لمست معظم الدول أهمية الادخار في دفع عجلة التنمية الاقتصادية واستمرارها، إِذ تعد المدخرات الوطنية الدعامة الأساسية للاستثمار، لذا عملت غالبية الدول بمختلف مذاهبها السياسية على تنمية الوعي الادخاري بين أفرادها بشتى الطرق، وجذب هذه المدخرات وتجميعها لاستخدامها في تمويل التنمية الاقتصادية بما يتفق وأهداف الدولة، وبما يعود على المجتمع بالمنفعة العامة (Ribaj & Mexhuani 2021).
الادخار هو توفير جزء من عائدات الفرد بهدف معين، مثل شراء منزل، أو البدء في مشروع جديد. ويمكن لأي فرد اقتطاع جزء من دخله وإيداعه في حسابات مصرفية لاستخدامها لاحقًا في مشاريع أو استثمارات مستقبلية. هناك العديد من الفوائد للدخار نذكر منها ما يلي:
فوائد الادخار
1.التخطيط للمستقبل:
يعد مبدأ الادخار الخطوة الأولى والأساسية في التخطيط لمستقبل كل فرد. إذ تظهر أهمية هذا القرار عند التقاعد حيث ستتوقف إيرادات المرء وسينفق مما ادخره. كما سيسمح الادخار للافراد بالاستمتاع بملذات الحياة من خلال شراء الأصول.
2.المساعدة في حالات الطوارئ:
وحدها الأموال المدخرة قد تساعدك في حالات طارئة قد تمر عليك، كحادث أو مرض مفاجئ أو أي سيناريو خارج الحسبان.
3.ترك العمل عند الحاجة:
امتلاكك بعض المال يعني امتلاكك الحرية المالية، والأمان المالي الذي يحررك من أي استعباد وظيفي أو مادي يزعجك.
4.الادخار طريق إلى الاستثمار:
يعد الادخار أساسيًا في عالم الأعمال والاقتصاد نظرًا لعلاقته الوطيدة مع مفهوم الاستثمار. فكلما زاد الادخار زاد الاستثمار. فالفرد الذي يدخر، قلما تراه يطلب معونة أو قرضًا من المصارف لتحقيق أهدافه الاستثمارية.
وتقول الكاتبة بلانكا ألفاريز (Blanca Alvares)، في تقرير نشرته مجلة كونسومير (consumer) الإسبانية، إن معظم العائلات تواجه صعوبات في الادخار، وذلك يعود في كثير من الحالات إلى أسباب مالية، ولكن قد يكون أيضا بسبب الافتقار إلى التنظيم والتخطيط ومنح الأولوية للنفقات غير الضرورية.