تحدث سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه أي OpenAI، المطورة لبرنامج الدردشة الآلية تشات جي بي تي (ChatGPT)، عن الملياردير إيلون ماسك، ودوره في بناء الشركة.
وكان لدى سام ألتمان Sam Altman علاقة عمل وثيقة مع إيلون ماسك، الذي استثمر في شركة أوبن إيه أي OpenAI التابعة لـ سام كمؤسس مشارك، قبل أن يخرج منها في عام 2018، ولكن العلاقة بينهما تدهورت خلال الفترة الماضية، مع هجوم ماسك على الشركة.
سام ألتمان يتحدث عن إيلون ماسك
واعترف سام ألتمان بالمساهمات الاستثنائية التي قدمها إيلون ماسك، لشركة أوبن إي OpenAI.
وقال سام، خلال ظهوره مؤخرًا على البودكاست «In Good Company» مع المضيف نيكولاي تانجن: «كان إيلون بالتأكيد نقطة جذب للمواهب والاهتمام بلا شك، خاصة في بداية الشركة، كما أنه يمتلك أيضًا بعض القدرات الرائعة التي كانت ذات قيمة كبيرة بالنسبة لنا خلال مراحلنا الأولية».
اقرأ أيضًا: هل أطاحت الضغوط بـ«مسؤول الثقة والأمان» في «أوبن إيه آي»؟
وأضاف سام، أنه على الرغم من أن إيلون ماسك أحمق، لكنه يتمتع بقوى خارقة تجعله رجل أعمال في حالة تأهب دائمًا، معلقُا: «بصرف النظر عن كل هذه الأشياء التي حدثت فقد كانت القوى الخارقة التي يتمتع بها مفيدة جدًا لنا».
ورد سام ألتمان، على تصريحات إيلون ماسك بأن الشركة لا تبحث إلا عن الأرباح، حيث اعترف بأن شركته سلكت مسارًا غير تقليدي في العديد من النواحي لتحقيق الأرباح، لكن أكد أن ماسك حاول التشكيك في عمل الشركة بسبب شراكتها مع مايكروسوفت، وفقًا لموقع فورتشن.
كيف بدأت العلاقة بين سام ألتمان وإيلون ماسك؟
عندما أطلقت شركة أوبن إي أيه OpenAI، برنامجها الشهير تشات جي بي تي ChatGPT في نوفمبر 2022، بدأ البحث عمن يقف ورائها وكيف نجحت أن تكون أيقونة للذكاء الاصطناعي التوليدي وما يمكن أن يحققه من ثورة في كافة المجالات.
وبالبحث وراء الشركة تبين أن الملياردير الأميركي إيلون ماسك، كان قد شارك في تأسيس أوبن إيه أي OpenAI، قبل سنوات، وكان على علاقة قوية برئيسها التنفيذي سام ألتمان، حيث كان الهدف من الشركة تطوير الذكاء الاصطناعي في خدمة الإنسان. لكن في عام 2018 قرر ماسك المغادرة والتركيز على تطوير الذكاء الاصطناعي في شركته تسلا لصناعة السيارات الكهربائي.
اقرأ أيضًا.. إيلون ماسك يخطط لشركة تنافس مطور ChatGPT
وبعد نجاج برنامج تشات جي بي تي وإتمام شراكة مع مايكروسوفت، هاجم إيلون ماسك، شركة أوبن إيه أي، للدرشة الآلية، مؤكدًا أن كل ما تريده الشركة هو تحقيق الأرباح فقط من خلال البرنامج، وشراكتها التي تقدر بمليارات الدولارات.
وقال ماسك، في سلسلة تغريدات له في شهر مارس الماضي: «تم إنشاء أوبن إيه أي OpenAI كشركة مفتوحة المصدر، ولهذا السبب أطلقت عليها اسم أوبن إيه أي Open AI، وهي شركة غير ربحية لتكون بمثابة ثقل موازن لـ غوغل، ولكنها أصبحت الآن شركة مغلقة المصدر، وتبحث فقط عن الربح وتسيطر عليها مايكروسوفت Microsoft بشكل فعال».
وتابع: «ما زلت في حيرة من أمري بشأن كيف أصبحت المؤسسة غير الربحية التي تبرعت لها بما يقرب من 100 مليون دولار بطريقة أو بأخرى ذات قيمة سوقية تبلغ 30 مليار دولار تهدف إلى الربح، إذا كان هذا قانونيا، فلماذا لا يفعله الجميع؟».
ورد سام ألتمان، على تصريحات إيلون ماسك، وأكد أن شركته هي شركة مستقلة عن مايكروسوفت، وأن ماسك ليس له مقعد في مجلس الإدارة بعد تقديم استقالته، معلقاً: «أنه أحمق ويمتلك أسلوبًا لا أريد أن اتبعه لنفسي».
إيلون ماسك يطلق بديل تشات جي بي تي
وخلال الأشهر الماضية، أعلن إيلون ماسك، أنه سيبدأ العمل على إطلاق أداة ذكاء اصطناعي توليدي تحمل اسم TruthGPT، لتكون بديلة لأداة شات جي بي تي ChatGPT الشهيرة، مشيرا إلى أن هذه الأداة ستقدم أقصى جهد ممكن للبحث عن الحقيقة ومحاولة فهم الكون، وذلك خلال مقابلة صحفية مع مراسل قناة فوكس نيوز تاكر كارلسون.
اقرأ أيضًا.. ماسك: خصصت حديثي مع «أوباما» لدعم تنظيم الذكاء الاصطناعي
وتحدث ماسك عن TruthGPT، قائلًا «هناك حاجة إلى نهج بديل للذكاء الاصطناعي لتجنب تدمير البشرية لذلك سأبدأ شيئًا أسميه TruthGPT»، وفقًا لما نشره موقع «The Verge» نقلا عن المقابلة الصحفية.
وأضاف «أعتقد أن هذا قد يكون أفضل طريق للأمان، بمعنى أن الذكاء الاصطناعي الذي يهتم بفهم الكون من غير المرجح أن يقضي على البشر»، مشيرا إلى أن TruthGPT سيكون خيارًا أكثر شفافية.