يحول نظام الاحتيال المالي بجميع أشكاله، مناخ العمل الاقتصادي المزدهر، إلى مناخ غير صحي وغير مستقر، كما يؤدي إلى عدم ثقة المستثمرين بفرص الاستثمار المتاحة. وتؤثر عمليات الاحتيال المالي سلبًا على جودة ونوعية الخدمات المقدمة للمستهلك، بالاضافة الى تقليص حجم الموارد المتاحة، وتراجع قدرة الفرد على المشاركة المالية.
ولا تقتصر النتائج السلبية لنظام الاحتيال المالي على الأفراد والشركات فقط؛ بل يمكن أن تؤثر أيضا على الاقتصاد ككل والذي يتمثل بنفور الشركات العالمية الكبرى وعدم استثمارها في هذه الدول، وتعرض قطاعات اقتصادية كبيرة لخسائر مالية ضخمة مثل المصارف وشركات التأمين.
تأثير الاحتيال المالي
صرح أرون أندي؛ الخبير الاقتصادي في مجال مكافحة الاحتيال المالي؛ في صحيفة الاقتصادية، أنه قد يستحيل أحياناً الوصول إلى رقم محدد لتكلفة الاحتيال الاقتصادي محليا كان أم دوليا. مشيرًا الى أن هذه الظاهرة ستزداد في السنوات المقبلة.
وأضاف أندي؛ أن الشركات العالمية التي تعرضت لخسائر مالية جراء الاحتيال المالي زادت بطريقة متسارعة في السنوات الأخيرة، وأصبحت تكلفتها تتراوح بين 3 إلى 6% من إجمالي الاقتصاد العالمي.
كيف يتفادى المستثمرون الاحتيال المالي؟
قبل أن يخصص أي مستثمر أمواله للاستثمار في شركة ما؛ عليه أن يقوم بعمليتين أساسيتين:
أولًا: السؤال عن هذه الشركة، لمعرفة فرص الاستثمار المتاحة وأشكالها والمخاطر المتعلقة بها، واذا كانت الشركة غير قادرة على الاجابة فعلى المستثمر الحذر من الاستثمار فيها.
ثانيًا: التحقق من الشركة والعاملين فيها ومدرائها وما اذا كان هناك مستثمرين آخرين وما نوعية الأسواق التي تتواجد فيها الشركة.
اقرأ أيضًا: 5 كتب عن الاستثمار وأسرار صناعة الثروة
وعلى كل مستثمر أن يعي أن هدف كل محتال والصفة الأساسية في أي عملية احتيال أن تبدو مشروعة وحقيقية خالية تمامًا من الشكوك. لهذا السبب قبل أي استثمار يجب على المستثمر أن يكون حذرا ويتصف بالفضول قبل اتخاذ أي قرار استثماري.