تسلا إيلون ماسك.. حطت طائرة الملياردير الأمريكي إيلون ماسك في الأراضي الفرنسية، بالأمس. التقى ماسك بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي نشر صورة تجمعهما بعد اللقاء على تويتر وهما يبتسمان مصحوبة بتعليق: «لنعمل معًا!» وهاشتاغ #ChooseFrance، أو «اختر فرنسا».
الصورة التي ظهر فيها ماكرون وهو يصافح إيلون ماسك بعد اجتماع في قصر الإليزيه وعلى وجهيهما ابتسامة، سبقها بيوم واحد صورة مماثلة لإيلون ماسك مع رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني نشرتها عبر حسابها الرسمي بموقع تويتر أيضاً تقول فيها إن محادثاتهما كانت مثمرة وأنهما ناقشا الابتكار وفرص الاستثمار، وقبل كل ذلك بأيام كان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يدعو إيلون ماسك عبر تويتر إلى زيارة إسبانيا «للاطلاع على حجم الفرص الاستثمارية هناك».
«تسلا إيلون ماسك» كلمة السر
يفكر الرئيس التنفيذي لشركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية إيلون ماسك في اختيار مقر رئيسي لمصنع جديد للسيارات الكهربائية في أوروبا ينافس الشركة الألمانية فولكس فاجن. ففي الوقت الحالي، لا يوجد سوى مصنع سيارات واحد لتسلا في ولاية براندنبورغ الألمانية. قالت الشركة إنه تم تشييده العام الماضي، وبحلول فبراير من هذا العام بلغ معدل إنتاجه 4000 سيارة أسبوعيا.
وفق رويترز، فإن «مصنع تسلا الأوروبي الجديد سيكون بالغ الأهمية لطموح إيلون ماسك لقهر شركة فولكس فاجن الرائدة في السوق الأوروبية». وقال ماسك في مايو الماضي، إن صانع السيارات سيختار على الأرجح موقعًا لمصنع جديد بحلول نهاية هذا العام، دون أن يحدد المكان.
وتمتلك شركة تسلا حاليًا مصانع في الولايات المتحدة، وشنغهاي في الصين، وبرلين في ألمانيا.
وتحركات إيلون ماسك جاءت بعد إعلان شركة فولكس فاجن الألمانية لصناعة السيارات العام الماضي أنها سوف تستثمر 10 مليارات يورو لبناء مصنع للبطاريات بقدرة 40 جيجاوات في الساعة في ساجونتو بالقرب من فالنسيا بإسبانيا على أن يبدأ الإنتاج بحلول عام 2026.
اقرأ أيضاً.. إيلون ماسك يتبرع بنحو 2 مليار دولار من أسهم تسلا
المنافسة على جذب تسلا إيلون ماسك
منذ الكشف عن نوايا إيلون ماسك لإقامة مصنع لتسلا في أوروبا، وتتنافس كل من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا على إقامة المصنع الذي سيضخ استثمارات بالمليارات على أراضي الدولة المضيفة.
على صعيد التحركات الفرنسية لم يكن لقاء الأمس بين ماكرون وماسك، هو الأول حيث التقى ماسك وماكرون قبل شهر في فرساي على هامش قمة «اختر فرنسا» وبعدها قال ماكرون إنه واثق من أن تسلا ستضخ استثمارات كبيرة في فرنسا في المستقبل.
ويعول ماكرون بشكل كبير على جذب تسلا للعمل في فرنسا، لكن لم يتضح حتى الآن إن كان هناك اتفاقا أما لا فقد انتهى اللقاء في قصر الإليزيه بالأمس ونشر ماكرون صورة تجمعه بإيلون ماسك مصحوبة بتعليق «لنعمل معا».
لكن الأسبوع الماضي، أثار وزير التكنولوجيا في فرنسا جان نويل باروت التكهنات حول اتفاق فرنسي مع ماسك على إقامة المصنع في البلاد، حيث صرح لمحطة سي إن بي سي الأمريكية بأنه «تم بذل الكثير من الجهد والطاقة لتأمين مصنع تسلا لفرنسا».
