من الانجراف وراء الأسهم الرائجة، وتجاهل الحد الأدنى من المعلومات عن الشركة التي نستثمر بها، يحذر وارن بافيت من الوقوع في عدد من الأخطاء عند الاستثمار في الأسهم.
يُعتبر وارن بافيت، الملياردير الشهير، أيقونة في عالم الاستثمار بفضل استراتيجياته الفعّالة ونصائحه القيمة التي أرشدت العديد من المستثمرين نحو النجاح المالي. بافيت، الذي يدير شركة بيركشاير هاثاواي، يحتل مرتبة متقدمة بين أغنى أغنياء العالم بثروة تقدر بـ139 مليار دولار.
في السطور التالية يقدم وارن بافيت عددًا من النصائح عند الاستثمار في الأسهم، يمكنك التعرف إليها، بحسب موقع «بانكينغ رايت»:
الانجراف وراء الأسهم الرائجة
أحد المبادئ الأساسية لـ وارن بافيت هو الاستثمار فيما تعرفه وتفهمه، وهو يعتقد أن القفز إلى الأسهم التي يحيط بها الضجيج دون فهم نماذج أعمالها أو صحتها المالية يشبه المقامرة، ولذلك يؤكد بافيت أهمية الاستثمار في الأسهم التي يفهم المستثمر طبيعة أعمالها وأساسياتها المالية، محذرًا من مخاطر الانسياق وراء الأسهم دون بحث كافٍ، مما قد يؤدي إلى خسائر مالية.
اقرأ أيضًا: وارن بافيت يدخل عالم العملات المشفرة!
تجاهل أدنى المعلومات عن الشركة
يشدد بافيت على ضرورة التركيز على القوة الأساسية للشركة، بما في ذلك أرباحها، مستويات الديون، الميزة التنافسية، وجودة الإدارة، معتبرًا أن تجاهل هذه العوامل قد يؤدي إلى فشل الاستثمار.
وبالنسبة لبافيت، فالاستثمار الجيد هو الاستثمار الذي تكون فيه الأعمال الأساسية سليمة ومربحة ولها مكانة قوية في السوق.
التنويع المفرط
بينما يُعد التنويع أحد الاستراتيجيات لتقليل المخاطر، ينبه بافيت إلى خطر الإفراط في التنويع الذي قد يضعف من تأثير الاستثمارات الناجحة ويصعب متابعة أداء كل شركة.
يؤكد باقيت أن الاحتفاظ بعدد كبير جدًا من الأسهم يمكن أن يخفف من تأثير أفضل استثماراتك ويصعب عليك متابعة أداء كل شركة، ويفضل بافيت محفظة مركزة من الأسهم عالية الجودة التي يفهمها تمامًا ويؤمن بها على المدى الطويل. يسمح هذا النهج باتخاذ قرارات استثمارية أكثر تركيزًا واستنارة.
اقرأ أيضًا.. نصائح وارن بافيت لجيل الألفية: كيف تصبح ثريًا؟
التداول قصير الأجل
يُعتبر بافيت من دعاة الاستثمار طويل الأجل. غالبًا ما يقول إن فترة الاحتفاظ المفضلة لديه هي إلى الأبد. ويتناقض هذا بشكل حاد مع التداول قصير الأجل، والذي يعتبره مضاربة.
يُعتبر بافيت من دعاة الاستثمار طويل الأجل. غالبًا ما يقول إن فترة الاحتفاظ المفضلة لديه هي إلى الأبد. ويتناقض هذا بشكل حاد مع التداول قصير الأجل، والذي يعتبره مضاربة.
الاستثمار بناءً على النصائح والضجيج
يُحذر بافيت من اتخاذ قرارات الاستثمار بناءً على النصائح أو الشائعات أو الضجيج. غالبًا ما يكون هذا النهج لا يرتكز على بحث قوي أو فهم للأعمال.
ويؤكد بافيت أهمية التفكير المستقل وعدم التأثر بآراء الآخرين مهما بدت مقنعة، وفقا لبافيت، فإن القيام بواجباتك المنزلية واتخاذ قرارات مستنيرة هو مفتاح الاستثمار الناجح.
اقرأ أيضًا.. في عيد ميلاده الـ93.. الروتين اليومي لوارن بافيت سابع أغنى رجل في العالم
في النهاية تعتبر هذه الأخطاء الاستثمارية خطرًا يهدد الأموال، ويجب تجنبها لتحقيق النجاح في عالم الاستثمار، ولذلك تذكر أن الاستثمار يتطلب قرارات مدروسة ومبنية على أسس عمل قوية وليس مجرد التغلب على تقلبات السوق.