تتعدد أنواع المشاكل الإدارية حسب طبيعة الشركات وطرق إدارتها، خاصة عندما يركز أصحاب الشركات على الأمور المالية، والتسويقية، ويغفلون في سبيل ذلك السياسة الإدارية، ما قد يؤدي إلى فقدان التوازن في إدارة الشركة، ويؤثر بصورة سلبية على استمراريتها.
ووفقا لموقع ريسيرش جيت Research Gate، هناك عدة مشاكل إدارية، يمكن أن تعاني منها الشركات، وتؤدي إلى فشلها. فما هي أبرز المشاكل الإدارية التي تعاني منها الشركات؟ وكيف يمكن لأصحاب القرار في هذه الشركات التصدي لهذه المشاكل الإدارية؟
ما هي أنواع المشاكل الإدارية التي تعاني منها الشركات؟
1. عدم وجود اليد العاملة المناسبة
يلجأ أصحاب القرار في بعض الشركات إلى استخدام الروابط العائلية لتوظيف اليد العاملة. وقد تكون هذه الطريقة على حساب الكفاءة التي تتناسب مع حاجة الشركة لتطوير أعمالها. ويؤدي هذا الأمر مع مرور الزمن إلى انخفاض القدرة التنافسية للشركة حيث تعتبر اليد العاملة من أبرز مقاومات الشركات الناجحة.
اقرأ أيضًا: تويتر في عهد إيلون ماسك.. كيف وصل إلى الانهيار؟
2. عدم كفاءة أصحاب القرار
من أكثر المشاكل التي تعاني منها الشركات وجود إداريين ومسؤولين في مراكز لا تتناسب مع كفاءتهم. ويؤثر هذا الوضع بصورة سلبية على قرارات الشركة ومستقبلها. على صعيد المثال، إن وجود مدير تسويق لا يتناسب مع حاجة الشركة يؤدي إلى فشل الشركة في استقطاب زبائن جدد. وعدم وجود مدير مالي ذو كفاءة عالية يؤدي إلى فشل الشركة في إدارة سيولتها النقدية، وبالتالي إفلاسها.
3. انعدام وجود خطة مستقبلية
تعاني العديد من الشركات من انعدام التخطيط و وجود خطة مستقبلية تحدد مساراتها وأهدافها فلا يمكن لأي شركة أن تستمر دون وجود مسار محدد لها. وتبرز هنا مشكلة أخرى مرتبطة بعدم وجود سياسة تقييم للخطة المتبعة والمعتمدة حيث تعمل الكثير من الشركات على وضع خطط ولكن تبقى هذه الخطط حبر على ورق.
اقرأ أيضًا: عندما تتحول الشركات إلى البلوكشين.. 3 أشياء يجب أن تراعيها
4. صعوبة إدارة الوقت
من أبرز المشاكل التي يعاني منها أصحاب القرار في الشركات هي إدارة الوقت. وينتج عن عدم إدارة الوقت بكفاءة الكثير من المشاكل أبرزها صعوبة في تحقيق الأهداف وتلبية حاجة المستهلكين. كما تؤدي صعوبة إدارة الوقت إلى تأخر الشركة بالنسبة للمنافسين الذين يعملون على تحقيق أهدافهم واستقطاب أكبر عدد ممكن من الزبائن.
5. صعوبة تحفيز الموظفين
لا يستطيع فرد واحد العمل على إنجاز جميع مهمات الشركة، وبالتالي يحتاج صاحب الشركة أو المدراء التنفيذين في الشركة إلى فريق عمل متكامل. يستطيع تحقيق الأهداف المرجوة والمحددة مسبقًا. ولكن المشكلة التي يعاني منها أصحاب الشركات هي عدم استطاعتهم على تحفيز فريق العمل المتواجد الأمر الذي يؤدي إلى فشل الشركة.
اهزم المشاكل الإدارية في 4 خطوات
تختلف الحلول حسب أنواع المشاكل الإدارية التي تواجهها الشركات، ولكي تستطيع الشركة تخطي المشاكل الإدارية التي تعاني منها، يجب على أصحاب القرار اعتماد بعض الخطوات.
1. تحديد الأهداف
يبدأ العمل الإداري بالنسبة لأصحاب الشركة من خلال وضع خطة استراتيجية وتنفيذية على المدى الطويل والمتوسط والقريب. وتكمن أهمية هذه الخطة في تحديد أولويات الشركة وأهدافها، وتعتبر هذه الخطة بمثابة خريطة طريق بالنسبة للموظفين والعمال في الشركة.
2. تنظيم الشركة
بعد وضع الخطة التنفيذية والاستراتيجية بالنسبة للشركة، يجب على رجال الإدارة وضع هيكل إداري، ثم استقطاب اليد العاملة، التي تساعد الشركة في تحقيق أهدافها، والابتعاد قدر الإمكان عن التوظيف العشوائي غير المرتبط بأهداف الشركة وحاجاتها.
3. إدارة العمليات وتحفيز الموظفين
بعد وضع الأهداف وتنظيم أعمال الشركة، أصبح بإمكان أصحاب القرار العمل على تحقيق أهداف الشركة، من خلال اعتماد سياسات إدارية احترافية تعمل على إدارة الوقت بصورة فعالة وتحفيز الموظفين بشكل إيجابي. وتجدر الإشارة أن هناك العديد من الوسائل يمكن اعتمادها في الشركة، والتي تساعد في تحفيز الموظفين، مثل: السياسات التشجيعية المرتبطة بالشؤون المالية.
4. مراقبة عملية تحقيق أهداف الشركة
لا يستطيع أصحاب القرار والمدراء في الشركة الاستمرار في أعمالهم الإدارية، دون تقييم الوضع الإداري بصورة مستمرة. وتتم هذه العملية من خلال مقارنة الأهداف المحددة مسبقًا، مع ما حققته الشركة خلال عملها. فإذا استطاعت الشركة تحقيق الأهداف المرجوة، فهذا يعني أنها تعمل بكفاءة وفعالية. أما إذا لم تستطع الشركة تحقيق أهدافها، يجب على أصحاب القرار باتخاذ القرارات المناسبة، والتي تساعد في تحسين أداء الشركة.