قبل أيام أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة نيورالينك، عن نجاح عملية زراعة شريحة نيورالينك في دماغ أول مريض بشري. تستهدف الشريحة ربط الدماغ البشري بالأجهزة الذكية.
أطلق ماسك على شريحة الدماغ اسم “Telepathy”، وأوضح على منصة X أن هذه الشريحة تسمح للمستخدم بالتواصل مع هاتفه أو حاسوبه أو أي جهاز آخر بمجرد التفكير فيه.
مع ذلك، لا يعني ذلك أن ماسك هو الأول في مجال واجهات الدماغ والحاسوب (BCIs)، فقد كانت هناك شركات أخرى تعمل على تطوير أجهزة مماثلة منذ عقود. في عام 2004، تم إجراء أول عملية زرع لواجهات الدماغ والحاسوب في دماغ إنسان في رود آيلاند، ومنذ ذلك الحين، شهدت هذه التقنية تحسينات كبيرة وتنوعا في التطبيقات.
وفقًا لبيزنس إنسايدر، هناك شركات أخرى تتفوق على نيورالينك في مجال الزراعة الجراحية للأجهزة الدماغية. إليك بعض الأمثلة على هذه الشركات:
اقرأ أيضًا.. إيلون ماسك يعلن نجاح زرع شريحة نيورالينك في أول دماغ بشري
1. بلاك روك (Blackrock) تعيد القدرة على قيادة السيارة واللمس
بلاك روك هي شركة رائدة في مجال تصنيع واجهات الدماغ الحاسوبية، وهي أجهزة تمكن الأشخاص من التفاعل مع الأجهزة الإلكترونية بواسطة الأفكار. لا يوجد إحصاء رسمي لعدد الأشخاص الذين يحملون غرسات BCI في أدمغتهم، ولكن يقدر أن يكون حوالي 50 شخصًا في العالم، ومن بينهم 40 يستخدمون منتجات بلاك روك.
وبلاك روك هي شركة مستقلة عن شركة إدارة الأصول المالية العالمية المعروفة، وتأسست في عام 2008، وتتخذ من يوتا مقرًا لها.
الهدف الرئيسي من استخدام واجهات الدماغ الحاسوبية هو مساعدة الأشخاص الذين فقدوا حركتهم أو حواسهم بسبب الإصابة أو المرض، وذلك بإعطائهم القدرة على التحكم في الأجهزة والاتصال بالإنترنت بواسطة الأفكار.
بعض حاملي واجهات الدماغ الحاسوبية من بلاك روك يمكنهم قيادة السيارة أو الشعور باللمس مرة أخرى. ولكن هناك احتمالات أخرى لاستخدام واجهات الدماغ الحاسوبية في المستقبل، مثل تحسين أداء العاملين في المجالات الحرجة أو العسكرية أو الراغبين في تجربة جديدة.
اقرأ أيضًا.. شريحة إيلون ماسك: هل تتوقف تجارب نيورالينك بعد وقائع «قتل رحيم» للقردة؟
2. براين غايت (BrainGate).. جهاز بحجم حبة الأسبرين
براين غايت هي شركة رائدة في مجال إنشاء واجهات الدماغ الحاسوبية، وهي أجهزة تربط الدماغ البشري بالأجهزة الإلكترونية. كانت براين غايت أول شركة تزرع واجهات الدماغ الحاسوبية في دماغ إنسان في عام 2004، استنادًا إلى الأبحاث التي أجريت في جامعة براون منذ نهاية التسعينيات. الجهاز الحالي للشركة هو “بحجم حبة أسبرين الأطفال”. .
كل واجهات الدماغ الحاسوبية يحتوي على زرع واحد أو أكثر، وكل زرع يحتوي على مئة قطب كهربائي رفيع جدًا، يتم زرعه فوق الدماغ، في المنطقة التي تتحكم في الحركة أو الكلام.
اقرأ أيضًا.. هل تعيد شريحة نيورالينك البصر للذين فقدوه؟
أول شخص استخدم BCI كان ماثيو ناجل، الذي فقد حركته بسبب طعنة في الرقبة. استطاع ناجل أن يلعب لعبة فيديو Pong بواسطة BCI، ولكنه مات في عام 2007 بسبب عدوى. ثلاثة مرضى آخرين تلقوا BCI من الجيل الأول من BrainGate بين عامي 2004 و 2009.
BrainGate تقوم الآن بتجربة سريرية للجيل الثاني من BCI، وهو جهاز موجه للمصابين بالشلل الرباعي مثل ناجل يسمى BrainGate2. من المتوقع أن تنتهي التجربة في عام 2038، وحتى الآن، هناك 15 شخصًا يستخدمون أجهزة BrainGate2.
3. سينكرون (Synchron).. شريحة يتم زراعتها في الشرايين
سينكرون هي شركة مقرها في بروكلين، صنعت أحد أصغر وأكثر أجهزة واجهات الدماغ الحاسوبية المتطورة، ونجحت في زراعتها في أدمغة الكثيرين حول العالم، منهم مرضى في أستراليا في عام 2020 وفي الولايات المتحدة في عام 2022. وهي لا توضع فوق الجزء الرمادي في الدماغ مثل معظم أجهزة واجهات الدماغ الحاسوبية الأخرى، بل توضع داخل شرايين الدماغ.
يدخل جهاز واجهة الدماغ الحاسوبية إلى الرأس عن طريق دعامة معدنية صغيرة. كما يستخدم مرضى القلب الدعامات لفتح الشرايين المغلقة بالقرب من قلوبهم، يزرع نظام سينكرون في الشرايين الكبيرة في أعلى الجمجمة بجانب القشرة التي تتحكم في حركتنا، لتحويل الأفكار إلى أعمال.