تنبأ دان شابيرو، الرئيس التنفيذي للعمليات في منصة لينكد إن (LinkedIn)، أحد أشهر مواقع التواصل الاجتماعي للتوظيف، بأن الذكاء الاصطناعي في 2024 سيجعل حياتنا أسهل بكثير.
شابيرو، الذي يعمل في لينكد إن (LinkedIn) منذ 15 عامًا، يتولى العديد من المسؤوليات، ويتابع كيف تستخدم منصة التواصل الوظيفي من قبل العملاء لتوظيف موظفين جدد، وتدريب موظفيهم، وترويج وبيع منتجاتهم.
لينكد إن (LinkedIn) والذكاء الاصطناعي في 2024.. ما الذي سيتغير في عالم التوظيف؟
توقع دان شابيرو، أن الذكاء الاصطناعي سيكون عاملاً مهماً في تحسين خدمات منصة التوظيف في 2024. ويقول شابيرو: «التقنية ستمكننا من القيام بالأشياء العظيمة».
وقال شابيرو، في مقابلة مع موقع بيزنس إنسايدر (Business Insider)، إن لينكد إن (LinkedIn)، التي انضمت إلى مجموعة مايكروسوفت (Microsoft) في عام 2016، تحولت من مجرد مكان لإنشاء سيرة ذاتية وشبكة اتصالات إلى مصدر للمحتوى المهني المفيد. وأشار إلى أن الشركة أضافت محتوى يتناول الموضوعات التي تهم المحترفين في مختلف المجالات.
اقرأ أيضاً.. لينكد إن.. مزايا مهنية وأمنية لاستخدام الذكاء الاصطناعي
وأوضح أن لينكد إن (LinkedIn) ستستفيد من الذكاء الاصطناعي في تطوير قدرتها على مساعدة الباحثين عن الوظائف، قائلاً: «الكثير من الناس يبحثون عن وظيفة في ظل سوق العمل الحالي، ونحن نريد أن نساعدهم في ذلك».
وأضاف أن الناس يحتاجون إلى معرفة كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل فعال في بحثهم عن الوظائف، وكيفية التواصل مع الشركات، وكيفية تقديم أنفسهم والاستعداد للمقابلات. وقال: «لقد حرصنا على الاستفادة من كل إمكانيات الذكاء الاصطناعي التي لدينا لتسهيل عملية البحث عن الوظائف للباحثين عنها».
لينكد إن (LinkedIn) والذكاء الاصطناعي في 2024.. ما الذي سيحدث في عالم الأعمال؟
ينظر دان شابيرو، إلى المستقبل بتفاؤل ويتحدث عن الفرص التي سيخلقها الذكاء الاصطناعي في 2024. ويقول: «أعتقد أننا في عام 2024 سنشهد بعض النتائج المذهلة لكل القدرات الذكاء الاصطناعي التي تم تطويرها، أعتقد أننا سنرى تغييرات في حياتنا اليومية تجعلها أسهل، أننا سنرى أفكارًا جديدة لم نتخيلها من قبل».
ويشير شابيرو، إلى أن الذكاء الاصطناعي في 2024 سيكون أكثر تقدمًا وقوة من الوقت الحالي، معلقًا: «من المهم أن نستخدم هذه القدرات بطريقة مسؤولة وأخلاقية ومع مراعاة العدالة، لكنني أعتقد أننا سنكون قادرين على القيام بأشياء لم نكن نظن أنها ممكنة أبدًا».
ويتابع: «أعتقد أننا سوف نندهش بالقدرات الجديدة التي ستكون في متناولنا، لأن الذكاء الاصطناعي سيكون ملهمًا للغاية».
اقرأ أيضاً.. كيف تكسب متابعين على LinkedIn؟
ويحذر شابيرو، من بعض المخاطر التجارية التي ستواجه الشركات في العام المقبل 2024، أبرزها ارتفاع معدلات الاستنزاف في الشركات، لأنه في الوقت الحالي الاستنزاف في أقل مستوياته على الإطلاق، فعندما يكون السوق غير مؤكد سوف يحافظ الناس على وظائفهم، لأنه يريدون أن يشعروا بالاستقرار في حياتهم المهنية، حتى لو كان ذلك على حساب التطوير.
ويقول: «أعتقد أنه مع تحسن الاقتصاد، ستكون الشركات عرضة لخطر فقدان المزيد والمزيد من موظفيها وكبار الموظفين الذين سيبحثون عن فرص جديدة في الخارج، لذلك أنصح الشركات بأن تهتم بأداء موظفيها وتتأكد من أنهم يقومون بالأشياء التي ستجعلهم يبقون معهم عندما يتحسن الاقتصاد».
لينكد إن (LinkedIn) والذكاء الاصطناعي في 2024.. ما الذي سيتغير في عالم التوظيف؟
وتحدث دان شابيرو، الرئيس التنفيذي للعمليات في منصة لينكد إن(LinkedIn)، عن الإنجازات الكبيرة التي حققتها منصة التوظيف في عام 2023، والتي شملت الاطلاع على بعض نماذج الذكاء الاصطناعي الجديدة من خلال الانضمام إلى مايكروسوفت (Microsoft).
وقال شابيرو، إنهم اتخذوا قرارًا هامًا بإعادة صياغة خارطة الطريق الخاصة بالمنصة، وذلك بنشر الذكاء الاصطناعي في مختلف قدرات المنتجات، وهذا ما عملوا عليه طوال العام الحالي.
وكشف شابيرو عن أهم استخدامات الذكاء الاصطناعي في 2024، قائلا: «سوف نستخدم التقنية لمساعدة مسؤولي التوظيف، ومندوبي المبيعات، والباحثين عن عمل، والأشخاص الذين يريدون كتابة ملفاتهم الشخصية، لأن الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يوصفهم بدقة وشفافية على المستوى المهني».
اقرأ أيضًا: من البحث عن وظيفة إلى الاستقالة.. الذكاء الاصطناعي رفيق رحلتك المهنية
ويتابع: «لقد شاهدنا العديد من التطبيقات المتنوعة للذكاء الاصطناعي، وأفضل شيء فعلناه هو أننا أدركنا أن هذا هو الوقت المناسب لإجراء تجارب واسعة لمعرفة أين يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحدث فارقًا كبيرًا».
ويقول: «لقد حققنا نموًا هائلاً في أعمالنا في عامي 2021 و2022، لكننا قمنا بتوظيف أكثر مما نحتاج، ولذلك قمنا بتسريح بعض العمال في وقت مبكر من العام الحالي؛ للتأكد من أننا ننمي أعمالنا بطريقة مناسبة للبيئة الاقتصادية، وهذا أمر صعب على الجميع، خاصة الأشخاص الذين فقدوا أصدقائهم وزملائهم».