يضج العالم أجمع بخبر دمج الذكاء الاصطناعي والويب 3 المحتمل في المستقبل القريب، فهل هذا صحيح؟ منذ ولادة ظاهرة الذكاء الاصطناعي كما الويب 3، وتوجهت كل الأنظار، ووضعت كل الآمال للتوفيق بينهما وخلق مزيج تكنولوجي ثوري لخدمة الإنسان ومجتمعه. هذا ويتأكد هذا الحماس على هذه الخلطة بعيد حملات التبرع الواسعة التي يتم تنظيمها لتمويل هذه المشاريع الثنائية ووضعها قيد التنفيذ.
نجاح تقنية الذكاء الاصطناعي
فلا أحد يمكنه نفي نجاح تقنية الذكاء الاصطناعي في معظم المجالات الحياتية ووصوله إلى عالم البلوكشين والعملات المشفرة. وفي المقابل، وإثر هذا النجاح والتألق يطمح كبار المستثمرين والمضاربين إلى لمس ويب 3 أو شبكة أفضل يديرها الذكاء الاصطناعي والعقود الذكية. ولا شك في أن رؤية هؤلاء مبنية كليًا على مستقبل آلي لامركزي بالكامل.
اقرأ أيضًا.. 8 خطوات لتعزيز تسويق منتجك في الويب 3
فبنظرهم، لا بد أخذ هذه الخطوة بعين الاعتبار في المرحلة القادمة. ولكن في خضم هذا الحماس والوعود المبنية، تشير الصورة العامة إلى بعد تحقيق هذا الزواج وكونه سابق لأوانه، خاصة وأن هذه التكنولوجيا المتكاملة لا تزال على الأرجح في طور التقدم والازدهار.
يؤكد بعض الخبراء في هذا المجال على أن التركيز الزائد والمفرط على فرض هذا الواقع المستقبلي من شأنه أن يخاطر بفقدان القيمة الملموسة التي يمكن للذكاء الاصطناعي إضافتها إلى الواقع الحالي الذي نعيش فيه.
اقرأ أيضاً.. واحة رأس الخيمة للأصول الرقمية تدخل في شراكة لدعم شركات «الويب 3.0» الناشئة
دمج الذكاء الاصطناعي والويب 3
ستعمل سلاسل الكتل والبروتوكولات المدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي على توحيد قوى قدرات التعلم الآلي مع مميزات الطبيعة اللامركزية والتحفيز المتناسق للويب 3 وبالتالي، ستسهل عمليات دمج الذكاء الاصطناعي والويب 3. الرؤية: ولا شك في أن هذه الرؤية المستقبلية ليست إلا بدافع زيادة الشفافية، و تبادل القيمة، وزيادة اللامركزية، وزيادة التعليم.
اقرأ أيضاً.. الويب 3 ستعزز العلاقة بين المشجعين والبطولات الرياضية
ومن الأمثلة الملموسة في عالمنا اليوم تطور الرموز غير القابلة للاستبدال أو الـNFT وانتقالها من الثابت إلى الديناميكيه. فبفضل الاستعانة بقدرات التعلم الآلي، صار متاحًا إنتاج هذه الرموز على نطاق أوسع وبإمكانية أكبر على التكيف. ومن الأمثلة الأخرى ظاهرة الميتافيرس وألعاب الويب 3 في العوالم الافتراضية الرائدة اليوم في المجتمعات كافة. إذ تعتمد معظم هذه الخدمات على تقنية الذكاء الاصطناعي بهدف التعامل مع وظائف الشبكة الأساسية، بما في ذلك إنشاء المحتوى ناهيك عن التحقق من أعداد المستخدمين الهائلة وأصولهم الرقمية.
لا يمكن الهروب من واقع دمج الذكاء الاصطناعي والويب 3. سيكون من الصعب إجراء هذا الزواج بين الذكاء الاصطناعي والويب 3 في المرحلة القادمة والقريبة، وبل سيكون مكلفًا. ولكن الأمل موجود، والخطط موجودة والنية موجودة.