دخلت الرموز غير القابلة للاستبدال مجالًا جديدًا مع إعلان زوجة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن إطلاق مجموعة حصرية من الرموز غير القابلة للاستبدال أو الـ NFTs لزينة عيد الميلاد.
ويمثل هذا الإعلان خطوة جديدة لعالم الرموز غير القابلة للاستبدال للانتشار على نطاق أوسع في مختلف المجالات ونواحي الحياة اليومية، بعدما أصبحت شائعة خلال عام 2020، بالتزامن مع جائحة كورونا.
ومع تزايد الإقبال على الرموز غير القابلة للاستبدال واقتحامها مجالات جديدة، أصبح من المتوقع نمو حجم التداول في سوق الرموز غير القابلة للاستبدال بنسبة 6% بحلول نهاية الربع الحالي، حسبما أظهرت بيانات موقع داب رادار (Dapp Radar) المتخصص في تعقب السوق.
ميلانيا ترامب والـ NFTs لزينة عيد الميلاد
أتاحت ميلانيا ترامب عبر موقعها مجموعة جديدة من الرموز غير القابلة للاستبدال في شكل زخارف وزينة محدودة الإصدار لعيد الميلاد، وأكدت السيدة الأولى سابقًا في الولايات المتحدة أن هذه الزخارف ستكون مستوحاة من الروح الأمريكية ومليئة بالأمل.
وتشمل الرموز الجديدة نجمة عيد الميلاد (The Christmas Star) حصريًا عبر موقعها، كما أن هناك نسخة موازية للنجمة مصنوعة يدويًا، كما ستضم المجموعة ستة من الزخارف الأمريكية التقليدية لعيد الميلاد.
ويمكن لمالكي الرموز غير القابلة للاستبدال عرضها بمثابة مقتنيات أو إعادة بيعها في سوق الـ NFTs، إذ تعتمد مجموعة ميلانيا ترامب الجديدة على شبكة سولانا، التي تقوم على آلية إثبات الحصص.
اقرأ أيضًا: دمج الإيثريوم.. خطة في منتهى الذكاء!
المجالات المختلفة للرموز غير القابلة للاستبدال
توسعت شعبية الرموز غير القابلة للاستبدال لتشمل العديد من المجالات، لكن يظل مجال الفن هو المجال الأبرز، إذ تضمن الرموز غير القابلة للاستبدال ملكية الفنان او المستخدم لعمل فني رقمي عن طريق إثبات الملكية الأصلية، حتى مع إمكانية تنزيل نسخة طبق الأصل من العمل الفني.
اقرأ أيضًا: مشاهير كرة القدم يقتحمون عالم الـ NFTs
وكان للرموز غير القابلة للاستبدال دورًا مهمًا في مجال براءات الاختراع، فعلى الرغم من أن التمثيل الرقمي للملكية الفكرية قد ينتهك براءة الاختراع، فإن الرموز غير القابلة للاستبدال المستندة إلى أي بي (IP) تعد وسيلة فعالة للحفاظ على الملكية الفكرية، إذ تمنح ترخيصًا لمالك الرمز أو المشتري فقط لاستخدام الرمز أو عرضه أو بيعه.
ولا نغفل دور الرموز غير القابلة للاستبدال في مجال الألعاب، الذي يتطلب دائمًا وجود عناصر فريدة من الشخصيات والأدوات، والتي تؤثر ندرتها على سعرها، وهو أمر يدركه اللاعبون جيدًا، لذا كانت الرموز غير القابلة للاستبدال وسيلة جيدة لعمليات البيع والشراء والمعاملات الصغيرة داخل الألعاب.
كما ساهمت الرموز غير القابلة للاستبدال في تطوير مجال الموسيقى، إذ ساعدت الفنانين على تحقيق المزيد من الدخل لتعويض خسائر بيع التسجيلات التقليدية، كما أتاحت الفرصة إلى تحويل بعض الصور أو كلمات الأغاني أو المقاطع المسموعة أو المرئية إلى رموز يمكن بيعها.
اقرأ أيضًا: رأي الجمهور: حفل سعد لمجرد وراغب علامة.. غريب!
كما بدأت الرموز غير القابلة للاستبدال في دخول المجال الطبي، من خلال تداول البيانات الطبية والصحية بشفافية، حيث طورت شركة أيمديس (Aimedis) منصة للرموز غير القابلة للاستبدال تمكن المصنعين وشركات الأدوية والمؤسسات العلاجية من الحصول على البيانات الطبية والعلمية أو توفيرها بشفافية.
اقرأ أيضًا: الدكتور محمد ناجي: الـ NFTs الطبي بديل لزيارة طبيب الأسنان