوحة التحكم التحليلية الخاصة بالبرنامج مراقبة رؤى الاستخدام، وتتبع الأداء، وتحديد الاتجاهات، التي يمكن أن تساعدك في فهم مدى فعالية مؤسستك، كما أن البرنامج يوفر أدوات تحليل البيانات التي يمكنها معالجة وتحليل كميات كبيرة من النص، كما يمكن أن تساعدك هذه الأدوات في الكشف عن الأنماط والعلاقات داخل بياناتك، مما يمكّنك من التصرف بناءً على المعلومات القيمة التي تم جمعها.
اقرأ أيضًا.. أزمة تشات جي بي تي: هل يتوقف تطبيق الذكاء الاصطناعي عن الخدمة؟
مجالات استخدام تشات جي بي تي إنتربرايز
وفقًا لـشركة أوبن إيه أي، فإنه منذ إطلاق تشات جي بي تي اعتمد أكثر من 80% من شركات التكنولوجيا على الخدمة، ومع الميزات المحسنة التي تقدمها عبر تشات جي بي تي إنتربرايز، تتطلع العديد من الشركات إلى الانتقال إلى هذه الخدمة الجديدة.
وفيما يلي بعض المجالات التي يمكن لشركتك استخدام تشات جي بي تي إنتربرايز فيها:
– دعم العملاء: يمكن استخدام تشات جي بي تي إنتربرايز لتطوير روبوتات الدردشة التي تعتبر وكلاء محادثة فعالين لقسم خدمة العملاء لديك. من خلال التعامل مع الاستعلامات المتكررة ومعالجة المخاوف وإعادة توجيه العملاء إلى الموارد ذات الصلة، يمكنك تحسين تجربة العملاء ودعم إنتاجية الوكلاء.
– التسويق وإنشاء المحتوى: بمساعدة تشات جي بي تي إنتربرايز، يمكنك إنشاء محتوى مقنع وجذاب لحملاتك التسويقية. إذ من الممكن توليد أفكار أو شعارات أو حتى مقالات كاملة بناءً على مطالباتك، كل ذلك مع الحفاظ على قوة العلامة التجارية.
اقرأ أيضًا.. دراسة تحذر من تأثير سلبي لـ تشات جي بي تي على أداء الموظفين.. كيف؟
– الاتصال الداخلي: يمكن استخدام تشات جي بي تي إنتربرايز في الاتصالات الداخلية ومساعدة الموظفين في التنقل بين سياسات الشركة وإجراءاتها وقواعد المعرفة. بالإضافة إلى ذلك، فهو يسمح بتعاون أكثر كفاءة بين الفرق، مما يساعد في إعداد التقارير والمقترحات وملاحظات الاجتماع.
– البرمجة: يمكن أن يكون الإصدار المؤسسي من تشات جي بي تي شريكًا قيمًا لفريق التطوير لديك. يمكنه تقديم اقتراحات للبرمجة أو تقديم حلول لتحديات البرمجة المعقدة، مما قد يؤدي إلى تسريع مهام البرمجة وتقليل الأخطاء في عملية تطوير البرامج.