اتهم المدعون الأمريكيون إدارة بورصة العملات المشفرة KuCoin، إحدى أكبر بورصات العملات المشفرة في العالم، واثنين من مؤسسيها بعدم الامتثال للقواعد الأمريكية لمكافحة غسيل الأموال، وقانون السرية المصرفية.
وقال المدعون الفيدراليون، إنه منذ إنشاء بورصة العملات المشفرة KuCoin في سبتمبر 2017، تجاهلت البورصة عمدًا إنشاء برنامج لمنع استخدام المنصة في أنشطة غير مشروعة، بما في ذلك تمويل الإرهاب، كما تجاهلت وضع ضوابط مناسبة للتحقق من هويات العملاء أو تقديم تقارير عن المعاملات المشبوهة في البورصة، وفقًا لمكتب المدعي العام الأمريكي للمنطقة الجنوبية من نيويورك.
وتعد KuCoin واحدة من أكبر بورصات العملات المشفرة الفورية في العالم حيث يبلغ حجم التداول اليومي أكثر من 2 مليار دولار، وفقًا لـ CoinMarketCap.
اقرأ أيضًا.. ما ينبغي معرفته قبل الاستثمار في العملات المشفرة
تفاصيل الاتهامات الموجهة إلى بورصة العملات المشفرة كوكوين KuCoin
وقال المدعي العام الأمريكي داميان ويليامز في بيان، إن إدارة بورصة العملات المشفرة KuCoin ومؤسسيها: كي تانغ وشان غان، عملوا في ظلال الأسواق المالية، وأن البورصة تحولت معهم إلى ملاذ لغسل الأموال غير المشروعة. وأضاف أن البورصة تلقت أكثر من 5 مليارات دولار وأرسلت أكثر من 4 مليارات دولار من الأموال المشبوهة والإجرامية، واصفًا ذلك بأنه «مؤامرة إجرامية بمليارات الدولارات».
وذكرت لائحة الاتهام، أن إدارة بورصة العملات المشفرة KuCoin، عملت على تشغيل شركة تحويل أموال غير مرخصة؛ بهدف تدفق الأموال بدون الخضوع إلى الرقابة التنظيمية، بالإضافة إلى عدم الالتزام بقانون السرية المصرفية.
وأكدت لائحة الاتهام، أن بورصة العملات المشفرة الشهيرة، فشلت في الالتزام بالحد الأدنى من برامج التحقق من العميل ومراقبة الأنشطة المشبوهة.
وقال المدعي العام الأميركي للمنطقة الجنوبية من نيويورك، إن بورصة العملات المشفرة KuCoin سعت عمدًا إلى إخفاء تداول عدد من المستخدمين الأميركيين على المنصة، علاوة على ذلك، فإن المنصة استفادت بعد ذلك من قاعدة العملاء الأميركيين الكبيرة. لتصبح واحدة من أكبر البورصات في العالم، مؤكدًا أن ما فعلته «مؤامرة إجرامية».
اقرأ أيضًا.. المتسللون سرقوا 2 مليار دولار.. أشهر عمليات اختراق العملات المشفرة في 2023
بورصة العملات المشفرة KuCoin فشلت في مكافحة غسل الأموال
أيضًا تم توجيه الاتهام إلى بورصة العملات المشفرة واثنين من مؤسسيها، بالفشل في إنشاء برنامج لمكافحة غسيل الأموال (AML)، وهو ما أدى إلى ظهور شبهات حول عمل بورصة العملات المشفرة، وما إذا كانت هناك عمليات تؤدي إلى غسيل الأموال.
وأوضحت لائحة الاتهام، التي نقلها موقع إنفيستوبيديا، إن بورصة العملات المشفرة KuCoin، متهمة أيضًا بإهمال التحقق من هويات عملائها بشكل مناسب أو الإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة، حيث ينص قانون السرية المصرفية (BSA) على أن تنفذ المنصات المالية تدابير صارمة لتحديد هوية عملائها والإبلاغ عن أي معاملات قد تشير إلى أنشطة إجرامية.
بورصة العملات المشفرة KuCoin ليست الأولى
وواجهت بورصات العملات المشفرة الدولية الأخرى، مثل بينانس (Binance) وبيميتكس (BitMEX)، اتهامات مماثلة في الماضي.
ووفقًا للسلطات الأميريكية، فقد سمحت هذه الاستراتيجية لـ بورصة العملات المشفرة KuCoin بجذب أكثر من 30 مليون عميل ومليارات الدولارات في المعاملات اليومية، لأنها لم تتبع التدابير القانونية المعمول بها بالنسبة للمؤسسات المالية العاملة داخل السوق الأميركية أو التي تستهدفها.
وبشكل عام، فإن بورصة العملات المشفرة KuCoin، متهمة بتسهيل غسل أكثر من 5 مليارات دولار من الأموال المشبوهة عبر الودائع و4 مليارات دولار عبر عمليات السحب.
اقرأ أيضًا.. بالأرقام.. هل يصنع منك الاستثمار بالعملات المشفرة مليونيرًا؟
من جهتها، رفعت لجنة تداول العقود الآجلة للسلع، التي تشرف على أسواق المشتقات، قضية ضد الشركة يوم الثلاثاء.
وتسببت الأخبار في تدافع لسحب الأموال من KuCoin. حيث حققت البورصة صافي تدفق خارجي قدره 278 مليون دولار من العملات المستقرة يوم الثلاثاء، وهو أكبر عدد في يوم واحد منذ انهيار FTX في نوفمبر 2022، بناءً على بيانات من بيانات CryptoQuant.
وقالت الشركة في بيان ردًا على هذه الادعاءات، إنها تعمل بشكل جيد، وأن أصول مستخدميها آمنة تمامًا، مؤكدة أنها على علم بالتقارير المنشورة وتقوم حاليًا بالتحقيق في التفاصيل من خلال محاميها.
وقالت KuCoin، إنها تحترم قوانين ولوائح مختلف البلدان وتلتزم بصرامة بمعايير الامتثال. وقال ممثلو الادعاء إن الشركة اتخذت خطوات لإخفاء أن عددًا كبيرًا من العملاء الأمريكيين استخدموا المنصة للادعاء بأنها معفاة من المتطلبات الأمريكية، حسبما قال ممثلو الادعاء.