يستعد البنك المركزي بزيمبابوي لطرح عملة رقمية مُقوَّمة بالذهب، لتكون عملة قانونية يتم استخدامها في المعاملات والتبادلات داخل البلاد، وذلك بغرض دعم سعر صرف عملتها المحلية، الدولار الزيمبابوي، وفقا لما نشرته جريدة صن داي ميل، الأحد، نقلا عن محافظ البنك المركزي بزيمبابوي جون مانغوديا.
وأوضحت الجريدة، أن العملة التي سيتم طرحها، هي نوع من أنواع العملات إلكترونية، وستكون مرتبطة أو مدعومة بالذهب المملوك للبنك المركز بزيمبابوي، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تمثل أولى خطوات السلطة النقدية بالبلاد لاستخدام احتياطي الذهب لدعم سعر صرف العملة المحلية أو المساعدة في تثبيته.
وتطمح السلطة النقدية في زيمبابوي إلى أن تمكّن هذه العملة الرقمية الجديد المواطنين الذي يملكون مبالغ صغيرة من العملة المحلية، من أن يبدلوا هذه المبالغ بالعملة الجديدة، ليستطيعوا تخزين قيمة هذه المبالغ أو المحافظة على قوتها الشرائية، ليحتاطوا من تقلبات سعر صرف العملة المحلية، وفقا لصن داي ميل.
وفقا لموقع Businessinsider، فإن اقتصاد زيمبابوي مصاب بتضخم شديد لأكثر من عقد من الزمان، مما أدى إلى تدمير عملة البلاد، والتي تراجعت بشدة مقابل الدولار منذ بداية عام 2022، كما أن الحكومة سمحت باستخدام العملات الأجنبية بما في ذلك الدولار الأمريكي واليوان الصيني في التعامل داخل البلاد.
الشكل التالي يوضح معدلات التضخم السنوية في زيمبابوي خلال العام الماضي، وفقا لموقع Trading Economics:
وأضاف محافظ البنك المركزي، أن سعر الصرف في السوق الموازية، أو السوق السوداء، من المرجح أن يستقر بالتزامن مع تلقي مزارعي التبغ أموال بيع محاصيلهم بالدولار الأمريكي هذا الأسبوع.
وأشار إلى أحد أسباب الطلب على الدولار الأمريكي في البلاد، ليس فقط لمواجهة الواردات ولكن أيضا لأن المواطنين يستخدمونه كمخزن للقيمة.
اقرأ أيضًا.. ما الفرق بين العملات الرقمية والمشفرة؟ 4 اختلافات أساسية
وفي نفس السياق، قال نائب محافظ بنك الاحتياطي في زيمبابوي، إنوسنت ماتشي، مؤخرًا، إن مؤسسته ستواصل خططها لإطلاق عملتها الرقمية الخاصة، دون أن يثنيها التبني البطيء للعملة الرقمية التي أصدرها البنك المركزي النيجيري، مشيرا إلى أن بلاده أرسلت فرقا للتعلم من تجارب البنك المركزي النيجيري، وكل من الصين وغانا.
ونقل موقع بيتكوين نيوز، أن عدد أقل من المتوقع من البالغين النيجيريين قام باستخدام العملة الرقمية e-naira عند إجراء المدفوعات، حيث قدرت بعض التقارير عدد مستخدمي محفظة e-naira النشطين بحوالي 5٪ من السكان البالغين في نيجيريا.
واضطرت الحكومة ممثلة في البنك المركزي في نيجيريا إلى تقديم حوافز للمواطنين من أجل استخدام العملة الرقمية، حيث أعلنت تقديم خصومات لسائقي وركاب سيارات الأجرة ذات الثلاثا عجلات لتشجيع.
وربط الخبراء التبني البطيء للعملة الرقمية النيجيرية e-naira بفشل العملة الرقمية في الوفاء بالوعود التي قُطعت قبل إطلاقها.
ووفقًا لبلومبرج، أفاد الرجل الثاني في البنك المركزي في زيمبابوي، قائلا: يمكننا اتخاذ تدابير لمحاولة التخفيف من العوامل التي تسبب هذا التردد في السوق النيجيري، مشيرا إلى أنه يعتقد أن ما حدث في نيجيريا يعد نقطة تعلم بالنسبة للمسؤولين في زيمبابوي.
اقرأ أيضًا.. الحكومات أم الأفراد.. من المستفيد من العملة الرقمية للبنك المركزي؟