انتهت شبكة الإيثريوم من عملية الدمج المنتظرة، والتي ستغير مستقبل العملات المشفرة، إذ حولت ثاني أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية إلى نظام أكثر كفاءة في استخدام الطاقة إلى حد بعيد بعد سنوات من التطوير والتأجيل.
مميزات عملية دمج الإيثريوم
من المقرر أن تؤدي عملية دمج الإيثريوم إلى خفض استهلاك الطاقة بنحو 99.9%، ما سينعكس بصورة إيجابية على معدل استهلاك الطاقة للعملات المشفرة الأعلى قيمة سوقية، إذ يستهلك تعدين البيتكوين والإيثريوم ما يعادل استهلاك دولة مثل إندونيسيا للطاقة، وفقًا لبيانات موقع ديجيكونوميست (Digiconomist).
كما يرى مطورو الإيثريوم أن الترقية الجديدة ستجعل الشبكة، التي تضم نظامًا بيئيًا بقيمة 60 مليار دولار من بورصات العملات المشفرة، وشركات الإقراض، وأسواق الرموز غير القابلة للاستبدال والتطبيقات الأخرى، أكثر أمانًا وقابلية للتوسع.
حفل عرض دمج الإيثريوم
بدأت عملية دمج الإيثريوم اليوم الخميس في الساعة 6:43 صباحًا بالتوقيت العالمي المنسق، تابع حفل عرض دمج الإيثريوم أكثر من 41 ألف شخص على موقع يوتيوب (YouTube)، حيث تابع المشاهدون تدفق المقاييس الرئيسية في الإشارة إلى أن الأنظمة الأساسية في شبكة الإيثريوم ظلت سليمة.
وبعد ما يقرب من 15 دقيقة انتهت عملية الدمج رسميًا، ما يعني نجاح تحول شبكة الإيثريوم من آلية إثبات العمل (Proof-of-Work)، التي تعالج المعاملات، إلى آلية إثبات الحصص (Proof-of-Stake).
اقرأ أيضًا: دمج الإيثريوم.. خطة في منتهى الذكاء!
ردود أفعلا متابعي حفل دمج الإيثريوم
تابع عملية دمج الإيثريوم عدد من مستثمري العملات المشفرة، بجانب الداعمين والمتشككين في التأثير المتوقع لهذا الدمج على تقنية البلوكتشين على نطاق واسع.
فيما صرح مارك كوبان المستثمر والملياردير الأمريكي لموقع كوين ديسك (CoinDesk)، أنه سيتابع عملية دمج الإيثريوم باهتمام مثل أي شخص آخر، مشيرًا أن هذا التحول قد يؤثر على حجم عملة الإيثريوم في الأسواق.
تأثير دمج الإيثريوم على العملات المشفرة
أصبحت عملية دمج الإيثريوم أحد المؤثرات الرئيسية في سوق العملات المشفرة منذ منتصف شهر يوليو الماضي، إذ اعتبر المستثمرون هذا الحدث في البداية أنه محفز لارتفاع سعر الإيثريوم.
ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم، وضع المستثمرون في سوق العملات المشفرة توقعات لمكاسب مع بعد عملية دمج الإيثريوم، الأمر الذي هدأ من تراجع العملات بعد فترة من الانهيارات القوية في وقت سابق من العام الجاري.
ماذا بعد عملية دمج الإيثريوم؟
ذكر فيتاليك بوتيرين (Vitalik Buterin) أحد المشاركين في إنشاء الإيثريوم، أن عملية الدمج تمثل الخطوة الأولى في رحلة الإيثريوم الكبيرة نحو تحولها إلى أن تكون أكثر قوة ومرونة، ولكن لا تزال هناك خطوات متبقية، حسبما جاء خلال حفل الدمج.
وتطرق بوتيرين في حديثه للإشارة إلى الرسوم المرتفعة نسبيًا والسرعات البطيئة لشبكة الإيثريوم، وهي نقاط لم يتم تناولها خلال الترقية الجديدة، ولكنها تظل عائقًا أمام زيادة قاعدة مستخدمي الشبكة.
وتعد الخطوة التالية لشبكة الإيثريوم هي التجزئة، وهي طريقة من شأنها أن تساعد في معالجة تباطؤ المعاملات على الشبكة وارتفاع الرسوم عن طريق نشر المعاملات من خلال أجزاء، ما يشبه إضافة ممرات إلى الطريق السريع.