أغنية محمد عبده بالذكاء الاصطناعي.. اطلق حساب مجهول عبر موقع التواصل الاجتماعي تيك توك باسم «Nani» مقطع فيديو من أغنية «أمنتك الله» التي تعود إلى المطرب السعودي عباس إبراهيم، ولكن هذه المرة بصوت المطرب السعودي الشهير محمد عبده.
مقطع الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي تيك توك وتويتر وأثار جدلا كبيرا، اعترف صانعه بأنه استخدم تقنية الذكاء الاصطناعي في تزييف صوت محمد عبده ليؤدي الأغنية التي تعود إلى عباس إبراهيم حيث قال «تجربة أغنية امنتك الله لـ عباس إبراهيم على صوت محمد عبده بالذكاء الاصطناعي (قيد التدريب)» داعيا من يقوم بمشاركة الفيديو الإشارة إلى حسابه.
اقرأ أيضاً.. أغنية أم كلثوم بالذكاء الاصطناعي تثير جدلا.. ما القصة؟
أغنية محمد عبده بالذكاء الاصطناعي ليست الوحيدة على الحساب
والأغنية، التي أطلقها صاحب الحساب المجهول الذي يضع لنفسه تعريفا على حسابه يقول فيه إنه يجري تجارب بالذكاء الاصطناعي ليس للتكسب التجاري، هي ليست الوحيدة حيث أطلق نفس الحساب عددا من الأغنيات التي استنسخ فيها أصوات نجوم عرب، من بينهم شيرين، وأصالة، وراشد الماجد، وحسين الجسمي، وإليسا، وأنغام.
لكن من بين هؤلاء النجوم كان استنساخ صوت أصالة بالذكاء الاصطناعي لأداء أغنية «أسعد وحدة» التي أدتها من قبل المطربة اللبنانية إليسا هو الأكثر إثارة للجدل، حيث اقتربت طبقات الصوت من التطابق ليوحي المقطع بأن أصالة بالفعل هي التي تؤدي الأغنية.
اقرأ أيضاً.. أزمة أصوات الذكاء الاصطناعي المزيفة في طريقها للحل: نتقاسم العوائد
«أم كلثوم» سبقت أغنية محمد عبده بالذكاء الاصطناعي
وفي مايو الماضي أطلق الملحن المصري عمرو مصطفى، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، مقطع موسيقي استنسخ فيه صوت كوكب الشرق أم كلثوم وهو ما أثار جدلا كبيرا بين مؤيد ومعارض لما أقدم عليه. ففي الوقت الذي اعتبر فيه البعض أن ما حدث هو انتهاك لمالك حقوق صوت كوكب الشرق اعتبر البعض الآخر أن ما قدمه الملحن المصري يمثل مفاجأة أسعدتهم.
وبعد الضجة التي أثيرت حول الأغنية كشف عمرو مصطفى عبر حسابه بموقع إنستغرام عن مشروع وصفه بأنه إحياء للتراث حيث قال: «إحياء مشروع التراث قائم ولكن دون استخدام صورة أو اسم أي شخص حفاظا على حقوق الآخرين».
اقرأ أيضاً.. صوت أصالة بالذكاء الاصطناعي.. مقطع متداول على «السوشيال ميديا»
استنساخ الصوت بالذكاء الاصطناعي ظاهرة عالمية
وانتشر استنساخ الصوت بالذكاء الاصطناعي في عالم الموسيقى، حيث يستخدم البعض التكنولوجيا لإنشاء أغانٍ تبدو متطابقة مع الفنانين المشهورين.
وتتسبب الأغاني الشهيرة التي تنتجها تقنيات الذكاء الاصطناعي في أزمات قضائية جديدة لصناعة الموسيقى، وذلك وفقًا لما ذكره خبراء القانون لـ«بيزنس إنسايدر».
وتحركات مجموعات جديدة للدفاع عن الموسيقى الأصلية حيث أطلقت مجموعة تسمى نفسها «حملة الفن البشري»، تحذيرا لشركات الذكاء الاصطناعي متهة إياها بأنها تنتهك حقوق الطبع والنشر من خلال تدريب برامجها على الموسيقى التي تم إصدارها تجاريًا.
وفي يناير من العام الجاري، قال المغني وكاتب الأغاني الأسترالي Nick Cave إن عشرات الأغاني من أسلوبه قد تم إنشاؤها باستخدام أداة الذكاء الاصطناعي شات جي بي تي ChatGPT، واصفًا محاولة واحدة بأنها «استهزاء بشع بالإنسان».
من جهة أخرى فإنه إلى الآن لم يصدر أي تعليق من الشركة صاحبة حقوق الطبع والنشر، أو من المطرب السعودي محمد عبده الذي تعرض صوته للاستنساخ بالذكاء الاصطناعي.