أطلقت شركة إس إي أو سوق (SEO Souk) في الإمارات العربية المتحدة، أول مندوب مبيعات افتراضي في عالم الميتافيرس، يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي، ويدعى السيد ماسكي.
تم تصميم السيد ماسكي، وفق نظام برمجي مدعوم بالذكاء الاصطناعي، يمكنه الرد على استفسارات العملاء 24/7 لعلامة تجارية معينة في العالم الافتراضي. في إطار جهود شركة إس إي أو سوق في التأكيد على أهمية المندوب الرقمي في زيادة المبيعات، وتحسين عائدات العلامات التجارية.
السيد ماسكي وبدائل الجنس البشري
يتميز الذكاء الاصطناعي، بقدرته على إنجاز المهام والأنشطة المرتبطة بالجنس البشري. ولم تكتف هذه التكنولوجيا الجديدة بعالم الاقتصاد والبيع، بل تجاوزت تقنية الذكاء الاصطناعي الحدود، لتثبت نفسها في مجالات مثل الطب، واللغات، والألعاب وغيرها.
اقرأ أيضًا: نايكي.. الأعلى ربحًا من مبيعات NFTs
فمن منلم يلعب الشطرنج ضد روبوت؟ ومن لم يلجأ إلى محرك غوغل لترجمة نص أو مقال؟ وهكذا يمكن اعتبار أن السيد ماسكي يمهد الطريق لاجتياح الذكاء الاصطناعي جميع جوانب الحياة البشرية.
مميزات الذكاء الاصطناعي
يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحسن بشكل كبير كفاءة العمل، وأن يضاعف الإنتاجية مقارنة بقدرات الإنسان العادي.
ويعد السيد ماسكي جزءًا من خطة تحرير القوى العاملة البشرية من المهام الروتينية ليركزوا على أنشطة أخرى قد تشعرهم بالسعادة والرضا الوظيفي.
ويساعد الذكاء الاصطناعي، على إتمام المهام الخطيرة بصورة دقيقة جدًا، ومؤخرًا أصبح للمرضى الخيار ما بين إتمام عملياتهم الجراحية من خلال الآلات التي تعمل على الذكاء الاصطناعي، أو من خلال الأطباء المتخصصين.
مخاطر الذكاء الاصطناعي
إن الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي من شأنه أن يحمل العديد من التأثيرات السلبية. فقد يجعل الذكاء الاصطناعي الإنسان كسولًا بسبب تطبيقاته التي تساعده في انجاز اعماله.
اقرأ أيضًا: حسان حمود: ميتا ليست بعيدة والعرب يتمتعون بالذكاء الكافي
ومع تبني هذه التكنولوجيا الرائدة، قد يشهد العالم تدخلًا بشريًا أقل مما سيسبب بلا شك مشكلة ضخمة في معايير التوظيف. إذ تتطلع بعض الشركات إلى استبدال الحد الأدنى من الموظفين المؤهلين بروبوتات الذكاء الاصطناعي التي يمكنها القيام بعمل مماثل بكفاءة أكبر على المدى الطويل.
وبالرغم من مستوى الدقة العالي للآلات والخالي نوعًا ما من الأخطاء، لا يمكنها تشكيل رابط تواصل مع البشر والذي يعد عامود أساس في عملية إدارة فريق ما. وبالتالي لا يمكن لهذه الروبوتات استبدال الاتصال البشري، فيظل رابطًا متجردًا من الأحاسيس والمشاعر. ومن هنا نعاود ونسأل: هل الذكاء الاصطناعي نعمة أو نقمة؟
ضرورة ضبط توسع الذكاء الاصطناعي
كأي ابتكار جديد وناشئ، ستتجلى جوانبه وتأثيراته الإيجابية كما السلبية على محيطه. فلا بد إذًا أن نركز على تلك المعايير الإيجابية نستخدمها من أجل تحسين حياتنا وتطويرها وخلق عالم أفضل ومريح للجميع.
ولكي لا تتحول هذه النعمة إلى نقمة، من المتوجب ضبط عملية توسع هذه التقنية الجديدة وعدم السماح لها بالخروج عن السيطرة. ولكن مهما تطور العلم لن يسبق سيده. فلا غنى عن الإنسان مهما ضربت الآلة قدمها على الأرض، أليس كذلك؟