في عام 2018، استطاعت فرنسا الفوز بكأس العالم لكرة القدم، بعد مباراة نهائية ضد كرواتيا، وعاد اللاعبون أدراجهم وبحيازتهم مبلغ 38 مليون دولار أميركي. وبالإضافة إلى شعور الفخر والسعادة الذي يتملك مواطني ولاعبي البلد الفائز، يظل السؤال المطروح هل هناك منفعة اقتصادية تلمسها الدولة الفائزة من الفوز بهذه البطولة؟
بعد بطولة كأس العالم السابقة، منح منتخب فرنسا لكرة القدم الجائزة المالية التي نالها من الفوز بكأس العالم إلى منظمة فيفا الوطنية الفرنسية، والتي بدورها تقرر التصرف بالمبلغ كما يحلو لها.
اقرأ أيضًا: جديد كأس العالم 2022.. الفيفا تطلق مجموعة NFT
وبالفعل، تم توزيع الـ 38 مليون دولار أميركي كمكافآت للاعبين، ورواتب إضافية للمدربين، ومساعدات ومساهمات لإنشاء مرافق جديدة، وتعزيز القوة الشرائية للوكلاء المجانيين واللاعبين.
تفوق سوق الدولة الفائزة في كأس العالم
يشير تقرير غولدمان ساكس Goldman Sachs وهو بنك استثمار أمريكي متعدد الجنسيات وشركة خدمات مالية، إلى تفوق سوق الدولة الفائزة في البطولة على الأسواق العالمية الأخرى بنسبة 3.5٪ في المتوسط في الشهر الأول بعيد المنافسات. فنتيجة للفوز المنتظر، يتجه المواطنون والمشجعون إلى الاحتفال بهذا النصر. ولا يكون هذا الأخير إلا بصرف الأموال في كافة القطاعات العامة كما الخاصة في الدولة الفائزة.
اقرأ أيضًا: كيف يتأثر النمو الاقتصادي في قطر بسبب كأس العالم؟
والجدير ذكره أن الفوز بكأس العالم لا يعني أنه سيتم جذب المزيد من السياح إلى الدولة الفائزة، لكنه من شأنه أن يعزز صورة البلد الفائز كوجهة سياحية للعالم. وبالتالي قد يشهد قطاع السياحة في هذا البلد نموًا ولو بسيطًا في أرقامه يساهم نوعًا ما في ثقل الاقتصاد في الدولة الفائزة.
وبالرغم من كل ما سبق، لا تزال الدلائل القطعية حول هذه المنفعة الاقتصادية ضعيفة جدًا. في حين، تستطيع المجتمعات ملاحظة منافع اقتصادية أهم وملموسة في الدولة المستضيفة لبطولة كأس العالم.