أحدثت سماعات أبل فيجن برو الجديدة من شركة أبل (Apple)، ثورة في عالم التكنولوجيا وسط توقعات باختراقها لجميع المجالات، بما في ذلك بيئة العمل.
ذكر الخبراء، أن سماعة أبل فيجن برو يمكن أن تكون ذات فائدة كبيرة لأولئك الذين يعملون عن بُعد، حيث ستوفر عليهم الوقت والجهد وكأنهم موجودين في مكان العمل، لكن ما حقيقة ذلك، وما هي الإيجابيات والسلبيات؟
ما سماعة أبل فيجن برو؟
سماعة أبل فيجن برو هي سماعة واقع افتراضي ومختلط تم إطلاقها مؤخرًا من قبل شركة أبل، وتتميز بتقديم تجربة غامرة وممتعة لمستخدميها. تتيح السماعة للمستخدمين الانغماس في عوالم افتراضية مختلفة، أو الاستفادة من الواقع المختلط لعرض البيانات والمحتوى الرقمي على البيئة الحقيقية. تبلغ تكلفة السماعة حوالي 3500 دولار، وقد حصلت على إشادة كبيرة من قبل خبراء التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ومن بينهم سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، الذي اعتبرها أفضل اختراع لشركة أبل.
اقرأ أيضًا: أبل فيجن برو.. كل ما تريد معرفته عن سماعة الواقع الافتراضي
ما هي فوائد استخدام سماعة أبل فيجن برو في العمل؟
في مقال له في موقع بيزنس إنسايدر، تحدث الصحفي جوردان هارت، محرر قسم التقنية، عن تجربة سماعة أبل فيجن برو في يوم عمل كامل.
الإنتاجية
قال هارت «عندما وصلت سماعة أبل فيجن برو إلى منزلي، قمت بتوصيلها بجهاز ماك بوك الخاص بي، وتحولت شاشة اللاب توب إلى مركز قيادة للواقع المختلط. استطعت فتح نوافذ متعددة في مجال رؤيتي، والتنقل بينها بسهولة باستخدام الماوس ولوحة المفاتيح أو إيماءات اليد».
وأضاف في «نافذة واحدة، كانت علامات تبويب العمل الخاصة بي، مثل البريد الإلكتروني والمستندات والجداول الزمنية. في نافذة أخرى، كانت خدمات الترفيه والتسوق والبث التي أحبها. وفي نافذة ثالثة، كانت محادثات الدردشة مع أصدقائي وعائلتي. بهذه الطريقة، كنت أستطيع متابعة كل شيء في نفس الوقت، والانتقال بين العمل واللعب بسلاسة».
اقرأ أيضًا: مقارنة بين «Apple Vision Pro» و«Meta Quest 3».. من يتفوق؟
التواصل والتعاون
وعلى صعيد التفاعل مع زملاء العملاء قال إن «أحد الأشياء التي تفتقدها في العمل من المنزل هي التفاعل الاجتماعي مع زملائي وعملائي. لكن مع سماعة أبل فيجن برو، تغير ذلك تمامًا. استخدمت السماعة لإجراء اجتماعات افتراضية، وكانت التجربة وكأننا في نفس الغرفة».
وأضاف «استطعت رؤية وجوه ولغة جسد من حضروا الاجتماع بوضوح، والتحدث معهم بصوت واضح ونقي. كما استطعت مشاركة الشاشة والعروض التقديمية والرسوم البيانية معهم بسهولة، والحصول على تعليقات وملاحظات فورية».
ما عيوب استخدام سماعة أبل فيجن برو في العمل؟
رغم كل المزايا التي قدمتها سماعة أبل فيجن برو لي في العمل، فإنها لم تكن خالية من بعض العيوب. أبرزها هو إجهاد العين والوزن الثقيل للسماعة.
إجهاد العين
يقول هارت «بعد ساعات قليلة من استخدام السماعة، بدأت أشعر ببعض التعب والصداع في عيني. وهذا ليس مستغربًا، فالتحديق في شاشات تظهر مباشرة أمام وجهك لفترات طويلة يمكن أن يسبب إجهادًا للعين والدماغ. لذلك، كان علي أن أتوقف كل ساعة تقريبًا لأخذ استراحة والابتعاد عن السماعة. وبحلول نهاية اليوم، كنت بحاجة إلى نوم طويل لتجديد نشاطي».
الوزن الثقيل
عيب آخر في سماعة أبل فيجن برو هو الوزن الثقيل لها، والذي يجعل من الصعب ارتدائها لفترات طويلة، يقول هارت «تزن السماعة حوالي 600 غرام، وهو ما يمكن أن يسبب آلامًا في الرقبة والظهر. لذلك، كان علي أن أضبط السماعة بشكل مريح على رأسي، وأن أتحرك بحذر لتجنب سقوطها».
اقرأ أيضًا: أبل فيجن برو.. تجربة غامرة لمستخدمي تطبيقات الترفيه والتسوّق والبث
هل تعتقد أن أبل فيجن برو ستساعدك في العمل؟
ذكر صحفي بيزنس إنسايدر أنه بعد تجربته الشخصية لسماعة أبل فيجن برو (Apple Vision Pro)، توقع أنها ستكون عوناً له في العمل. وأضاف أنها قد تكون ثورة في عالم العمل عن بعد، لكنها تحتاج إلى المزيد من الوقت لتصبح مثالية.
اقرأ أيضًا.. أبل فيجن برو.. أكثر من 600 لعبة لعشاق الغايمنغ في الواقع الافتراضي المدهش
وأوضح: «لا أزال لا أشعر بالراحة أن أخرج بسماعة أبل، للعمل في الأماكن العامة، سواء كنت في النادي الرياضي أو في القطار مثل بعض الناس. ولا أزال أقلق من تأثيرها على عيني ووزنها الزائد».
واختتم: «لكنها تبدو رائعة عندما أكون في مكتبي المنزلي وأضعها على رأسي».