لطالما امتلكت برامج الولاء شهرة واسعة بين العملاء في شتى أنحاء العالم. وتتعدد الشركات الكبيرة والعلامات التجارية التي تستعين بهذه البرامج لجذب المستهلكين,، وحثهم على شراء السلعة أو الخدمة المتوفرة لديهم.
وبالإضافة إلى الحفاظ على قاعدة العملاء الأصلية، تمثل برامج الولاء نقطة استقطاب ضخمة في عالم الأعمال والمال، ولا شك في أن تطويرها وتحسينها قد يعود بالفائدة الكبيرة على صاحب العمل.
ويأتي دور البلوكشين والتقنيات التكنولوجية الرائدة لتعزيز ما هو موجود أصلًا، وتحسين بنيته لتلبية حاجات السوق المتزايدة. وعمد العديد مؤخرًا إلى اللجوء إلى الويب 3 وغيرها من التكنولوجيات لحل المشكلات المتكررة التي تواجهها برامج الولاء في الشركات.
تعريف نقاط الولاء
تعد نقاط الولاء جزء من برامج الولاء التي تلجأ إليها الشركات والأعمال التجارية بغية تشجيع عملائهم على شراء منتجاتهم أكثر فأكثر. ومن هذا المنطلق، يحصل المستهلك على نقاط نسبة للكمية التي يشتريها.
اقرأ أيضًا: الذكاء الاصطناعي.. حقبة جديدة من الإبداع الفني
وعند تجميع عدد معين من هذه النقاط، يتم استبدالها بمنتجات أكثر أو بخدمات ذات جودة أفضل توفرها الشركة نفسها. إن مبدأ نقاط الولاء شائع جدًا في عالم الأعمال من بينها شركات الطيران والفنادق وحتى مصدري بطاقات الائتمان.
الويب 3 وبرامج الولاء
لا شك في أن الويب 3 يحاول إضفاء لمسته الخاصة على برامج الولاء في الشركات والمؤسسات التجارية بهدف تحسين أدائها وتطويرها. وبالفعل، استطاعت تقنية البلوكشين الولوج إلى هذا الحيز من التجارة ليتم استخدامه وتطبيقه فيما يلي:
1. إدارة شبكة من برامج الولاء
لطالما عانت الشركات الكبيرة من سوء إدارة برامج الولاء الخاصة بها والتي قد لا تقتصر على برنامج واحد، الأمر الذي يصعب الإجراءات على الشركة نفسها والمستهلك. هذا ولا بد الإشارة إلى أن برامج الولاء معقدة وتحتاج إلى عمليات حسابية ورياضية وعقلية للنقاط المستهدفة. ومع دخول البلوكشين إلى الصورة، قد يصبح من السهل على العميل خاصة استرداد نقاطه في الوقت الفعلي بالإضافة إلى الجمع بين عدة برامج ولاء بكل سهولة وبساطة.
2. جذب الأجيال الصاعدة
لا يمكن إنكار اهتمام الشركات بالجيل الجديد الصاعد الذي بات حديث الساعة. ونظرًا لميل جيل الألفية والأجيال الشابة نحو الرموز غير القابلة للاستبدال-NFT وغيرها من المستحدثات التكنولوجية، لا بد للشركات من إعادة رسم برامج الولاء الخاصة بها لتلبي اهتمامات قاعدة العملاء الجديدة واستقطابهم.
3. توسيع خيارات المكافآت
من المعروف أن برامج الولاء توفر لعملائها فرصة استرداد نقاطهم واستخدامها فقط على منتجات الشركة أو خدماتها. وفي حين أن هذه الاستراتيجية من شأنها أن تشجع العملاء على الاستمرار في رعاية الأعمال، إلا أنها قد تحد من تجربة المستخدم.
اقرأ أيضًا: برنامج ChatGpt يحصل على ماجستير إدارة الأعمال!
لذلك، لا بد من الاستعانة بالبلوكشين بهدف توسيع دائرة المكافآت وبالتالي توفير خيارات متعددة للعميل. فمثلًا، قد تقترح الشركة على عميلها استبدال النقاط التي جمعها بعملات مشفرة أو بمقتنيات رقمية.
4. بناء الولاء التجريبي
إن استخدام البلوكشين في هذه البرامج من شأنه أن يولد ابتكارات جديدة كالولاء التجريبي مثلًا. وبالتاي، سيتم تعزيز الترابط بين الشركة وعميلها من خلال مكافأته وبل ضمه إلى مجتمع العلامة التجارية المعنية ليكون عضوًا فيه وجزءً لا يتجزأ منه.
يعد الولاء التجريبي صورة غامرة عن برنامج الولاء الممكن مع البلوكشين، بحيث لا يحصل العميل على نقاط فحسب بل يحصل أيضًا على مقتنيات رقمية. وبهذه الطريقة يتم تجسيد التجربة وجعلها مسلية أكثر وملفتة للأنظار.
إن برامج الولاء عامود أساسي لنجاح كل شركة وعلامة تجارية. ولكن لا ضرر في محاولة تعزيزها وبل تطويرها بواسطة أدوات التكنولوجيا المتوفرة. وما هو أفضل من البلوكشين ومرفقاته لتحسين صورة هذه البرامج وفعاليتها؟