تعد خطة العمل التجارية الخطوة الأولى والأساسية لنجاح وتقدم أي مشروع. وكلما كانت هذه الخطة استراتيجية وواضحة ومدروسة، كلما عادت بالفوائد والمكاسب على صاحبها.
تعريف خطة العمل
تتصف خطة العمل بكونها وثيقة تصف الشركة، ومنتجاتها أو خدماتها، ومصادر كسبها للمال، وقيادتها وموظفيها، وتمويلها، ونموذج عملياتها، وغيرها من التفاصيل الأخرى الضرورية لنجاح وتطور العمل أو المشروع. وغالبًا ما يعتمد المستثمرون على هذه الخطط لتقييم جدوى الأعمال قبل تمويلها. ولا شك في أن صياغة هذه الوثيقة من شأنه أن يساعد في فهم نطاق العمل والعوامل الأولية والضرورية للشروع بمشروع جديد. وبهذه الطريقة، يتمكن صاحب المشروع من ترجمة أفكاره على أرض الواقع وإضافة لمسة حقيقة ورؤية واضحة لعمله أمام الشركاء والمستثمرين المحتملين ناهيك عن فريق العمل والمستهلكين.
اقرأ أيضاً.. ما أفضل طرق تحفيز الموظفين على العمل؟.. إليك 6 منها
شكل خطة العمل
يمكن صياغة خطة العمل في صفحة واحدة أو أكثر مع ضم بعض الرسوم البيانية والتقارير المفصلة بهدف نقل أهم المعلومات وتوضيحها. وتشمل الأنواع الشائعة من خطط العمل على سبيل المثال لا الحصر، ما يلي:
- خطة العمل التقليدية: وهي أكثرها شيوعًا. تستغرق خطط العمل التقليدية وقتًا أطول للكتابة ويمكن أن يبلغ طولها عشرات الصفحات.
- خطة العمل الموجزة: وهي نسخة أقصر من خطة العمل التقليدية لتتضمن أهم المعلومات فحسب. تستخدم الشركات هذه الخطة للمشاركة في التعيينات الجديدة أو تعديل الخطط الحالية لسوق مستهدف معين.
- خطة العمل غير الربحية: وهي مخصصة لأي كيان يعمل من أجل المنفعة العامة أو الاجتماعية. يغطي النقاط في خطة العمل التقليدية، بالإضافة إلى قسم يصف التأثير الذي تعمد الشركة لإحداثه.
صياغة خطة العمل
كثيرة هي الخطوات لصياغة خطة عمل ناجحة ومربحة ومنها:
- صياغة ملخص تنفيذي:
ومن اسمه، يعطي الملخص التنفيذي لمحة عامة عن المشروع وأهدافة وتطلعاته ومنتجاته وعملائه واستراتيجيات التسويق التي سيعتمدها. وغالبًا ما يكون الملخص ضروريًا كخطوة أولية لمساعدة المعنيين على الغوص أكثر في هذه الفكرة.
- وصف الشركة:
على خطة العمل أن تتضمن فقرة مخصصة لوصف الشركة وأصحابها. وللتمتع بصورة أوضح عن العمل لا بد من تحديد النقاط التالية:
- هيكل العمل
- نموذج العمل
- الصناعة المعنية
- رؤية المشروع ومهمته وقيمته
- تاريخ العمل
- أهداف العمل الطويلة والقصيرة
- فريق العمل والموظفون والرواتب
- تحليل السوق:
اقرأ أيضاً.. تجنب 5 أسباب تعيق تحسين التركيز في العمل
قبل الشروع بأي عمل، لا بد من إجراء مسح شامل لدراسة السوق واحتياجاته. فلضمان نجاح العمل واستمراره، لا بد للمنتج أو الخدمة المقدمة أن يتناسب مع طلبات المستهلك ومعاييره. لذلك، لا بد من حسن اختيار السوق بالإضافة إلى التوقيت الصحيح لتحقيق أرباح كبيرة وتجنب الدخول في مرحلة ركود اقتصادية من شأنها أن تترجم بخسائر مادية فادحة.
- إجراء تحليل السوات-SWOT:
ينبغي على صاحب المشروع الأخذ بعين الاعتبار النقاط الأساسية التي تشكل بدورها عناصر تحليل السوات الشهير:
- نقاط قوة المشروع
- نقاط ضعف المشروع
- الفرص المتاحة
- التهديدات المحتملة
وبرسم هذه النقاط وتوضيحها، يحصل القارئ إذًا على نظرة حول المشروع وموضعه ضمن المنافسة الشرسة في الساحات.
اقرأ أيضاً.. دليل النجاح في العمل.. إليك 9 خطوات
- توفير خطة تسويقية:
تساهم الخطة التسويقية للمشروع في تحديد القرارات الحالية كما المستقبلية مع تسليط الضوء على ضرورة تلبية احتياجات السوق. وعلى الخطة التسويقية أن تشمل المنتج أو الخدمة، وسعره وسبل الترويج له ومكان عرضه.
- توفير خطة لوجيستية وتشغيلية:
لا تكتمل الصورة المثالية للمشروع من دون رسم خطة تعنى بالخدمات اللوجستية وبالعمليات التشغيلية. ولا بد أن يتضمن هذا القسم النقاط التالية:
- المزودون
- الإنتاج
- مكان العمل
- المعدات والأجهزة
- الشحن
- الاحتياط والمخزون