تلجأ العديد من المؤسسات الصحافية الكبرى، إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، من خلال أتمتة المهام الأساسية في كل محتوى يتم إنتاجه. فقد تتجه إلى استخدام روبوتات الدردشة بهدف مساعدة العملاء وتلبية احتياجاتهم بسهولة في وقت قصير.
وتشمل تقنيات الذكاء الاصطناعي في الصحافة، توفير المساعدة للصحفيين في فرز مجموعات بيانية ضخمة، والحصول على معلومات مرتبطة بالخبر الصحفي الذي يتم البحث عنه. وتتولى الآلة مهامًا معقدة مثل إنتاج الرسومات، وتحليل المحتوى، والمساعدة في كتابة القصص والمقالات ونشرها للقراء. ومثل أي تكنولوجيا رائدة، تظهر على الساحة بعض الإيجابيات والسلبيات.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الصحافة
يميل الإنسان بطبيعته البشرية إلى المواضيع الملفتة للأنظار والقضايا المثيرة للجدل. وحاليًا، يسيطر موضوع الصراع بين الإنسان والآلة على عناوين الأحاديث والأخبار المتناقلة بين الناس. ومع التطور الهائل الذي تشهده التكنولوجيا في هذا العصر، لم يعد شيء مستحيلًا.
اقرأ أيضًا: الحب والذكاء الاصطناعي.. لماذا لا نتحول جميعًا إلى روبوتات؟
تساهم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تطوير الآلة حتى تستطيع محاكاة الإنسان في القدرة على التفكير والحركة، وممارسة الأنشطة الإبداعية. وقد ساهمت النجاحات التي حققتها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات في مساعدة الإنسان على إنجاز العديد من المهام المطلوبة منه بدقة وسرعة لم تكن متوفرة من قبل.
غالبًا ما تستخدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لرفع إنتاجية الفرد، أو تحسين مستوى جودة إتمام هذه المهام. ورغم أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الصحافة مازال محدودًا مقارنة بمجالات أخرى، إلا أنها تظل خيارًا مطروحًا أمام العديد من المؤسسات التي لجأت إليه بالفعل لتحسين خدماتها.
اقرأ أيضًا: الأميرة ريم الفيصل: أريد تحويل كل أعمالي إلى NFT
استطاع المطورون ابتكار تقنيات وبرامج رائدة من شأنها أن تحدث ثورة في كافة المجالات الحياتية. وبمجهود جبار، ولدت تقنية الذكاء الاصطناعي، وسرعان ما تم تبنيها في ميادين الأعمال والصناعة وحتى الصحافة. فما هو الذكاء الاصطناعي؟ وهل سنشهد قريبًا على احتلال الآلة مكان الإنسان في دور النشر والصحافة؟
إيجابيات الذكاء الاصطناعي في الصحافة
1. سرعة تنفيذ الإجراءات المعقدة اعتمادًا على البيانات الضخمة المتوفرة وزيادة حجم المشاريع.
2. دعم الروتين الصحفي من خلال إرسال تنبيهات بشأن أحداث مهمة قد تشكل مادة خبر صحفي وبالتالي تزويد مسودات نصوص تستكمل بالمعلومات المفيدة.
3. توسيع نطاق التغطية الإعلامية
4. تعزيز الروابط بين وسائل الإعلام الإخبارية وجمهورها عبر تزويدهم بالأخبار التي تصب في اهتمامهم.
سلبيات الذكاء الاصطناعي في عالم الصحافة
1. صعوبة إنتاج نصوص موثوقة ودقيقة من دون إدخال بيانات عالية الجودة إلى النظام المعتمد
2. التحرير الآلي وأتمتة الهوية الصحفية من خلال تولي مهام الصحافي نفسه، ما قد يؤدي في بعض الأحيان إلى إنتاج نصوص تحتمل الغلط وتنشر أخبارًا لا تمت للحقيقة بصلة.
3. ضرورة توظيف فريق مختص لمراقبة جودة النصوص قبل نشرها الأمر الذي يرفع التكاليف والمصاريف.
كثيرة هي الآراء والمواقف تجاه استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في المجالات العملية وخاصة الصحافة. وعلى الرغم من ذلك، لا مفر من دخول هذه التكنولوجيا إلى عالم الأعمال. أقدمت شركة مايكروسوفت العالمية على إنهاء عقود خمسين كاتبًا واستبدالهم بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي القادرة على اختيار الأخبار وتحميلها من مصادر أخرى.
ولكن لا غنى عن الإنسان البشري. فهذه التقنيات الثورية بحاجة إلى الصيانة الدائمة وإلى تغذية مداخلها لضمان إنتاج فعال وصحيح يتوافق مع احتياجات السوق ورغباتهم. نعم سيصبح الذكاء الاصطناعي جزءً لا يتجزأ من عالمنا المستقبلي إلا أنه لن يستبدل الإنسان بتركيبته العجيبة وذكائه الخارق. فقد أوجدت هذه التقنيات لدعم البشر وليس لغزو عالمهم وسرقة أدوارهم.