برنارد أرنو هو رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة LVMH، وهي مجموعة عالمية من العلامات التجارية الفاخرة في مجالات مثل الأزياء والمجوهرات والساعات والعطور والنبيذ. وفقًا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، فهو ثالث أغنى رجل في العالم، بثروة تزيد عن 189 مليار دولار.
ولد رجل الأعمال الفرنسي في عام 1949 في روبيه، وتخرج من مدرسة البوليتكنيك الهندسية في باريس. بدأ حياته المهنية في شركة الإنشاءات العائلية فيريت سافينيل، حيث تولى رئاسة مجلس الإدارة في عام 1978. في عام 1984، استحوذ على شركة بوسيك سانت فريريس، التي كانت تملك دار الأزياء الشهيرة كريستيان ديور قبل أن يضربها الإفلاس، ووضع أرنو خطة لتحويل الشركة إلى مجموعة عالمية للسلع الفاخرة، مستفيدًا من شهرة كريستيان ديور كعلامة تجارية رائدة.
في عام 1989، قاد برنارد أرنو، عملية دمج بين الشركتين الجديدة والقديمة، تحت مجموعة واحدة أطلق عليها اسم LVMH، وشغل منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة بأكملها منذ ذلك الوقت. عمل أرنو طوال 30 عامًا على تطوير مجموعة عملاقة، شملت حوالي 75 علامة تجارية شهيرة في المنتجات الفاخرة، بداية من النبيذ والمشروبات الكحولية، حتى الأزياء والعطور ومستحضرات التجميل والإقامات الفندقية.
اقرأ أيضًا.. كيف بنى الملياردير الفرنسي برنارد أرنو ثروته؟
تعد دار لويس فيتون Louis Vuitton، المتخصصة في الأزياء والسلع الفاخرة، من أبرز شركات برنارد أرنو. افتتح أول متجر لها في الصين في عام 1992، وأثارت ضجة قبل كأس العالم 2022، من خلال دعاية لمنتجاتها، جمعت بين كريستيانو رونالدو وليو ميسي في إعلان حول طاولة شطرنج.
في السطور التالية، سنستعرض بعض النصائح الرئيسية التي يقدمها لك برنارد أرنو والتي يمكن أن تلهمك لتحقيق أحلامك، وفقًا لـ«تايمز أوف إنديا».
1. امتلك طموحًا ورؤية طويلة الأمد
أحد الأسباب التي جعلت برنارد أرنو يتميز عن غيره من رجال الأعمال هو قدرته على التنبؤ بالمستقبل والاستثمار فيه. ففي عام 1991، زار الصين لأول مرة، ورغم أن البلاد كانت فقيرة ومتخلفة، إلا أنه رأى فيها فرصة ذهبية لتوسيع نطاق عمله. فقرر فتح أول متجر لعلامته التجارية الشهيرة لويس فويتون في بكين، وهو ما اعتبره البعض مجازفة كبيرة. لكن بعد مرور عقود، أثبت أرنو أنه كان على حق، فأصبحت لويس فويتون العلامة التجارية الفاخرة الأولى في الصين وفي العالم. وقال أرنو في مقابلة مع مجلة فوربس: «لقد شهدنا منذ 25 عامًا رغبة متزايدة في الحصول على منتجات عالية الجودة وتسارعًا في القوة الشرائية».
2. لا تهتم بالمال، بل بالقيمة التي تقدمها
رغم أن برنارد أرنو هو واحد من أغنى الأشخاص في العالم، إلا أنه لا يعتبر المال هو الهدف النهائي لعمله. بل يركز على تقديم قيمة مضافة لعملائه وموظفيه والمجتمع. ويعتقد أن المال هو مجرد نتيجة للعمل الجيد والابتكار والجودة. ويقول دائمًا لفريقه: «لا تقلقوا كثيرًا بشأن الربحية. إذا قمت بعملك بشكل جيد، فستأتي الربحية». وهذا ما يظهر في رحلته الخاصة، حيث استطاع أن يزيد ثروته بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية، بفضل تميزه في مجاله.
اقرأ أيضًا.. ثروة برناردو أرنو تتراجع 11 مليار دولار.. هل تغير ترتيب أغنياء العالم؟
3. ابق على اتصال مع ما يحدث على أرض الواقع
برنارد أرنو لا يعيش في برج عاجي بعيدًا عن واقع شركته وعملائه. بل يحرص على البقاء على اتصال مع ما يحدث على المستوى الأساسي في شركته. فهو يزور المتاجر كل أسبوع، ويتحدث مع مديري المتاجر والموظفين والعملاء، ويتابع ما يحدث في السوق والمنافسة. ويعتقد أن هذا الأمر يساعده على الحصول على صورة أوضح عن الوضع العام للشركة والفرص والتحديات التي تواجهها. ويقول لفريقه: «يجب أن نتصرف كما لو كنا شركة ناشئة. لا تذهبوا إلى المكتب كثيرًا. ابقوا على أرض الواقع مع العميل أو مع المصممين أثناء عملهم».
اقرأ أيضًا.. برنارد أرنو.. قصة صعود أغنى رجل في العالم
4. اجعل علامتك التجارية أكبر من شخصيتك
برنارد أرنو ليس من الأشخاص الذين يحبون الظهور في الإعلام أو الاستعراض بثروتهم أو نجاحاتهم. بل هو شخص متواضع ومحترف، يضع علامته التجارية فوق كل شيء. فهو لا يريد أن يكون وجهًا لشركته الفاخرة، بل يريد أن تكون علاماته التجارية هي التي تتحدث عن نفسها. ويقول: «كل ما يهمني هو الترويج لعلاماتي التجارية، وليس لنفسي أبدًا». وهذا ما يجعله يحظى باحترام وتقدير من قبل العملاء والموظفين والشركاء، الذين يرون فيه قائدًا حقيقيًا وليس مجرد رجل أعمال.