عادت قصة منجم الزمرد التي تلاحق الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، إلى الواجهة من جديد بعد حوار صحفي أجرته صحيفة ذا صن THE SUN، مع إيرول ماسك والد إيلون، نُشر الأربعاء الماضي، والذي قال فيه إنه يستطيع إثبات وجود منجم الزمرد الذي ينكره ابنه إيلون، مشيرا إلى أنه تمكن من تمويل سفر إيلون من جنوب أفريقيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية للدراسة باستخدام أموال الزمرد من منجم غير شرعي في زامبيا، كما أن أموال الزمرد هي التي ساعدت في تمويل نفقات المعيشة لإيلون في أمريكا.
جدير بالذكر أن الملياردير الابن لطالما أنكر حكاية أن تجارة الزمرد التي انخرط فيها والده في زامبيا هي التي مهدت له الطريق إلى الثراء الذي جعله الأغنى في العالم، حتى أنه عرض في تغريدة له، في 13 أبريل، مليون قطعة من عملة دوجكوين Dogecoin المشفرة التي تقارب 93000 دولار، لأي شخص يمكنه إثبات وجود المنجم الذي يزعم والده أنه كان يمتلكه، وفقا لصحيفة ذا صن THE SUN.
علّق إيرول على تغريدة ابنه بخصوص المكافأة، في حواره مع ذا صن، مازحا: عندما قرأت ما كتبه إيلون عن مكافأة المليون دوجكوين، تساءلت، هل يمكنني الدخول لأنني أستطيع إثبات وجوده، مضيفا: إيلون يعرف أنه صحيح. كل أبنائي يعرفون ذلك. ابنتي لديها ثلاث أو أربع قلادات من الزمرد، كما أن إيلون رآهم في منزلنا وكان يعلم أنني كنت أبيعها.
لإثبات وجهة نظره التي دائما ما يدحضها ابنه، قدم إيرول صورًا لبعض الأحجار الكريمة ذات اللون الأخضر الساطع، والتي يقول إنها جاءت من منجم الزمرد الذي قال إنه يقع في منطقة بحيرة تنجانيقا في زامبيا، ثاني أكبر دولة منتجة للزمرد في العالم بعد كولومبيا، وفقا لـذا صن.
وأوضح إيرول سبب اعتقاده أن إيلون ينكر قصة منجم الزمرد، قائلاً: اهتمام إيلون الرئيسي هو ألا يبدو أنه الطفل الذي حصل على كل شيء على طبق من ذهب.
اقرأ أيضَا.. ماسك ينزع العلامة الزرقاء عن حسابات مشاهير على تويتر
وخلال حواره مع ذا صن، قال إيرول، واصفًا كيف استخدم عائدات الزمرد لوضع إيلون وشقيقه كيمبال على مسار جديد في أواخر الثمانينيات: كان إيلون يدرس إدارة الأعمال في جامعة بريتوريا بجنوب أفريقيا، لكنه كان غير سعيد للغاية هناك، كانت القشة الأخيرة التي قصمت ظهره عندما سرق شخص ما دراجته باهظة الثمن التي اشتريتها له، وأضاف: ذات يوم، وجدته مكتئبًا في الفراش، كان مفجعًا أن أراه هكذا، قلت له أنت لست سعيدًا جدًا، إيلون، أليس كذلك؟ قال لا، وفجأة، سألته هل ترغب في الذهاب للدراسة في الولايات المتحدة؟ فنظر إلي، ووجهه مبتهج وصرخ، نعم، وتابع: أنه بعد عشرة أيام، غادر إيلون جنوب إفريقيا مع تذكرة عودة لمدة عام إلى أمريكا وفي جيبه نقود الزمرد.
وأوضح إيرول ماسك أنه دخل تجارة الزمرد للمرة الأولى عند سفره من جنوب إفريقيا في طريقه إلى المملكة المتحدة لبيع طائرة سيسنا غولدن إيجل، لكنه هبط في مهبط طائرات بالقرب من الحدود الشمالية لزامبيا مع تنزانيا، أو ما يعرف الآن بجمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث التقى مالك المهبط الذي تبين أنه إيطالي يعمل مع السكان المحليين الذين يعملون في التنقيب عن الزمرد في أعماق الأدغال الزامبية، فقرر إيرول الدخول في أعمال تجارية معه.
وأضاف أن هذه الأعمال اتسمت بأنها كانت غير شرعية، موضحا أن العمال كانوا يحضرون الزمرد له لشحنه فيما يمكن وصفه بعملية تحت الطاولة، واستخدم إيرول هذا السرد والتوضيح ليفسر إنكار ابنه إيلون لوجود المنجم قائلا: ما يقوله إيلون أنه لم يوجد منجم بشكل رسمي.
اقرأ أيضاً.. ثروة إيلون ماسك تنخفض 12.6 مليار دولار في 24 ساعة
وفقا لـذا صن، فإن إيلون أمضى عامًا في العمل في بنك نوفا سكوشا في كندا بين عامي 1989 و 1990، ثم التحق بمنحة دراسية في كلية وارتون للأعمال بجامعة بنسلفانيا، وهي واحدة من أفضل كليات إدارة الأعمال في العالم، قال إيرول في هذا السياق: خلال ذلك الوقت، تمكنت من إرسال الأموال التي جنيتها من مبيعات الزمرد إليه وإلى شقيقه كيمبال لتغطية نفقات المعيشة.
ولكن مع هبوط أسعار الزمرد بسبب ظهور نسخة أرخص من الأحجار الكريمة، اضطر إيرول إلى بيع الأصول للحفاظ على تدفق الأموال إلى أبنائه، في هذا السياق قال إيرول: لقد ساعدهم ذلك في الإيجار والطعام. أخبرني كيمبال أنه لم يكن بإمكانهم البقاء على قيد الحياة بدون المال.
وفقا لذا صن، فعلى الرغم من التصريح المتكرر لإيلون بأنه لا يوجد دليل على وجود منجم للزمرد، فقد اعترف بوجوده بالفعل وأنه قام بزيارته، فوفقًا لموقع Snopes للتحقق، قال إيلون في مقابلة، تم حذفها، مع مجلة فوربس في يوليو 2014: سيبدو هذا جنونيًا بعض الشيء، لكن والدي كان له أيضًا حصة في منجم زمرد في زامبيا.
اقرأ أيضًا.. إيلون ماسك يهدد بمقاضاة مايكروسوفت.. ما القصة؟