في مقطع فيديو مذهل، يظهر الروبوت البشري وهو يرقص على أنغام الموسيقى الإلكترونية بحركات متناسقة ومتنوعة، ذكرت الشركة أن نموذجها الجديد، الذي أطلقت عليه اسم أوبتيموس جين 2 (Optimus Gen 2)، أسرع وأخف وأذكى من سابقه.
يتميز أوبتيموس جين 2 (Optimus Gen 2) بأيدي تستطيع القيام بحركات دقيقة ومعقدة، وجزء خارجي أبيض لامع يعكس الأناقة والحداثة. كما يحتوي على أجهزة استشعار تمكنه من الشعور بالأشياء التي يمسك بها.
في الفيديو، يمكن رؤية الروبوت وهو يفرز الأشياء حسب اللون والشكل، ويحافظ على توازنه أثناء الانحناء للأسفل بطريقة مبهرة. وليس هذا فحسب، بل يمارس الروبوت تمارين اليوغا ويتقن فن التقاط البيضة دون كسرها، وفقًا لوكالة بلومبرغ.
اقرأ أيضًا.. الروبوت ميكا رئيسا تنفيذيا لشركة مشروبات.. ما الذي يميزها عن البشر؟
ويمشي الروبوت بثقة عبر طرقات تسلا، حيث يلفت انتباهه سيارة سايبر تراك (Cybertrucks)، كما يقرر أن يجرب تمرين القرفصاء في صالة الألعاب الرياضية، فيما يبدو أن الروبوت يتمتع بصحة جيدة ولياقة عالية.
There’s a new bot in town 🤖
Check this out (until the very end)!https://t.co/duFdhwNe3K pic.twitter.com/8pbhwW0WNc
— Tesla Optimus (@Tesla_Optimus) December 13, 2023
ومع ذلك، لا يزال الروبوت يحتاج إلى بعض التحسينات في مهارات الطهي، فهو لا يستطيع كسر البيضة وإفراغها في وعاء. ربما يكون هذا هو التحدي القادم لشركة تسلا في مجال الروبوتات البشرية.
هل يستبدل الروبوت البشري الإنسان؟
لقد قطع روبوت تسلا، الذي يشبه الإنسان، شوطًا طويلًا منذ ظهوره لأول مرة حيث أثار الكثير من السخرية والانتقاد عندما بدا وكأنه شخص يرتدي زي روبوت ضيق للغاية، وعندما تعطل أيضًا واضطر موظفو تسلا إلى نقله باليد، لكنه الآن وفي آخر تحديث يبدو أكثر سلاسة في حركته وأكثر شبهاً بالإنسان.
في عالمنا المعاصر، نستخدم الروبوتات في العديد من المجالات والمهام، لكنها لا تزال تفتقر إلى الإحساس والتعبير البشري. فمن المكانس الكهربائية الروبوتية التي تنظف منازلنا، إلى روبوتات خطوط التجميع التي تصنع سياراتنا، إلى الروبوت الذي يقوم بالتفتيش والحراسة، لا توجد روبوتات تشبهنا تمامًا.
اقرأ أيضًا.. أشباه بشر ومساعدون آليون.. ماذا كشف مؤتمر الروبوتات العالمي بالصين؟
لكن هذا قد يتغير مع ظهور روبوت أوبتيموس من شركة تسلا، الذي يعتبر أقرب ما يمكن إلى الروبوت البشري في الوقت الحالي. فهو يمتلك جسمًا وأطرافًا وأيديًا وأقدامًا ووجهًا تشبه جميعها تلك البشرية، ويتحرك بسلاسة وطبيعية، ويتعلم من خلال الذكاء الاصطناعي.
يقول موقع ذي ماسنجر (The Messenger)، إن الروبوت يستخدم شبكة عصبية مدربة لأداء المهام الأساسية، ويستفيد من التكنولوجيا الجديدة والتطوير الذي يحدث في الذكاء الاصطناعي. ويتميز الروبوت بأيدي جديدة تستطيع القيام بحركات دقيقة ومعقدة، وأقدام مفصلية تزيد من سرعة المشي بنسبة 30٪، وجزء خارجي أبيض لامع يعكس الأناقة والحداثة.
تقول شركة تسلا (Tesla)، إن الهدف من الروبوت البشري، هو تحرير البشر من المهام الخطرة والروتينية، وتحسين جودة حياتهم. ولكن هل سيكون هذا حقيقة أم خيال؟ وهل سيكون الروبوت صديقًا أم عدوًا للإنسان؟ هذه هي الأسئلة التي يثيرها روبوت تسلا البشري.
الروبوت البشري وحلم إيلون ماسك
يحلم إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، بأن يصبح روبوت أوبتيموس البشري مصدر القيمة الأكبر للشركة في المستقبل، وفقًا لموقع بيزنس إنسايدر.
يسعى ماسك إلى ذلك بمساعدة فريق من المصممين الموهوبين، الذين يعملون على تطوير وتحسين الروبوت البشرية ليكون جاهزًا للبيع بحلول عام 2027. ولكن هل سيتمكن ماسك من تحقيق هذا الهدف في وقت قصير؟ هذا ما يبقى غامضًا.
اقرأ أيضًا.. لن نتمرد.. هل نطمئن إلى حديث الروبوتات في مؤتمر الذكاء الاصطناعي بجنيف؟
يواجه ماسك منافسة شرسة من شركات أخرى تنتج روبوتات شبيهة بالبشر، مثل «Agility Robotics» التي تختبر روبوتاتها في المستودعات. فهل سيتمكن ماسك من التفوق عليهم والإعلان عن الروبوت البشري قبلهم؟ هذا ما ينتظره العالم بفارغ الصبر.