هل سبق وتساءلت لماذا هذه الضجة حول الذكاء الاصطناعي؟ لماذا بات الناس اليوم مهووسين بهذه التقنية الجديدة؟ لقد أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فقد صارت جميع المجالات تعتمد عليه بقوة، وصارت تطبيقات الذكاء الاصطناعي كل يوم في ابتكار وتطور مستمر.
لا شك في أن الإنسان نفسه وراء استيلاء الذكاء الاصطناعي على أوجه الحياة المختلفة. حيث وقع على عاتق الإنسان أن يجد سبيلًا آخر لتسهيل حياته وتحقيق مبتغاه بسهولة وبوقت أقل. ومن هنا ظهر الذكاء الاصطناعي لأول مرة، مبصرًا النور في عالم يحتاج إلى الانتعاش والتجدد بشكل مستمر.
الذكاء الاصطناعي يتشابك مع الإنسان
يشكل الذكاء الاصطناعي تقنية تكنولوجية من صنع الإنسان، وهو عبارة عن محاكاة للحياة البشرية عن طريق الآلة أو نظام الحاسوب. ومن هذه العمليات البشرية نذكر التعلم والتفكير، وصولًا إلى التصحيح الذاتي، وفقا لموقع بيور سيرش Pewresearch، وهكذا نجح الإنسان في أن يطور أداة جديدة أساسية في عصرنا اليوم.
اقرأ أيضًا: كل ما تريد معرفته عن سيارات لوسيد الكهربائية في السعودية
وجد الإنسان الحل الأفضل في الأتمتة الكاملة لحل الكثير من تحديات الحياة اليومية. وبكلمات أخرى، تخلى الإنسان عن قيامه بالأعمال الروتينية البسيطة، والتي تستهلك الوقت والطاقة وكلف الآلة بها. وبهذه الطريقة، اتجه الفرد بكامل قواه العقلية إلى التركيز على مهام أكثر تعقيدًا.
لماذا نحتاج الذكاء الاصطناعي؟
قد تتفوق آلات الذكاء الاصطناعي على ذكاء الإنسان نفسه، ما قد يجعلنا جميعًا مهددين بالخضوع تحت سيطرة الآلة، في المستقبل القريب أو البعيد. لذلك، لا بد من التركيز على مدى تغذية هذه الأنظمة كي تبقى ضمن نطاق حاجاتنا، وسيطرتنا الكاملة. ولكن لماذا يسعى الإنسان إلى زيادة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية؟
- خلق فرص عمل جديدة.
- تحسين القطاع الصحي عن طريق تقليص حجم التكاليف وتحسين تجربة المرضى.
- تطوير القطاع الزراعي عن طريق رفع الإنتاجية بفضل الآلات.
- تطوير جميع القطاعات التي يمكن أن تستخدم الذكاء الاصطناعي كوسيلة للتطوير.
- التخلص من المهام البسيطة والمستهلكة للوقت واتجاه الفرد إلى تطوير مهاراته جراء مهام معقدة ومفيدة.
مشاكل الذكاء الاصطناعي
ترسم القصص وأفلام الخيال العلمي صورة وحشية حول الذكاء الاصطناعي، الوحش المدمر الذي سيحتل العالم ويفرض سيطرته على البشرية أجمع. ورغم قلق العلماء والمتخصصين حول سيطرة تطبيقات الذكاء الاصطناعي على معظم مجالات الحياة اليومية، إلا أن هذا الاحتمال يبقى مجرد نسج من الخيال، إلا أنه مصحوب دائمًا بجملة: ماذا لو أصبح الذكاء الاصطناعي أكثر ذكاءً مما نعرف؟
واتضح أن الذكاء الاصطناعي من شأنه أن يجرد الإنسان من خصائصه ومشاعره وإبداعه. وبسبب امتلاك تقنية الذكاء الاصطناعي قلوبًا من حجر، أو مجردة من المشاعر، تتخذ بعض القرارات التي تفتقر إلى حس التعاطف مع الآخر. وباتخاذ هذه القرارات فهي تؤثر بشكل غير مباشر على طبيعة الإنسان المفعمة بالمشاعر، والتي ستبدأ بتقبل هذه البرودة والقساوة من دون تحريك أي جفن.. ولكن أين هوية الإنسان المميزة؟