«لقد فشل مارك زوكربيرغ في رهانه».. بهذه الجملة عبر فينسنت بولاند (Vincent Boland) المحلل المالي الأمريكي الشهير عن الأزمة التي يقع فيها مالك شركة ميتا (Meta)، بداية من خسارة المليارات من ثروته وحتى إعلانه تسريح أكثر من 11 ألف موظف من شركته.
وأعلن مارك تسريح أكثر من 11 ألف موظف بما يفقد شركته 13% من فريقها وفقا لما ذكرته شبكة سي إن بي سي (cnbc) الأمريكية، مؤكداً أن سوف يتخذ خطوات إضافية لتصبح ميتا أكثر رشاقة وفعالية مع انخفاض قيمة الأسهم.. لكن هل من الممكن أن تصل إلى أن يترك منصبه في ظل غضب المستثمرين المساهمين في الشركة؟
فشل مارك زوكربيرغ في رهانه على المستقبل المجهول
«بعد مرور عام على تغيير مارك زوكربيرغ اسم فيسبوك (Facebook) إلى ميتا (Meta)، فشل رهانه طويل الأجل وخسر 30 مليار دولار على مستقبل مجهول، كما فشل في إقناع حتى أكثر مؤيديه قوة بمشروعه الجديد ميتافيرس».. بهذه الجملة عبر فينسنت بولاند المحلل المالي، في مقالته الجديدة بموقع بيزنس بوست (Business Post) عن الأحداث داخل الشركة.
وقال فينسنت في مقاله، إن الرئيس التنفيذ لشركة ميتا يواجه أزمة كبيرة مع غضب المستثمرين المساهمين في شركة ميتا، حيث فشل مارك زوكربيرغ في إقناع بعض مؤيديه من المستثمرين معه على الإنفاق في المستقبل المجهول بعدما خسر 30 مليار دولار خلال الفترة الماضية.
اقرأ أيضًا: شركة ميتا تتخلى عن 13% من الموظفين في أكبر عملية تسريح في تاريخها
A year after Mark Zuckerberg changed Facebook’s name to Meta, his $30 billion long-term bet on an unknown future has failed to convince even his most stalwart backers, writes Vincent Bolandhttps://t.co/9b7qpZbOu3
— Business Post (@businessposthq) November 3, 2022
هذا الخلاف الذي كشفه فينسنت في مقاله، هل يمكن أن يجعل مارك زوكربيرغ يترك منصبه باعتباره الرئيس التنفيذي لشركة ميتا الأم التي تمتلك فيسبوك (Facebook) وانستجرام (Instagram) وواتساب (WhatsApp)؟
هل يترك مارك زوكربيرغ منصبه في ميتا؟
فشل مارك زوكربيرغ الذي وصفه فينسنت بولاند وعدم تأييد المقربين منه لرؤيته حول مستقبل الشركة في الميتافيرس، تزامنًا مع تقرير موقع بيزنس إنسايدر (business insider)، يؤكد أن الاستياء حول مقامرة مارك في ميتافيرس متزايدة، خاصة مع تحمل فيسبوك مليارات الدولارات من هذه المقامرة.
اقرأ أيضًا: من أين يستمد مارك زوكربيرغ ثقته في الميتافيرس؟
لكن رغم هذا الاستياء؛ إلا أن مارك زوكربيرغ لا يمكنه أنه يترك منصبه أو يجبره أحد على المغادرة، لأنه بنى نظاماً يكاد يكون من المستحيل عليه التنحي عن منصب الرئيس التنفيذي ما لم يرغب في ذلك، مما يجعله أحد أقوى الرؤساء التنفيذيين في الشركات الأمريكية.
الهيكل الوظيفي في ميتا يضمن لمارك منصبه
ووفقاً لما ذكره موقع بيزنس إنسايدر، فإن شركة ميتا، بٌنيت على مستويين:
الأول: يسمح للمساهمين العاديين أن يمتلكون نوعاً واحداً من الأسهم وهو (الفئة أ).
الثاني: يمتلك مارك ودائرة صغيرة من المطلعين نوعًا آخر من الأسهم وهو (الفئة ب).
اقرأ أيضًا: خسائر مارك زوكربيرغ مستمرة.. وفيسبوك تبدأ تسريح الموظفين
ويحصل المساهمون من (الفئة ب) على 10 أصوات لكل سهم، بينما يحصل المساهمون من (الفئة أ) على صوت واحد فقط، مما يعني أن مارك ومساهمي (الفئة ب) الآخرين من أصحاب المناصب القيادية لا يمكن المساس بهم بشكل أساسي.
ليس ذلك فقط؛ بل أن مارك زوكربيرغ يمتلك وحده 90%من أسهم الشركة من (الفئة ب)، وهو ما يكفي للاحتفاظ بالسيطرة المطلقة على الشركة نفسها ولا يمكن لأحد أن يجبره على الرحيل إذ لم يرغب في ذلك.
الحل أمام المساهمين مع فشل مارك زوكربيرغ
على الرغم من الحل الذي وضعه مارك لإنقاذ خسارة الشركة بتسريح 11 ألف موظف من فريقها لتقليل النفقات؛ إلا أن المستثمرين يشعرون بالإحباط من خطط مارك حول إنفاق المزيد من الأموال على ميتافيرس، وهذا ما يجعلهم من المحتمل أن يخسروا أكثر.
اقرأ أيضًا: انهيار مارك زوكربيرغ.. وميتا تخرج من قائمة الـ20
وقال جاي ريتر (Jay Ritter) أستاذ المالية بجامعة فلوريدا، في تصريحات لموقع بيزنس إنسايدر، إن بيع الأسهم هو البديل الوحيد أمام المستثمرين المساهمين في شركة ميتا، لافتا إلى أن البعض كان يفعل ذلك لكن الأمر تزايد في الآونة الأخيرة، لأنه الحل الوحيد أمام المساهمين.