يتفوق تطبيق إنستغرام (Instagram)، على جميع منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث يعد الأكثر تنزيلاً في العالم، متفوقًا على تيك توك (TikTok) باعتباره التطبيق الأكثر تنزيلًا مع 768 مليون عملية تنزيل في عام 2023.
ويعود نجاح إنستغرام إلى شعبية الريلز (Reels)، والقدرة على الاحتفاظ بالمستخدمين، والميزات التي تجذب المؤثرين، بينما ظل تيك توك (TikTok) متفوقًا في التفاعل، بأكثر من مليار مستخدم حول العالم.
إنستغرام والتفوق على تيك توك
وذكر تقرير صادر من شركة «Sensor Tower»، المتخصصة في تحليل منصات التواصل الاجتماعي، أن المؤثرين ينجذبون بشكل متزايد إلى إنستغرام (Instagram) لأنه منصة أفضل لكسب المال من قاعدة المتابعين، في الوقت الذي يعتبر فيه المؤثرين أن تيك توك (TikTok) وسيلة لمنشئي المحتوى لتحقيق النجاح السريع بين عشية وضحاها.
وأضاف التقرير، أن إنستغرام (Instagram) تفوق على تيك توك (TikTok)، في التنزيل، وهو ما يشير إلى نمو التطبيق المملوك لشركة ميتا (Meta) إلى أنه كان قادرًا على جذب المزيد من المستخدمين الجدد في عام 2023 مقارنة بمنافسه الصيني.
ونقلاً عن البيانات المقدمة من شركة تحليل السوق، استخبارات السوق، ونقله موقع بيزنس إنسايدر، أن إجمالي عدد تنزيلات تطبيق إنستغرام (Instagram) زاد بنسبة 20٪ في عام 2023 مقارنة بالعام السابق ليصل إلى 768 مليونًا.
وارتفعت تنزيلات تطبيق تيك توك (TikTok)، المملوك لشركة بيتي دانس (ByteDance) ومقرها بكين، بنسبة 4% لتصل إلى 733 مليونًا خلال نفس الفترة.
اقرأ أيضًا: في ذكرى إطلاق فيسبوك الـ20.. هل ينتهي عصر وسائل التواصل الاجتماعي قريبًا؟
إنستغرام يكسب الرهان بالريلز
ووفقًا للدراسة التي أجرتها شركة «Sensor Tower»، فإن إنستغرام (Instagram) نجح في كسب الرهان من خلال إضافة العديد من الميزات، أبرزها الريلز (Reels)، التي تسمح للمستخدمين بمشاركة المقاطع القصيرة.
وتعد هذه الميزة، التي تم إطلاقها في عام 2020، في الأساس نسخة من ميزات الفيديو واسعة الانتشار على تيك توك (TikTok)، والتي جذبت الملايين من مستخدمي جيل زد (Gen Z)، ولكن التطبيق المملوك لشركة ميتا نجح في إضافتها لتكون مصدرًا لقوته في السنوات الأخيرة.
وقال أبراهام يوسف، كبير مديري الرؤى في شركة «Sensor Tower»: «لقد تفوق إنستغرام (Instagram) في الأداء على تيك توك (TikTok)، من حيث الاعتماد على مدار السنوات القليلة الماضية، مدفوعًا بشعبية ميزة الريلز الخاصة به، إلى جانب ميزات ووظائف الوسائط الاجتماعية القديمة».
اقرأ أيضاً.. إنستغرام تتبنى الـNFT والدفع بالعملات الورقية
ما الذي أدى إلى نمو إنستغرام؟
إلى جانب استقطاب مستخدمين جدد، نجح إنستغرام (Instagram)، في الحفاظ على المستخدمين الحاليين في تطبيقه من خلال دفعه إلى مقاطع الفيديو القصيرة، حسبما نُقل عن مارك شموليك، المحلل في شركة «Bernstein».
وقال شموليك، إن هذا يعني بالنسبة للدفعة التالية من مستخدمي تيك توك (TikTok) المحتملين، ليس هناك حافز للتبديل، لافتًا إلى أن المؤثرين ينجذبون بشكل متزايد إلى إنستغرام (Instagram) لأنه منصة أفضل لكسب المال من قاعدة المتابعين، بخلاف تيك توك (TikTok)، الذي يكون النجاح فيه سريع والسقوط سريع أيضًا.
وأوضح أن السبب الآخر الذي أدى إلى نمو إنستغرام (Instagram) هو سياسة شركة بيتي دانس (ByteDance) المتمثلة في السماح للمستخدمين بتنزيل مقاطع الفيديو التي تحمل علامة تيك توك (TikTok) المائية، والتي يمكنهم مشاركتها على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
وفي الوقت نفسه، حققت بيتي دانس (ByteDance) نجاحًا في التجارة الإلكترونية بفضل متجر تيك توك (TikTok)، الذي يمكّن العلامات التجارية والتجار من بيع البضائع التي يتم تسويقها من خلال مقاطع فيديو قصيرة.
وعلى الرغم من نجاح تطبيق ميتا، أن يصبح الأكثر تنزيلاً في العالم، فقد حافظ تيك توك (TikTok)، على أن يكون الأكثر تفاعلاً أيضًا بأكثر من مليار مستخدم نشط في جميع أنحاء العالم، حيث قضى المستخدمون ما متوسطه 95 دقيقة على تيك توك (TikTok) في الربع الأخير من العام الماضي، مقارنة بـ 62 دقيقة على إنستغرام (Instagram).
في النهاية ذكرت الدراسة، أن انستغرام (Instagram)، نجح من خلال الريلز (Reels)، لا يقل جودة عن تيك توك (TikTok) في هذه المرحلة، بالإضافة إلى امتلاكه أدوات صور أكثر قوة يريدها المستخدمون، وعلى عكس تيك توك (TikTok)، فقد حرص تطبيق ميتا، مؤخرًا على عدم وضع ميزات غير شعبية مثل مقاطع الفيديو القابلة للتسوق في وجوه المستخدمين.