خوف التحدث أمام الجمهور هو الرهاب الأكثر شيوعًا في العالم بل والأكثر انتشارًا من الخوف من المرتفعات والموت، بحسب دراسات علمية، أشارت إلى أن السبب الرئيسي فيه هو الخوف من الفشل أو التقييم السلبي او الحكم من الآخرين، إذ عادة ما يقف الفرد أمام مجموعة من الناس ويتجمد أو ينسى ما سيتحدث عنه، وبالتالي يعاني الفرد من زيادة مستوى الإجهاد الذي يمكن أن يؤدي في الواقع إلى إغلاق الفص الأمامي للدماغ المسؤول جزئيًا عن استعادة الذاكرة.
ولحسن الحظ، تتعدد الاستراتيجيات والطرق التي من شأنها أن تساعد في تبسيط التحدث أمام الجمهور وإعطاء المفاتيح السرية للتغلب على شعور القلق والخوف. فما هي إذًا أساليب التهدئة هذه؟
1- تقبل فكرة التجمد العقلي
ولا تعني بهذه العبارة التجمد الفعلي للدماغ، بل توقف الفرد عن التكلم أو التفكير ما يضعه في موقف حرج أمام الجمهور والمستمعين. لذلك، لا بد للفرد أن يتقبل احتمال حدوث هذا السيناريو إذ لن يكون الوحيد الذي عانى من هذه المشكلة. وإن بدا الأمر كارثي بالنسبة للمتحدث، إذ قد يحصل ولا يلاحظ الجمهور أو ينتبهون ومسرعان ما ينسونه. وبمجرد فهم أن هذا الخطأ قد يحصل مع أي شخص ولوقت قصير، سيستطيع الإنسان الاستمرار بعرضه من دون أي مشكلة وبكل ثقة.
2- رسم توقعات معقولة عند التحدث أمام الجمهور
عادة ما يتوقع الإنسان السيناريو الأفضل لتقديمه عند التحدث أمام الجمهور بحيث يبدو أداؤه رائعًا. ولكن لا أحد كامل، فقد يتخلل العرض الرائع بعض الهفوات المفاجئة. لذلك، لا بد من وضع توقعات معقولة حتى لا يخذل الفرد جراء أدائه أو ينزعج إذا أخطأ أثناء العرض التقديمي.
اقرأ أيضاً.. نصائح جاك ما مؤسس علي بابا الملهمة للنجاح
3- التمرين
يكمن سر نجاح العرض التقديمي في التمرين ثم التمرين ثم التمرين. فكلما تمرن الشخص على عرضه التقديمي كلما تمكن منه وتحدث بثقة أكبر وباستعداد أعلى. ومن المفيد التمرن أمام صديق أو قريب لعلهم يبدون رأيهم ويوفرون بعض النصائح المهمة لتحسين الأداء أو المحتوى.
4- الاستعانة بالملاحظات
تساعد الملاحظات في إبفاء الفرد على المسار الصحيح أثناء عرضه التقديمي. فإذا شعر هذا الأخير بالقلق أو فقدان الذاكرة، يمكنه العودة دائمًا إلى ملاحظاته بسهولة وسلاسة من دون أن يبدو وكأنه يقرأ المحتوى.
5- التنفس عند التحدث أمام الجمهور
لا شك في أن ممارسة التنفس العميق طريقة رائعة لتقليل التوتر والقلق. فمن خلال هذا الأسلوب يتمكن الفرد من تنظيم الأدرينالين في جسده وهي المادة الكيميائية التي يتم تنشيطها عند الشعور بالخوف الشديد. وبالتالي، يساهم التنفس الصحيح في تدوير الأكسجين عبر الدماغ مما يجعل عملية التفكير أكثر وضوحًا.
اقرأ أيضاً.. تعرف إلى صفات رائد الأعمال الناجح
6- التحدث ببطء
يساعد التحدث ببطء على تهدئة الأعصاب ضامنًا بالتالي نجاح الجمهور في سماع المتحدث بسهولة. لذلك، ينبغي على الفرد تدريب نفسه على التحدث ببطء قبل العرض التقديمي، إذ غالبًا ما يميل المقدم إلى التسريع في الكلام عندما يتوتر.
7- معرفة الجمهور
ما أن يعرف المتحدث جمهوره، سيصبح من السهل عليه تقديم فكرته أو مشروعه. وبالتالي يصبح الفرد على دارية بما قد يحدث أو بالأسئلة والتعليقات التي قد يحص عليها بعيد انتهاء عرضه التقديمي.
8- رسم هيكل لائق للعرض التقديمي
يشكل الهيكل المنظم لأي عرض تقديمي فرصة مثالية للفرد كي يتخطى شعوره بالقلق. لذلك، من المستحسن أن يلجأ الفرد إلى رسم هذا المخطط وفقًا للترتيب الذي يريد فيه تقديم كل نقطة وكل فكرة. وفي حال فقد المقدم مكان وصوله في الخطاب وتملكه القلق، فما عليه سوى إلقاء نظرة على المخطط وبالتالي الاستمرار من حيث توقف.
اقرأ أيضاً.. دليلك إلى كتابة خطة العمل الرابحة
9- التبسم عند التحدث أمام الجمهور
إلى جانب جمال التبسم وإيجابياته على النفس، يعد هذا الأخير أداة رائعة لتهدئة شعور القلق والخوف. ويعود هذا الأمر إلى ردة فعل فيزيولوجية بحيث يفرز الدماغ مادة الإندورفين في الجسد بعيد التبسم والتي تساعد الفرد على الشعور بمزيد من الثقة. هذا ويعطي التبسم تلميحًا حول ثقة المتحدث بنفسه ما يريح بالتالي الجمهور ويجذبهم للاستماع إلى المقدم.