سماعة أبل فيجن برو هي أحدث ابتكارات شركة أبل في مجال الواقع المعزز والواقع الافتراضي. تم إطلاقها في 2 فبراير 2024، وحققت نجاحًا كبيرًا في البداية، حيث انبهر المستخدمون بقدرتها على توفير تجربة غامرة ومتعددة الاستخدامات. ومع ذلك، بعد فترة وجيزة من الاستخدام، بدأ البعض يشعرون بخيبة أمل وندم، وقرروا إعادة السماعة إلى متاجر أبل مرة أخرى. فما هي الأسباب التي دفعتهم إلى ذلك؟ وهل تستحق النظارة الثمن الباهظ الذي تباع به؟
رصد موقع «Zdnet» سبعة أسباب لإعادة المستخدمين السماعات إلى الشركة التي باعت 200 ألف وحدة من الجهاز الجديد:
العيب الأول: التسبب في الصداع
واحدة من أكثر المشاكل شيوعًا التي واجهها مستخدمو سماعة أبل فيجن برو هي الصداع. هذا يرجع إلى عدم ملائمة السماعة مع وجوههم، وعدم إحكام غلق فتحة الضوء، الذي يمنع دخول الضوء الخارجي إلى السماعة. نتيجة لذلك، يشعر المستخدمون بالضيق والانزعاج، وكأنهم ينظرون إلى شاشة صغيرة من خلال فتحة ضيقة. كما يحدث تسرب للضوء من خلال الفتحة الموجودة فوق الأنف، مما يفسد التجربة الغامرة.
ولحل هذه المشكلة، تقدم أبل أحجاما مختلفة من الفتحات الضوئية، ولكن ليس دائمًا ما تكون متوافقة مع شكل الوجه أو الجبهة. وبالتالي، يفضل البعض إعادة السماعة بدلاً من تحمل الصداع.
اقرأ أيضًا: كيف تغير أبل فيجن برو طريقة العمل عن بُعد في المستقبل؟
العيب الثاني: إجهاد العين
استخدام العينين والأصابع للتفاعل مع العالم الرقمي قد يبدو أمرًا ممتعًا وسهلاً، ولكن في الواقع، هو أمر مرهق ومتعب. سماعة أبل فيجن برو تستخدم تقنية تتبع العين للتحكم في القوائم والخيارات والمؤشرات. ولكن هذه التقنية تتطلب تركيزًا عاليًا ودقة في الحركة، مما يسبب آلامًا في العين وإرهاقًا. وقد يزداد هذا الإجهاد مع الوقت، إذا اعتاد الجسم على السماعة، ولكنه يبقى سببًا رئيسيًا للشكوى والاستياء من قبل المستخدمين. ولذلك، ينصح بعدم ارتداء السماعة لفترات طويلة، وأخذ استراحات بين الحين والآخر.
العيب الثالث: الوزن الثقيل
سماعة أبل فيجن برو هي أثقل سماعة واقع افتراضي في السوق. تتراوح وزنها بين 21.2 و 22.9 أونصة، وهو ما يعادل وزن جهاز آيباد برو مقاس 12.9 بوصة، أو ثلاثة هواتف آيفون 15 برو ماكس، أو خمس قطع من ثمرات الموز. وهذا الوزن الزائد يجعل السماعة غير مريحة للارتداء على الوجه، ويسبب آلامًا في الرقبة والظهر. وقد حاول بعض المستخدمين تحسين التوازن والتوزيع بواسطة بعض التعديلات المطبوعة ثلاثية الأبعاد، ولكن دون جدوى. وقد أبلغ آخرون أنهم لا يستطيعون مشاهدة فيلم كامل بواسطة السماعة، بسبب الوزن الثقيل. ولهذا السبب، يفكر البعض في إعادتها، والانتظار حتى تصبح أخف وزنًا وأكثر راحة.
اقرأ أيضًا: أبل فيجن برو.. كل ما تريد معرفته عن سماعة الواقع الافتراضي
العيب الرابع: التكنولوجيا غير متطورة
سماعة أبل فيجن برو تعتبر جهازًا ثوريًا، حيث تجمع بين الواقع المعزز والواقع الافتراضي في جهاز واحد. ولكن هل هي حقًا على قدر التوقعات؟ بعض المستخدمين لا يعتقدون ذلك، ويشعرون بخيبة أمل من جودة الشاشة والأداء والتوافق. فعلى سبيل المثال، يشتكي البعض من ضعف جودة النص الصغير، خاصة مقارنة مع شاشات «Retina» الخاصة بنظام أبل (Apple) البيئي.
العيب الخامس: الانعزال
واحدة من أكبر التحديات التي تواجه مستخدمي سماعة أبل فيجن برو هي شعور المستخدمين بالانعزال عن العالم الحقيقي. فعند ارتداء السماعة، يصبح المستخدم مغمورًا في عالم افتراضي، يمكنه فيه مشاهدة الأفلام ثلاثية الأبعاد ومقاطع الفيديو، ولكنه يفقد الاتصال مع محيطه الواقعي. وهذا يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالوحدة والعزلة، خاصة إذا كان المستخدم يستخدم السماعة لفترات طويلة. ولحل هذه المشكلة، تحاول أبل توفير طرق للتواصل مع الآخرين من خلال السماعة، مثل خدمة فيس تايم (FaceTime)، التي تسمح بإجراء مكالمات فيديو مع الأصدقاء والعائلة. ولكن هل هذا يكفي لتعويض النقص في التفاعل الحقيقي؟
اقرأ أيضًا: مقارنة بين «Apple Vision Pro» و«Meta Quest 3».. من يتفوق؟
العيب السادس: التكلفة الباهظة
لا تعد سماعة أبل فيجن برو رخيصة، إذ تبلغ تكلفتها 3500 دولار، بدون الملحقات. وهذا يجعلها من أغلى السماعات في السوق. ولذلك، فهي ليست متاحة للجميع، بل تستهدف فئة محدودة من المستخدمين الذين يملكون القدرة المالية والرغبة في شراء منتج تقني متطور مثل هذا. وقد يشعر بعض المستخدمين بالندم بعد شراء السماعة، إذا لم يجدوا فيها قيمة تستحق السعر الباهظ. ولهذا السبب، يستفيد بعض المستخدمين من سياسة الإرجاع التي تقدمها أبل، والتي تسمح بإعادة السماعة خلال 14 يومًا من تاريخ الشراء، بشرط أن تكون في حالتها الأصلية.
العيب السابع: التجربة
سماعة أبل فيجن برو تعتبر جهازًا ثوريًا، حيث تجمع بين الواقع المعزز والواقع الافتراضي في جهاز واحد. ولكن هل هي حقًا على قدر التوقعات؟ بعض المستخدمين لا يعتقدون ذلك، ويشعرون بخيبة أمل من جودة الشاشة والأداء والتوافق. فعلى سبيل المثال، يشتكي البعض من ضعف جودة النص الصغير، خاصة مقارنة بنظارات الواقع الافتراضي الأخرى. كما يعاني البعض من مشاكل في الاتصال والبطارية والتحديثات. وقد يتحسن هذه العوامل مع الوقت، إذا قامت أبل بتحسين السماعة وإصلاح الأخطاء. ولكن هل سينتظر المستخدمون حتى ذلك الحين؟