تُعد سيرتك الذاتية وخطاب التقديم للوظيفة الذي ترغب في العمل بها من أهم العناصر التي تُظهر لمدير التوظيف أول انطباع عنك. يُعدّ الانطباع الأول محوريًا في تحديد ما إذا كانت مهاراتك وخبراتك تتوافق مع متطلبات الوظيفة المعلنة أم لا. وبالتالي، يمكن أن يكون السبب الرئيسي الذي يجعلك مرشحًا للوظيفة.
وفي هذا السياق، أشارت جيني فوس، المستشارة المهنية ومؤلفة كتاب «ما يجب فعله (ولا تفعله) في أكثر من 75 موقفًا صعبًا في مكان العمل»، إلى أن العديد من المرشحين يقعون في أخطاء شائعة في كتابة سيرتهم الذاتية، مما يجعل مديري التوظيف يتجنبون ترشيحهم للوظائف. لذا، يجب تجنب هذه الأخطاء لزيادة فرصك في الحصول على الوظيفة المرغوبة.
وأدرجت فوس، في مقابلة مع موقع بيزنس إنسايدر، ثلاثة أخطاء يجب تجنبها في سيرتك الذاتية إذا كنت تريد أن تصبح مرشحًا للوظفية التي تتقدم إليها.
إدراج واجبات ومسؤوليات الوظيفة السابقة
تجد المستشارة المهنية فوس أن غالبية المرشحين للوظائف لا يدركون كيفية تقييم أنفسهم بطريقة صحيحة أمام أصحاب العمل المحتملين. يركز الكثيرون في كتابة سيرتهم الذاتية على واجبات ومسؤوليات الوظائف السابقة، دون التركيز على التأثير الذي أحدثوه أو النتائج التي حققوها.
تشير فوس إلى أن النتائج النوعية لها نفس الأهمية مثل النتائج الكمية. يمكنك تسليط الضوء على كيفية تحويل الفريق الذي توليت إدارته إلى الفريق أكثر تأثيرًا في الشركة التي تعمل بها. يمكنك أيضًا تسليط الضوء على نتائج مذهلة حققتها وكان لها تأثير كبير على الشركة.
لتسليط الضوء على تأثيرك، يُفضل مراجعة كل نقطة في سيرتك الذاتية والسؤال دائمًا: لماذا أشارك هذه المهارة وما هي تأثيرها؟ بالإضافة إلى إظهار الأهمية التجارية لما قمت به في أدوارك السابقة وسبب أهميته للوظيفة التي تتقدم لها.
اقرأ أيضًا.. أخطاء في المقابلات الشخصية تحرمك الوظيفة.. ماذا يقول خبراء غوغل؟
المصطلحات الغامضة والكلمات الطنانة
تنصح المستشارة المهنية جيني فوس، بتجنب استخدام مصطلحات غامضة أو طنانة، وبدلاً من ذلك، يمكن توضيح مهامك وإنجازاتك بشكل دقيق. على سبيل المثال، بدلاً من قول «لدي سجل حافل في الخبرة الإدارية»، يمكنك قول «إدارتي للفريق أسفرت عن زيادة الإنتاجية بنسبة 20٪ خلال العام الماضي».
تقول فوس أيضًا «تجنب التفاصيل الدقيقة واحرص على توضيح التفاصيل الدقيقة للمهام التي قمت بها». على سبيل المثال، بدلاً من استخدام عبارة «مسؤول عن»، قم بتحديد ما كنت مسؤولًا عنه بالتحديد. مثلاً، «كنت مسؤولًا عن تنظيم حملة تسويقية ناجحة أدت إلى زيادة المبيعات بنسبة 15٪».
ونصحت فوس بألا تقتصر على وصف المهام فقط، بل قم بتسليط الضوء على النتائج والتأثير الذي أحرزته.
اقرأ أيضًا.. كيف تجتاز مقابلة العمل بسهولة؟.. 3 أسئلة تعامل معها بذكاء
تسجيل كل وظيفة تقلدتها من قبل
أحد أبرز الأخطاء التي يقع فيها المتقدمين للوظائف هو تضمين كل وظيفة مروا بها خلال حياتهم المهنية، لكن فوس نصحت عند كتابة السيرة الذاتية بالتركيز على الوظائف ذات الصلة، وبالوظائف التي ترتبط بالوظيفة التي تقدم عليها حاليًا، حتى لا تتسبب في تشتت المسؤول عن التوظيف.
اقرأ أيضًا: الذكاء الاصطناعي ومستقبل العمل.. قادة شركات يتحدثون لـ«فاينانشيال فريدوم توداي»
وأوضحت أنه إذا كنت قد أخذت استراحة مهنية (للتفرغ أو رعاية الأطفال أو السفر)، لا تتردد في تسجيلها في سيرتك الذاتية. ولا تبالغ في الشرح، ولكن اذكرها بشكل طبيعي، مؤكدة أنه يمكن أن تكون هذه الاستراحات جزءًا من تجربتك الشخصية والمهنية.
وأشارت إلى ضرورة ألا تضمّن الوظيفة السيئة التي تركتها بعد بضعة أشهر، أو إذا كنت قلقًا من أن يعتقد مدير التوظيف أنك كبير في السن إذا تراجعت مسيرتك المهنية، فيمكنك ترك وظيفتك الأولى.