وفي إيطاليا، اجتمع ماسك مع رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، الخميس، لأكثر من ساعة، لتقول بعدها عبر تويتر «لقاء مثمر للغاية ووقت ودي حيث ناقشنا بعض الموضوعات المهمة: الابتكار والفرص ومخاطر الذكاء الاصطناعي وقواعد السوق الأوروبية ومعدلات المواليد. إلى الأمام نحو تحديات المستقبل التي توحدنا، وفرص الاستثمار المحتملة».
ولكن قبل الاجتماع مع رئيسة الوزراء الإيطالية قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أنطونيو تاجاني إنه أخبر ماسك أن «إيطاليا هي أفضل دولة في أوروبا للاستثمار فيها»، مضيفا تحدثنا عن «قطاع السيارات والطيران، وهي القطاعات التي تمتلك فيها إيطاليا عمالة وتكنولوجيا متطورة».
اقرأ أيضاً.. شركة تسلا تخسر 140 مليون دولار بسبب البيتكوين
هل فازت إسبانيا بـ تسلا إيلون ماسك؟
التصريحات الفرنسية والإيطالية سبقها تسريبات قادمة من إسبانيا تتحدث عن محادثات لإقامة مصنع للسيارات بـ4.5 مليار يورو في فالنسيا موطن صناعة السيارات هناك.
في الثامن من يونيو الجاري، نقلت رويترز عن مصدر مقرب من المناقشات لرويترز إن شركة تصنيع السيارات الكهربائية تسلا تجري محادثات مع قادة حكومة فالنسيا الإقليمية في إسبانيا للاستثمار في السيارات. وقال متحدث باسم حكومة فالنسيا الإقليمية لرويترز إنها عقدت اجتماعات ومحادثات مع شركة لم تسمها بشأن استثمار كبير في السيارات، لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل مشيرا إلى سرية المفاوضات.
وأكد مصدر منفصل أن «الشركة المعنية هي تسلا». ونقلت صحيفة الأعمال الإسبانية سينكو دياس عن مصادر قولها إن الاستثمار سيكون مصنع سيارات وقد يصل حجمه الإجمالي إلى 4.5 مليار يورو (4.83 مليار دولار). ولم تتمكن رويترز من تأكيد حجم الاستثمار المحتمل ولا نوع الاستثمار.
وفي بيان، نفت حكومة بلنسية وجود اتفاق مع تسلا. ولم ترد تسلا على الفور على طلب للتعليق، بينما رفضت الحكومة المركزية الإسبانية التعليق.
اقرأ أيضاً.. مستثمرون بـ«تسلا»: مجلس الإدارة فشل في إلزام «ماسك» بمهامه
ولم تذكر شركة Tesla حتى الآن خططًا للاستثمار في إسبانيا. ومع ذلك، اقترح ماسك العام الماضي في تغريدة أن إسبانيا يجب أن «تبني مجموعة ضخمة من الطاقة الشمسية … يمكنها تزويد أوروبا كلها بالطاقة»
ورد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أيضًا على تويتر، «الوقت الآن. دعونا نفهمها بشكل صحيح. تعال وشاهد. نرحب بالمستثمرين في إسبانيا».
وإسبانيا هي ثاني أكبر منتج للسيارات في أوروبا، وتستخدم أموال الاتحاد الأوروبي للتعافي من جائحة كورونا لجذب شركات صناعة السيارات للاستثمار في تصنيع البطاريات والمركبات الكهربائية. يخطط الاتحاد الأوروبي للتخلص التدريجي من السيارات الحرارية.
وفالنسيا، الواقعة في شرق إسبانيا، هي أيضًا موطن لمنشأة لتصنيع السيارات لشركة فورد، التي تخطط لبدء إنتاج السيارات الكهربائية هناك.