استنتجت دراسة حديثة، منشورة أبريل الحالي، على موقع ريسيرش أند ماركتس Research and Markets، أنه من المتوقع أن يشهد سوق تحليلات البيانات الضخمة بالسعودية نمواً خلال الفترة 2018 – 2028.
وأوضحت الدراسة أن تحليلات البيانات الكبيرة هي نوع من التحليلات المتقدمة، والتي تتضمن تطبيقات معقدة مثل الخوارزميات الإحصائية، وتحليلات لسيناريوهات افتراضية، ونماذج تنبؤية. كما أن هذه التحليلات تقدم العديد من المزايا بما في ذلك توفير التكاليف، والقدرة على اتخاذ قرارات أسرع وأفضل، وإنشاء منتجات وخدمات جديدة، والقدرة على وقف الاحتيال، وأشياء أخرى.
وأرجعت الدراسة هذا التنبوء بالنمو، إلى ارتفاع اتصال البيانات من خلال الحوسبة السحابية بالمملكة.
اقرأ أيضًا.. السعودية الثانية عالميًا في الإيجابية المجتمعية للذكاء الاصطناعي
الحكومة السعودية وصناعة الرعاية الصحية الرقمية
وفقًا لما ذكرته الدراسة، فإن الحكومة السعودية تهدف إلى أن تستفيد أنظمة الرعاية الصحية بشكل كبير من التكنولوجيا الرقمية، بما في ذلك تحسين تنسيق وتنظيم الرعاية الصحية، والمراقبة والمتابعة اللحظية للأمراض المزمنة، والتشخيص الأكثر دقة، والعلاجات الأكثر كفاءة، والراحة للمريض والطبيب. كما توفر الرعاية الصحية الرقمية مزايا مالية كبيرة، مثل توفير التكاليف.
وأحرزت الحكومة السعودية بالفعل تقدمًا كبيرًا في هذا المجال، بدءًا من تنفيذ رؤية 2030 لإصلاح الرعاية الصحية في عام 2016، لتعزيز فعالية الرعاية الصحية وجودة الرعاية ورضا المرضى؛ لذلك، فإن الاعتماد المتزايد لتكنولوجيا الرعاية الصحية الرقمية في المملكة العربية السعودية، سيؤدي حتمًا إلى التوسع في سوق تحليلات البيانات الضخمة في البلاد.
اقرأ أيضًا.. SRMG VENTURES.. كيف تستثمر السعودية في الإعلام والذكاء الاصطناعي؟
زيادة الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية
«المدن الذكية» تعد بمثابة مثال على استخدام الذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية، حيث تُستخدم عبارة «المدينة الذكية» للإشارة إلى تطبيق البيانات والتقنيات الرقمية الموظفة لتحسين نوعية حياة المواطن واتخاذ القرار.
إن اعتماد الحكومة السعودية على الذكاء الاصطناعي في إيجاد الحلول الذكية لمعالجة القضايا المتعلقة بوقوف السيارات، وكفاءة الطاقة، والحفاظ على البيئة، والتخلص من القمامة، وتصميم المساحات بالمناطق الحضرية، يعد من نقاط الارتكاز الأساسية لمشاريع المدن الذكية في المملكة العربية السعودية.
لذا فإن نمو جهود الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية، سيدفع معه نمو سوق تحليلات البيانات الضخمة في المملكة العربية السعودية، وفقا للدراسة.
اقرأ أيضًا.. تقرير: الشباب الأكثر استخدامًا لمواقع التواصل الاجتماعي في السعودية
تكنولوجيا المعلومات ورؤية السعودية 2030
اعتماد الحكومة السعودية على الذكاء الاصطناعي وتطوير برامج المدن الذكية، يأتي في إطار رؤية المملكة العربية السعودية 2030، والتي تركز على توفير الفرص، وبناء نظام تعليمي مرتبط باحتياجات سوق العمل، وتطوير الفرص للجميع، من رواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة إلى الشركات الكبيرة، وفقًا لما ذكرته الدراسة.
ويعتمد تطوير الاقتصاد السعودي على تطبيق أحدث مناهج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث تلعب تحليلات البيانات الضخمة دورًا مهمًا في الحياة اليومية؛ لذا اتجهت المملكة إلى استخدام التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي في البيانات والمعلومات، بما في ذلك الصحة والتسويق والترفيه، حيث تفكر الصناعات الصغيرة والكبيرة بجدية في تبني مفاهيم البيانات الضخمة بكفاءة لتعزيز إنتاجيتها.
اقرأ أيضًا.. «الغذاء السعودية» تجرب استخدام البلوكتشين لتتبع اللحوم الحلال