تلعب أسواق المال الأولية والثانوية دورًا مهمًا في تحديد قيمة الأصل، من خلال عملية التوازن ما بين العرض والطلب عليه. ويعكس سعر الأسهم أو العملة المشفرة في الأسواق الأولية والثانوية الشعور الجماعي للمستثمرين حول آفاقها؛ مما قد يؤثر على إمكانات نموها المستقبلية. فما هي أبرز الاختلافات بين الأسواق الأولية والثانوية؟
الاختلافات الرئيسية بين الأسواق الأولية والثانوية
1- الغاية
السوق الأساسي هو المكان الذي يتم فيه إصدار الأصول المالية الجديدة لأول مرة، في حين أن السوق الثانوي هو المكان الذي يتم فيه تداول الأصول المالية الصادرة سابقًا بين المستثمرين.
2- المُصدِر
يتم إصدار الأصول المالية مباشرة من قبل المُصدر في السوق الأولية سواء كانت شركة أو كيانًا حكوميًا أو مؤسسة أخرى، في حين يتداول المستثمرون الأصول المالية فيما بينهم في السوق الثانوية دون تدخل من المُصدر.
3- التسعير
يتم تحديد سعر الورقة المالية من قبل المُصدر في السوق الأولية بناءً على عوامل مثل الطلب في السوق والعرض والبيانات المالية للشركة. ويتم تحديد سعر الورقة المالية في السوق الثانوية من خلال عوامل العرض والطلب، حيث يقوم المستثمرون بالبيع والشراء بناءً على تصوراتهم الخاصة لقيمة الورقة المالية.
اقرأ أيضًا.. ما هو سوق المال اللامركزي وكيف يعمل؟
4- المخاطرة
يتضمن الاستثمار في السوق الأولي مخاطر أعلى بالنسبة للمستثمرين، حيث أن الأصول المالية التي يتم إصدارها جديدة ولم يتم اختبارها في السوق بعد. في المقابل يتضمن الاستثمار في السوق الثانوي مخاطر أقل حيث يمكن للمستثمرين تقييم أداء واستقرار الأصول المالية قبل اتخاذ قرار الشراء أو البيع.
5- السيولة
تُعد السوق الثانوية عالية السيولة ، حيث يمكن للمستثمرين شراء وبيع الأصول المالية بسهولة بسبب توفر حجم كبير من العرض والطلب. أما نسبة السيولة في السوق الأولية فهي محدودة، حيث لا يمكن للمستثمرين بيع الأصول المالية الصادرة حديثًا بسهولة حتى يتم إدراجها في السوق الثانوي.
6- الإطار زمني
السوق الأولي مفتوح بشكل عام لفترة محدودة من الوقت، حيث يتم إصدار الأصول المالية في تاريخ محدد أو خلال فترة زمنية محدودة. من ناحية أخرى فإن السوق الثانوية مفتوحة باستمرار مما يسمح للمستثمرين بشراء وبيع الأصول المالية في أي وقت.
اقرأ أيضًا.. الأسواق المالية قبل وبعد العملات المشفرة.. تعريفات واختلافات