توفي المصرفي ورجل الأعمال البريطاني، اللورد جاكوب روتشيلد، الممول وسليل عائلة روتشيلد المصرفية، في العاصمة لندن، عن عمر يناهز 87 عامًا.
وأكدت عائلة روتشيلد، وفاته في بيان صحفي، واصفة إياه بأنه كان يتمتع بحضور بارز في حياة الكثير من الأشخاص.
معلومات عن اللورد جاكوب روتشيلد
ولد اللورد جاكوب روتشيلد في بيركشاير عام 1936، وتلقى تعليمه في كلية إيتون، ثم تابع دراسة التاريخ في كنيسة المسيح في أكسفورد، وبدأ حياته المهنية في بنك عائلته «NM Rothschild & Sons»، قبل أن يبدأ صندوق إدارة الثروات الخاص به.
وانضم روتشيلد إلى بنك العائلة في عام 1963 لكنه تركه في عام 1980، بعد وقوع خلاف بينه وبين ابن عمه السير إيفلين دي روتشيلد، بعدها مضى في بناء إمبراطوريته المالية الخاصة في مدينة لندن، وأسس صندوق الاستثمار «RIT Capital» الذي ظل متوليًا لرئاسته حتى عام 2019.
اقرأ أيضًا: نصائح للقيادة والنجاح من برنارد أرنو ثالث أغنى رجل في العالم
وطوال مسيرته المهنية شغل اللورد جاكوب روتشيلد أيضًا عددًا من المناصب بما في ذلك نائب رئيس مجلس إدارة تلفزيون «BSkyB» ومدير مؤسسة «RHJ International»، كما كان عضوًا في مجلس دوقية كورنوال لأمير ويلز آنذاك.
وكان سليل عائلة روتشيلد رئيسًا سابقًا لأمناء المعرض الوطني، بالإضافة إلى صندوق التراث الوطني التذكاري وصندوق يانصيب التراث.
حياة اللورد جاكوب روتشيلد
عُرف اللورد جاكوب روتشيلد بأعماله الخيرية، ووُصِف بأنه «ممول بارع بشكل رائع، وبطل للفنون والثقافة، وموظف حكومي مخلص».
ولعب دورًا وطنيًا بارزًا في الفنون والعمل الخيري، بما في ذلك توليه منصب رئيس أمناء المعرض الوطني بين عامي 1985 و1991 ورئيس صندوق التراث الوطني التذكاري بين عامي 1992 و1998، الذي أشرف على توزيع منح بقيمة 1.2 مليار جنيه إسترليني للتراث.
اقرأ أيضًا.. برنارد أرنو.. قصة صعود أغنى رجل في العالم
وكان نشطًا في أعمال ترميم «Somerset House» في لندن، وحصل على وسام الاستحقاق في عام 2002، والذي يعترف بالخدمة المتميزة في مجال الفنون والأدب والتعليم والعلوم، وفقًا لصحيفة الغارديان.
أما عن حياته الشخصية، فكان اللورد روتشيلد متزوجًا من سيرينا روتشيلد لأكثر من 50 عامًا حتى وفاتها في عام 2019، وأنجب منها 4 أطفال.
عائلة روتشيلد المصرفية
اللورد جاكوب روتشيلد، أحد أبرز الأفراد في عائلة روتشيلد المصرفية، التي تعود جذورها إلى فرانكفورت في القرن الثامن عشر، إذ انتقل أفراد العائلة إلى عدة مدن في جميع أنحاء أوروبا لبناء أعمال مصرفية، وفي عام 1815، حقق البنك الخاص بهم ثروة عندما اشترى ناثان ماير روتشيلد سندات الحكومة البريطانية تحسبًا لهزيمة نابليون في واترلو.
ووفقًا لقائمة صنداي تايمز للأثرياء العام الماضي، تُقدر ثروة عائلة روتشيلد بنحو 825 مليون جنيه استرليني.
اقرأ أيضًا.. لوكاس رويتمان.. مليونير في عمر الـ14!
وقالت عائلته في بيان لها: «كان والدنا له حضورًا بارزًا في حياة الكثير من الناس، حيث كان ماليًا بارعًا، وبطلاً للفنون والثقافة، وموظفًا حكوميًا مخلصًا، وداعمًا متحمسًا للأعمال الخيرية، وهو ناشط بيئي متحمس وصديق محبوب للغاية وأب وجد».