يواجه المستثمرون أخطاء استثمارية عدة، ما قد يمثل تهديدًا لاستمرار مشاريعهم إذا لم تكن هناك إدارة محكمة للمخاطر، ومعرفة كافية بمجال الاستثمار قبل الخوض فيه.
7 أخطاء استثمارية شائعة
إليك أهم الأخطاء الاستثمارية الشائعة وكيفية تجنبها:
1. الانتظار قبل بدء الاستثمار
تجنب هذه العقلية وابدأ استثمارك فورًا! تجاهل أي خوف يتملكك، وادخل عالم الاستثمار اليوم بغض النظر عن المبلغ الذي تبدأ به.
اقرأ أيضًا: منصة منجم.. تكنولوجيا الاستثمار في الذهب عبر الإنترنت
من لا يخاطر بشيء لا يستطيع امتلاك أي شيء.. ومن يريد البقاء في منطقة الراحة يجب أن يعرف أنه لن يستطيع أن يغير نمط حياته، ولن يستطيع أن يصل من خلال استثماراته إلى الحرية المالية.
2. عدم الاستثمار الكافي
ما إن تدخل عالم الاستثمار، ستصبح أكثر وعيًا بشأن الحجم المناسب لاستثمارك. قم بزيادة مساهماتك الاستثمارية بانتظام ولو بنسبة قليلة، ستشعر باختلاف كبير مع مرور الوقت.
اقرأ أيضًا: أحمد عطية: العملات المشفرة في مصر مستقبل لامع
وبهذه الطريقة تستطيع أن تستثمر ما تحققه من مكاسب من استثماراتك الأساسية دون المساس بثروتك وممتلكاتك الحالية. وتعتبر هذه الطريقة من أكثر الطرق التي تساعد المستثمرين في تأمين جو إيجابي يستطيعون من خلاله زيادة استثماراتهم دون الشعور بالندم أو الخوف الشديد.
3. استثمار يمكن خسارته
لا تستثمر القليل ولا حتى الكثير، استثمر فقط ما يمكنك تحمل خسارته. إن الاستثمار بطبيعته عمل خطير وقد تكون نتائجه إيجابية أو سلبية، لذلك على المستثمر أن يتوقع الربح، وأن يتوقع الخسارة في نفس الوقت.
اقرأ أيضًا: إدارة المخاطر المالية في 5 خطوات إذا كنت تحب المجازفة
ولذلك لا يجب على المستثمر المغامرة بكل شيء، بحيث يصبح بلا دخل تمامًا في حال تعرضت مشاريعه. لذلك ينصح بالمحافظة على حد أدنى من الأموال، لمواجهة أي نوع من المخاطر الاستثمارية المحتملة.
4. مجاراة عواطفك في اتخاذ القرارات
لا تترك عواطفك تتخذ القرارات نيابة عنك في مجال الاستثمار، إذ قد تجذب إليك خسائر فادحة. تجاهل شعور الخوف والجشع عند تقلب أسعار السوق.
اتبع دائمًا مبدأ الشراء متوسط السعر، إذ قد يساعدك في الحفاظ على أموالك وأصولك، وتنميتها إن أدركت قواعد لعبة الاستثمار.
ولا تتأثر بصورة مطلقة بعواطف الأسواق التي عادة ما تكون مؤلفة من مستثمرين غير محترفين، يتأثرون بالمعلومات التي تكون في كثير من الأحيان غير دقيقة.
5. المبالغة في التداول
حاول التخفيف من عمليات التداول إذ من شأنها أن تؤدي إلى زيادة الكلفة. اعتمد مبدأ الشراء والاحتفاظ لأنه يتصف باستراتيجية فعّالة في الحد من تكاليف معاملاتك.
ووفقا لموقع إنفيستوبيديا هناك نوعين من الأساليب الاستثمارية النوع الأول يقوم على الاستثمار قصير الأجل أما النوع الثاني فهو مبني على الاستثمار طويل الأجل.
من أبرز مميزات النوع الثاني أنه أقل خطورة ويتناسب مع المستثمرين المبتدئين أما النوع الثاني فهو أكثر خطورة، ويتطلب مجهودًا كبيرًا من المستثمرين لمتابعة الأسواق بصورة مستمرة.
6. عدم التنويع
إن التركيز على خيار واحد في الاستثمار يساهم في رفع نسبة التقلب في محفظتك، لذلك، يجب أن تنوع استثماراتك، وهنا ينطبق المثل الذي يقوم على مبدأ عدم وضع جميع البيض في سلة واحدة. لذلك ينصح بالاستثمار في عدة شركات وعدة قطاعات، بالإضافة إلى عدة دول.
ويؤدي هذا التنويع في الاستثمار إلى تخفيض نسبة المخاطر المرتبطة بالظروف الاقتصادية والسياسية والجيوسياسية في كل بلد وفي كل قطاع أيضًا.
7. عدم فهم ما تستثمر فيه
عدم فهم الأصول التي تستثمر فيها يشكل خطأ فادحًا. اشتر ما تعرفه أو قم بالأبحاث المناسبة والضرورية قبل الدخول في أي استثمار جديد بالنسبة إليك.
يتوجه المستثمرون في العادة إلى الاستثمار في مجالات مشابهة إلى التي يستثمر فيها أفراد عائلاتهم والمحيطون بهم، دون معرفة ماهية هذه المجالات، وجميع تفاصيلها.
وهذا النوع من الأخطاء الشائعة حدثت مؤخرا في عالم العملات المشفرة، حيث عمد الكثير من المستثمرين -خاصة الشباب- إلى الاستثمار في العملات المشفرة دون معرفة جميع التفاصيل المرتبطة بها، متأثرين فقط بمواقع التواصل الاجتماعي، والمؤثرين المعروفين أمثال إيلون ماسك.
طريق الاستثمار مغرٍ، لكن يجب على كل مستثمر أن يكون حذرًا وحريصًا على تجنب الأخطاء الاستثمارية قبل المبادرة والاستثمار وذلك من خلال القراءة وزيادة ثقافته المالية والاستثمارية لتحقيق الأرباح وتجنب الخسائر قدر الإمكان.