كشف بحث جديد في المملكة المتحدة، عن إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي في الكشف عن مرض باركنسون، وذلك قبل حتى ظهور الأعراض بحوالي 7 سنوات.
وتوصل البحث إلى ابتكار ساعة ذكية، يرتديها الشخص، بإمكانها تحليل بيانات مؤشراته الحيوية، والتنبؤ بالمرض بدقة.
ما هو مرض باركنسون؟
ومرض باركنسون، هو عبارة عن انتكاسة دماغية ترتبط بأعراض حركية، يعاني المصاب منها بالحركة البطيئة، والرعشة، وفقدان التوازن، والتصلب، وتظهر على المريض أعراض أخرى مثل اضطرابات الصحة العقلية واضطرابات النوم، والألم، وفقًا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية.
وتتزايد حالات الإعاقة بسبب هذا المرض على نحو أسرع من أي اضطراب عصبي آخر، حيث تصل إلى عدم القدرة على الكلام، والارتخاء العضلي والشلل التدريجي، والشيخوخة المبكرة، والخرف، إلى الوفاة، وعادة ما يصيب الرجال أكثر من النساء.
الذكاء الاصطناعي ومرض باركنسون
في الوقت الذي يتدخل الذكاء الاصطناعي في المساعدة على اكتشاف العديد من الأمراض، أجرى بعض العلماء في معهد أبحاث الأمراض العصبية وعلوم الأعصاب والصحة العقلية بالمملكة المتحدة في جامعة كارديف، دراسة على قدرة الذكاء الاصطناعي في اكتشاف مرض باركنسون، مبكرا.
واعتمد العلماء على ساعة ذكية متطورة في جمع البيانات عن بعض الأشخاص الذي يمكن تنبؤ إصابتهم بهذا المرض عبر قياس سرعة الحركة والمؤشرات الحيوية، وبعد تحليلها من خلال الذكاء الاصطناعي تبين أنه يمكن التنبؤ بدقة بالإصابة بالمرض، حسبما نقل موقع ذي إنجينير theengineer.
اقرأ أيضًا: الذكاء الاصطناعي يعيد لمرضى السكتة الدماغية القدرة على الحركة.. ما القصة؟
وذكر الباحثون، إن الساعة التي تعتمد الذكاء الاصطناعي يمكنها الاكتشاف المبكر بالإصابة بالمرض. وتم نشر النتائج التي توصلوا إليها العلماء في مجلة Nature Medicine.
وقالت كاثرين بيل، كبيرة المحاضرين الإكلينيكيين في جامعة كارديف: «هذا يعني أن تشخيص الحالة مبكرًا يمثل تحديًا».
كيف تم استخدام الذكاء الاصطناعي في الدراسة؟
قام الباحثون بتحليل البيانات التي تم جمعها من 103 آلاف و712 مشاركًا في البنك الحيوي البريطاني الذين ارتدوا الساعة الذكية لمدة 7 أيام، وقامت الأجهزة بقياس سرعة الحركة بشكل مستمر على مدار الأسبوع، ثم قارنوا البيانات مع مجموعة فرعية من المشاركين الذين تم تشخيصهم بالفعل بـ مرض باركنسون بمجموعة أخرى تلقت تشخيصًا لمدة تصل إلى سبع سنوات بعد جمع بيانات الساعة الذكية، وتمت مقارنة هذه المجموعات أيضًا بالأشخاص الأصحاء الذين يتطابقون في العمر والجنس.
وأظهر الباحثون أنه باستخدام الذكاء الاصطناعي، من الممكن تحديد المشاركين الذين سيصابون لاحقًا بمرض باركنسون، من بيانات الساعات الذكية الخاصة بهم، ثم تحليها بعد ذلك عبر الذكاء الاصطناعي وتحديد الأفراد الذين سيصابون بالمرض لاحقًا، وفقًا لما نقله موقع ذي إنجينير theengineer.
اقرأ أيضًا.. ما هي مميزات العقود الذكية في مؤسسات الرعاية الصحية؟
ووجد العلماء، أن هذه النتائج أكثر دقة، وأن الساعة الذكية بإمكانها التنبؤ بما إذا كان شخص ما سيصاب بمرض باركنسون، حيث كان النموذج أيضًا قادرًا على التنبؤ بوقت التشخيص.
من جانبها قالت الدكتورة سينثيا ساندور قائدة الدراسة: «لقد أظهرنا هنا أن أسبوعًا واحدًا من البيانات الملتقطة يمكن أن يتنبأ بأحداث تصل إلى سبع سنوات في المستقبل، وباستخدام هذه النتائج، يمكننا تطوير أداة فحص قيّمة للمساعدة في الكشف المبكر عن مرض باركنسون، وفي السماح للمرضى بالحصول على العلاجات في مرحلة مبكرة».