مع التطورات العديدة، اتضح أن البلوكتشين قد يكون حلًا مناسبًا لمكافحة السرقات التي تتعرض لها المتاجر أو السوبر ماركتس. ةالتي زادت بسبب جائحة كورونا التي غزت العالم أجمع. وتجنبًا لهذه السرقات المتزايدة، اختار بعض التجار عدم عرض بعض السلع خوفًا من سرقتها، ما أدى بالتالي إلى انخفاض في نسبة المبيعات.
البلوكتشين إلى الإنقاذ!
لجأ العديد من تجار التجزئة إلى تبني التقنيات التكنولوجية الثورية لمواجهة عمليات السرقة في مجالهم. فمنهم من استخدم تقنية بروجكت أنلوك Project Unlock الذي يقوم على استخدام رقائق تحديد التردد اللاسلكي RFID تكون موضوعة داخل السلع الكهربائية، وأجهزة استشعار إنترنت الأشياء، وتقنية البلوكتشين. حيث يتم تسجيل هوية فريدة وتعيينها لكل من الأدوات والأجهزة الكهربائية. وعند بيع هذا المنتج داخل المتجر، أي بشكل رسمي وقانوني، يتم استخدام الشريحة الداخلية لتفعيل وحدة الطاقة للسلعة الكهربائية ليصبح من الممكن استخدام السلعة، أيضًا في الوقت نفسه، يتم تسجيل عملية البيع الصحيحة باستخدام تكنولوجيا البلوكتشين، وبالتالي على الجانب الآخر إذا تم سرقة السلعة فإن شريحة RFID لن تُفعل وحدة الطاقة داخل الأداة ولن تعمل، كما أنه إذا حاول السارق أن يبيعها فسيفشل لأن سجلات البلوكتشين ستشير إلى أن هذه الأداة لم يتم تسجيل عملية بيعها.
ويتم حاليًا اختبار هذه الطريقة في الولايات المتحدة وخاصة في متاجر لويي Lowe. وتعقيبًا على ذلك، أشار جوش شابتاي Josh Shabtai، وهو كبير مديري ممارسات النظام البيئي في مختبرات لويي للابتكار، إلى أن اعتماد هذه الرقاقات حلًا غير مكلف بل ومعتمد من قبل العديد من تجار التجزئة وفقا لموقع كوينتليجراف.
ولكن، بالجمع بين هذا النظام السائد وشبكة البلوكتشين الثورية من شأنه أن يوفر للتجار سجلًا شفافًا ومقاومًا للتعديل والعبث بهدف تتبع عمليات الشراء داخل المتاجر.
ولا بد الإشارة إلى أن بروجكت أنلوك قائم على شبكة الإيثيريوم، وكل منتج تابع لهذا المشروع مربوط بـNFT تم تعدينه مسبقًا أو بتوأم رقمي للمنتج الفعلي، وبالتالي ستتغير حالة هذا المنتج بعد شرائه.
اقرأ أيضاً.. هل يمكن اختراق شبكات البلوكتشين؟ وما هي قرصنة 51%؟
وفي المقابل، اعتمدت منصة التحقق من الأصول ريل أيتمز Real Items، الحل نفسه لمواجهة السرقات ومكافحتها. فهي في الحقيقة تدمج بين الهوية الرقمية والهوية الفعلية للمنتج المعروض، بهدف ضمان إمكانية حساب السلع المسروقة. لذلك، أصبح بإمكان تاجر التجزئة اكتشاف الغرض المسروق ومن أين تمت سرقته. هذا وتخطط المنصة إلى التعاون مع شركة سمارت لايبل SmartLabel لإصدار جوازات سفر خاصة بكل منتج. ومن المقرر أن يحتوي هذا الأخير على تاريخ المنتج من مرحلة التصنيع وصولًا إلى عملية البيع، ليتم بالتالي تخزين جميع المعلومات الأساسية على شكل رقمي ومحفوظ.
لا شك في أن تقنية البلوكتشين من شأنها أن تساعد في حل أزمة السرقات من المتاجر، إلا أنه لا يزال بعض التجار مترددين بشأن تبني هذه التكنولوجيا إذ يشكل ارتباط البلوكتشين بالعملات المشفرة مشكلة لبعض منهم. ومع ذلك، يبقى قسم لا بأس به متفائلًا بدور هذه التكنولوجيا الجديدة وما ستضيفه من أمان وقيمة على مجال التجارة بالتجزئة.
اقرأ أيضاً.. كيف سيغير البلوكتشين ملامح العالم الأكاديمي؟