تتعدد تطبيقات الذكاء الاصطناعي وسوق العمل، حيث يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على أن يستمر في نفس المهمة لسنوات، دون أن يفقد التركيز، أو أن يرتكب خطأ واحدًا، وهو أمر عصي على البشر، بسبب سيطرة العواطف والمشاعر عليهم، والتي يمكنها -في كثير من الأحيان- أن تتلاعب بهم وبقراراتهم.
ويهدف الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence)، إلى تحسين القدرات البشرية الطبيعية، وتيسير ظروف الحياة التي يواجهها الجنس البشري باستمرار. ويمثل الارتباط بين الذكاء الاصطناعي وسوق العمل، أحد التطبيقات الحديثة للتكنولوجيا.
الذكاء الاصطناعي وسوق العمل
إحدى أهم إيجابيات الذكاء الاصطناعي هي القيام بالمهام على أكمل وجه وبدقة عالية، فالعديد من المهام معقدة للغاية بحيث يصعب في بعض الأحيان على البشر القيام بها بشكل متكامل.
كما يساعد الذكاء الاصطناعي توفير الأموال على الشركات، حيث يسمح في تقليل عدد العاملين والموظفين، وبالتالي تقليل الرواتب والنفقات. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل جاء الذكاء الاصطناعي بلا سلبيات تمامًا؟
سلبيات الذكاء الاصطناعي
هناك عدة سلبيات مرتبطة بمجال الذكاء الاصطناعي وسوق العمل، وفقًا لموقع إنفستوبيديا (Investopedia)
1· الكلفة العالية للتنفيذ
ان كلفة استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي والذي يتضمن تجهيزات محددة من حواسيب وبرامج تعد مرتفعة نسبيًا نظراً لتعقيد التقنيات اللازمة وكلفة صيانتها المرتفعة. فعلى صعيد المثال كلفت سيري المساعدة الافتراضية لشركة آبل ما يقارب 200 مليون دولار وماتزال الشركة تطورها بإستمرار.
2· لا يمكن استبدال الإنسان بالذكاء الاصطناعي
مما لا شك أنه من المستحيل استبدال الانسان بتطبيقات الذكاء الاصطناعي رغم أن الأخير ممكن أن ينجز الكثير من الأعمال بشكل أكثر فعالية بكثير من البشر. ويعود السبب في ذلك إلى عدم تمتع الآلات الذكية بالقدرة على تطوير نفسها، والزيادة من ذكاءها كما يفعل البشر، فهما كانت الآلات ذكية فان ذكاءها محدود.
3· الافتقار إلى الإبداع
إن الابداع ليس من صفات الذكاء الاصطناعي وذلك بكل بساطة لأنه غير مهيأ لإتمام أعمال إبداعية أو خلاقة وذلك لمحدودية خياله. وبالرغم من قدرة الذكاء الاصطناعي على مساعدة البشر في تصميم وخلق شيء مميز إلا أنه لا يزال بعيد كل البعد عن منافسة العقل البشري من الناحية الابداعية. يمكن القول إن إبداع الذكاء الإصطناعي محدود بإبداع الشخص الذي قام ببرمجته والشخص الذي يستخدمه أو يتحكم به.
4. عدم القدرة على التطور مع الخبرة
يمكن القول أن احد أهم صفات البشر هي قدرتهم على التطور مع اكتساب الخبرة، إلا أن ذلك غير موجود لدى تطبيقات الذكاء الاصطناعي لأن الآلات لا تمتلك القدرة على التطور وتحسين أداءها مع الخبرة بل على العكس، تبدأ الآلات بالاهتلاك والتعرض للأعطال مع الوقت.
هل يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى زيادة البطالة؟
بالرغم من أن الذكاء الاصطناعي غير قادر على أخذ مكان البشر في سوق العمل، إلا أن هذا التوقع قريب الأمد حيث لا أحد يعرف مدى التطورات التي يمكن أن تطرأ على مجال الذكاء الاصطناعي في السنوات القادمة. أما في الوقت الحالي فالمهددين الأساسيين بأن يأخذ الذكاء الاصطناعي مكانهم هم أصحاب الأعمال التي تعتمد على التكرار، مثلا في المصانع في مهمات التعبئة والتغليف، والتي قد حلت الآلات فيها مكان الإنسان منذ زمن ليس بقريب.