أصبح التداول في العملات المشفرة والأسواق التقليدية شائعًا بشكل متزايد حيث برزت عدة أنواع من تقنيات التداول ومن أبرزها تقنية تداول النسخ Crypto Copy Trading. فما هي تقنية تداول النسخ؟ وكيف يمكن للمستثمرين في مجال عمليات المشاركة، الاستفادة منها؟
تقنية تداول النسخ في مجال العملات المشفرة
تداول النسخ هو نوع من الاستثمار حيث يمكن للمتداولين والمستثمرين نسخ صفقات المتداولين الناجحين وذوي الخبرة تلقائيًا. يوفر هذا الاستثمار خيارًا ممتازًا للمتداولين الذين ما زالوا يتعلمون عن سوق التشفير.
أصبحت تقنية تداول النسخ ظاهرة بشكل كبير في سوق العملات المشفرة في الآونة الأخيرة بحسب موقع دايليكوين. وفي هذا الإطار كشفت شركة بيتجيت Bitget الرائدة في مجال تبادل العملات المشفرة أن لديها أكثر من 80 ألف متداول مؤثر وأكثر من 380 ألف متابع على نظامها الأساسي.
وكشف موقع دايليكوين أن ظهور مجتمعات المؤثرين مثل Wall Street Bets ومشاركتهم في رؤيتهم ونتائجهم الإيجابية ساعد في اعتماد تقنية تداول النسخ مجال العملات المشفرة من قبل المتداولين الذين يبحثون بشكل متزايد عن تجارب نجاح في الأسواق المشفرة.
أبرز إيجابيات نسخ التداول في سوق العملات المشفرة
تتميز تقنية تداول النسخ ببعض الإيجابيات المثيرة للاهتمام التي تميزه عن الأنواع الأخرى من طرق تداول العملات المشفرة والتي من المحتمل أن تجذب العديد من المتداولين المبتدئين الذين يباشرون تداول العملات المشفرة.
1- تسهيل عملية التداول
أن تداول العملات المشفرة، وخاصة للمبتدئين تتطلب متابعة المعلومات الموجودة في السوق وجميع البيانات المتعلقة بالعملات المشفرة والظروف الاقتصادية المحلية والعالمية، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين لا يمتلكون أموالا كبيرة.
في المقابل توفر نسخ التداول، فرصة سهلة للمستثمرين المبتدئين للتعرف على كل هذا العمل التقني. وبالتالي أصبح بإمكانهم بسبب هذه التقنية، الاستفادة من العمل الجاد الذي يقوم به الآخرون مثل إتمام عملية أبحاث السوق، ووضع الاستراتيجيات.
2- طريقة مثالية للتعلم
يعد تداول النسخ طريقة ممتازة للمتداولين الجدد للتعرف على أسواق العملات المشفرة. فمن خلال اتباع المتداولين ذوي الخبرة يمكن للمتداولين الجدد اكتساب مهارات ورؤية قيمة من المتداولين المحترفين مباشرة، حول كيفية التداول في أسواق التشفير من خلال مشاركة بياناتهم وآرائهم مع متابعيهم. لذلك تعتبر نسخ التداول في سوق العملات المشفرة طريقة مثالية للمستثمرين المبتدئين الذين يرغبون في التعلم بشرط متابعة الأشخاص المتمرسين والناجحين.
أبرز عيوب نسخ التداول في سوق العملات المشفرة وكيفية تخطيها.
لتقنية تداول النسخ في سوق العملات المشفرة، العديد من المشكلات، لذلك يتوجب على المستثمرين معرفتها ومعرفة كيفية تخطيها.
1- اعتماد الأداء السابق لاختيار المتداول
عند تسجيل الدخول إلى منصة تداول نسخ، سيرى المتداولون أرقام عائد الاستثمار ROI لكل متداول مؤثر. قد يميل البعض إلى اختيار الشخص الذي يحقق أكبر عوائد. نادرا ما تكون هذه هي الاستراتيجية المثلى.
الحقيقة هي أن العديد من متداولي العملات المشفرة محظوظين. وغالبًا ما يحقق المتداولون أصحاب المراكز الأكثر خطورة أكبر المكاسب على المدى القصير. الجميع ناجح في الأسواق الصاعدة لكن هذا النجاح نادرًا ما يستمر خاصة عندما تتغير ظروف السوق.
بدلًا من مجرد إلقاء نظرة على أرقام عائد الاستثمار، يجب على المتداولين أيضًا مراجعة استراتيجية كل متداول واختيار الأكثر منطقية بالنسبة لهم.
2- عدم القيام بالبحث
رغم أن تقنية تداول النسخ تعتمد على متابعة بعض المتداولين الناجحين، إلا أن هذا لا يعني استثمار مبالغ كبيرة دون إتمام عمليات البحث بصورة دقيقة عن كل مستثمر يرغب في اعتماد طريقة واستراتيجية التداول المعتمدة.
على سبيل المثال يجب على المستثمرين الذين يرغبون في اعتماد استراتيجية نسخ التداول، التأكد إذا كان المتداولون استثمروا مبالغ صغيرة أو كبيرة في الاستراتيجية التي يعتمدوها والتي حققت لهم أرباح كبيرة.
3- اختيار المنصة الصحيحة
يعد اختيار المنصة الصحيحة التي تتصف بنسبة أمان عالية ورسوم مخفضة، من بين أهم الأمور التي يجب اعتمادها من قبل المستثمرين الذين يرغبون في اعتماد استراتيجية نسخ التداول في سوق العملات المشفرة. يجب على المتداولين مراعاة بعض العوامل عند اختيار منصة تداول النسخ الخاصة بهم. على سبيل المثال يجب على المتداولين النظر في رسوم المنصة وما إذا كانت هناك رسوم محددة لنسخ التداول.
ويجب على المتداولين أيضًا البحث عن منصات تضم أكبر مجتمع من المؤثرين في مجال العملات المشفرة. كلما زاد عدد المتداولين المحترفين على المنصة زادت فرص المتداول الناسخ في العثور على واحد مع استراتيجية تتوافق مع استراتيجيته.