في حلقة جديدة من بودكاست «Unconfuse Me with Bill Gates»، استضاف بيل غيتس، مؤسس مايكروسوفت، سام ألتمان، المؤسس المشارك لشركة أوبن إيه آي (OpenAI). وتحدث الثنائي عن مجموعة من المواضيع، من بينها التطبيقات المفضلة لديهما، ومخاطر الذكاء الاصطناعي وتنظيمه، وكواليس الإطاحة بسام ألتمان من الرئاسة التنفيذية لشركة أوبن إيه آي.
سام ألتمان وبيل غيتس يناقشان تطبيقاتهما المفضلة
عند الحديث عن التطبيقات المفضلة لدى الثنائي، كانت المفاجأة أن سام ألتمان لم يختر تطبيقه الشهير للدردشة الآلية، تشات جي بي تي ChatGPT، كتطبيقه المفضل. بل قال إنه يفضل سلاك Slack، وهي منصة اتصالات الأعمال والشركات، التي يستخدمها طوال اليوم وأكثر من البريد الإلكتروني.. وأضاف أن آي ماسج (iMessage) يأتي في المرتبة الثانية لديه.
اقرأ أيضًا: «متجر ChatGPT».. كيف تصنع تشات بوت وتكسب المال منه؟
أما بيل غيتس، فقال إن تطبيقه الأكثر استخدامًا هو أوت لوك (Outlook)، وهو تطبيق مايكروسوفت لإدارة االبريد الإلكتروني، والذي يساعده على تلقي وإرسال الرسائل بسهولة. وقال أيضًا إنه يستخدم المتصفح كثيرًا، لأنه يحصل على الكثير من أخباره من خلاله.
وعلق سام ألتمان، قائلا: «لم أفكر في المتصفح كتطبيق، ربما أستخدمه أكثر، لكنني ما زلت أعتمد على سلاك طوال اليوم».
وفي نفس الوقت، كشفت مصادر مطلعة لموقع بيزنس إنسايدر، أن موظفي شركة أوبن إيه آي (OpenAI) يفضلون استخدام غوغل ميت (Google Meet) لعقد اجتماعاتهم، بدلاً من تيمز (Teams)، وهو تطبيق مايكروسوفت للتعاون والاتصال. وهذا رغم أن مايكروسوفت استثمرت 10 مليارات دولار في شركة أوبن إيه آي (OpenAI) في الماضي، وزادت من قيمتها.
بيل غيتس وسام ألتمان يتبادلان آراءهما حول تشات جي بي تي
كما تحدث الثنائي سام ألتمان وبيل غيتس عن رأيهما في تشات جي بي تي (ChatGPT)، فعبر غيتس عن إعجابه بجودة وقدرة تشات جي بي تي على إنشاء محادثات طبيعية ومقنعة.
وقال غيتس، في البودكاست الذي بثه موقع أكسيوس (Axios) واستمر نصف ساعة: «لم أظن أن تشات جي بي تي سيكون بهذا الجودة، إنه مدهش».
وأضاف غيتس: «أنا مذهول خاصة لأننا لا نعلم حقًا كيف يقرر ما يقوله»، فرد عليه ألتمان: «أن البرنامج يعمل بطريقة مشابهة للدماغ البشري، حيث لا ندرك تمامًا ما تفعله الخلايا العصبية».
اقرأ أيضًا.. مؤسس تشات جي بي تي.. كيف بنى سام ألتمان ثروته من الذكاء الاصطناعي؟
وتحدث الثنائي عن الإطاحة بسام ألتمان من منصبه، فقال ألتمان: «لقد رأى الكثير من الناس أن الفريق لم يكن أبدًا أكثر إنتاجية أو تفاؤلاً أو أحسن حالًا، لذلك أظن أن هذا هو الجانب الإيجابي من كل هذا، نوعًا ما، كانت هذه فرصة حقيقية للنمو بالنسبة لنا، نحن متشوقون جدًا لنصبح أفضل ولنصبح شركة مستعدة لمواجهة التحديات التي أمامنا».
الذكاء الاصطناعي والتنظيم والمخاطر: ماذا قال بيل غيتس وسام ألتمان
وتحدث الثنائي عن مخاطر الذكاء الاصطناعي، وقال ألتمان إنه قلق من السرعة التي سيحدث بها التغيير بسبب الذكاء الاصطناعي، وكيف سيتعين على الناس التكيف معه في حياتهم ووظائفهم.
وقال: «كل ثورة تكنولوجية كانت أسرع من السابقة، وهذه ستكون الأسرع على الإطلاق، وهذا هو الجزء الذي يخيفني قليلا، وهو السرعة التي سيحتاج بها المجتمع للتكيف والتي ستغير سوق العمل».
وتحدثا أيضًا عن ضرورة تنظيم الذكاء الاصطناعي، وهو السؤال الذي تواجهه الحكومات في جميع أنحاء العالم الآن، حيث أكد ألتمان أنه طالب منذ زمن تنظيم الذكاء الاصطناعي.
وقال: «أعتقد أننا بدأنا ندرك ذلك، أن ما نحتاجه ربما هو تنظيم عدد قليل من أقوى الأنظمة في العالم»، مشيرًا إلى أنه يتوقع أن تتطور التكنولوجيا بسرعة نحو الأنظمة التي تكون قوتها الحسابية 100000 أو مليون مرة أقوى من برنامج «GPT-4».
اقرأ أيضًا: كيف تستثمر في تشات جي بي تي ChatGPT؟
واستكمل: «إذا كنا محقين، ووصلت هذه التكنولوجيا إلى الحد الذي نظنه، فسوف تؤثر على المجتمع، والقوى الجيوسياسية، والكثير من الأشياء».
واقترح الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي (OpenAI) أن تكون الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تنظم الأسلحة النووية، نموذجًا ممكنًا، وأن تكون عمليات التفتيش على النماذج مشابهة للطريقة التي تفتش بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنظمة الأسلحة.
وقال: «يبدو لي أن هذا ممكن، لم أكن متأكدًا من ذلك من قبل، لكنني سافرت حول العالم هذا العام، وتحدثت إلى رؤساء الدول في العديد من البلدان التي قد تشارك في هذا، وكان هناك دعم عالمي تقريبًا لهذا الأمر».
وختم: «حتى التنظيم لن يحل كل مشاكل الذكاء الاصطناعي، حيث ستبقى هناك أشياء ستخطئ في الأنظمة الأصغر، وفي بعض الحالات، ربما تكون خطأ جسيمًا، لكنني أعتقد أن ذلك يمكن أن يساعدنا في التقليل من المخاطر الكبرى».