حذرت ميرات موراتي Mira Murati، مسؤولة التكنولوجيا في شركة أوبن إيه آي (OpenAI)، مطور أداة تشات جي بي تي (ChatGPT)، من ممارسات شركات التكنولوجيا ضمن سباق الذكاء الاصطناعي، معتبرة أن السباق على طرح منتجات مرتبطة بالذكاء الاصطناعي قد يؤدي بالشركات إلى الهاوية.
«تشات جي بي تي» أشعل سباق الذكاء الاصطناعي
وتسببت شعبية تشات جي بي تي، في ظهور سباق الذكاء الاصطناعي بين الشركات، حيث سارع عمالقة التكنولوجيا الآخرين إلى طرح منتجات تنافس نموذج GPT الخاص بشركة أوبن إيه أي، إذ كشفت غوغل عن برنامج الدردشة الآلي الخاص بها، بارد (Bard)،؛ ردًا على تزايد شعبية تشات جي بي تي، كما دعمت مايكروسوفت متصفح بينغ الخاص بها بالذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضًا: أوبن إيه آي تطرح ميزات جديدة في تشات جي بي تي.. ما هي؟
إلا أن هذا السباق أدى إلى ظهور منتجات تتضمن المزيد من العيوب مثل ما يوصف بـ«الهلوسة»، وتعني الهلوسة إطلاق أدوات الذكاء الاصطناعي لمحتوى يضم معلومات غير دقيقة أو زائفة.
سباق الذكاء الاصطناعي نحو الهاوية
وحذرت ميرا موراتي، التي يطلق عليها العقل المدبر وراء تشات جي بي تي، من أن المنافسة الشديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي التي تتسابق لتكون أول من يطرح المنتجات هي بالأساس تتجه إلى الهاوية، وقالت «أعتقد أن المنافسة أمر جيد لأنها يمكن أن تدفع إلى المزيد من التقدم، لأن المنافسة في حد ذاتها ليست سيئة؛ لكن عندما يصبح الجميع مندفعين في سباق الذكاء الاصطناعي سيتسبب ذلك في مشكلات كبيرة».
وأشعلت شركة أمازون سباق الذكاء الاصطناعي بعدما أعلنت ضخ استثمارات بقيمة 4 مليارات دولار في شركة أنثروبيك (Anthropic)، وهي شركة للذكاء الاصطناعي أطلقت روبوت الدردشة الشبيه بـ تشات جي بي تي (ChatGPT)، وهو كلود 2 (Claude 2).
اقرأ أيضًا: كيف تستثمر في تشات جي بي تي ChatGPT؟
وجاءت خطوة أمازون، بعدما أعلنت شركة ألفابت، الشركة الأم لـ غوغل عن دمج أداة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، بارد (Bard)، في منتجاتها، بينما كشفت مايكروسوفت عن دمج مساعد الذكاء الاصطناعي كوبيلوت (Copilot) في ويندوز 11 ( 11 Windows)، وذلك لتوفير تجربة جديدة أكبر من فكرة البحث على الإنترنت مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
بينما تواجه مايكروسوفت هذا السباق في الذكاء الاصطناعي، باستغلال شعبية تشات جي بي تي، واستثمارات مليارات الدولارات في شركة أوبن إيه أي (OpenAI) المطورة للبرنامج.
«أوبن إيه آي» لم تكن مستعدة لشعبية «تشات جي بي تي»
من جهة أخرى، كشفت العقل المدبر وراء تشات جي بي تي عن أنها الشركة لم تكن مستعدة للشعبية التي حظي بها برنامج الذكاء الاصطناعي، عندما تم إطلاقه في نوفمبر العام الماضي.
وأثار برنامج تشات جي بي تي ضجة كبيرة عندما تم إتاحته للجمهور في نوفمبر 2022، حيث جذب 100 مليون مستخدم بعد شهرين فقط من إطلاقه.
وقالت موراتي، في مقابلة مع مجلة فورتشن الأميركية: «تفاجأت بالاستقبال المحموم لروبوت الدردشة المبتكر الخاص بنا والذي يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي».
اقرأ أيضًا: ميرا موراتي.. حكاية حسناء صنعت ثورة ChatGPT
وأضافت: «كنا نظن أنها ستكون مهمة عادية، لكن جميع الاستعدادات التي تم اتخاذها لم تكن ملائمة لما حدث»، مشيرة إلى أنه «كان علينا أن نتكيف ونغير الطريقة التي نعمل بها، لكنني أعتقد أن هذا هو في الواقع المفتاح لكل ما نقوم به لأن وتيرة التقدم في التكنولوجيا سريعة بشكل لا يصدق».
وجاءت شعبية تشات جي بي تي، من قدرة برنامج الدردشة الآلية، على إنشاء نص بسرعة والتحدث مع المستخدمين حول أي موضوع تقريبًا.