الثراء هو حلم يراود الكثيرين، خاصة جيل الألفية، الذين ولدوا بين عامي 1981 و1996، والذين شهدوا تطورات تكنولوجية هائلة وأزمات اقتصادية متعددة. لكن هل يعني ذلك أن جيل الألفية لا يستطيعون بناء ثرواتهم وأن يصبحوا أغنياء؟ بالتأكيد لا. فهناك بعض الدروس المالية التي يمكنهم تعلمها وتطبيقها لتحقيق هذا الهدف.
في السطور التالية، سنستعرض ثلاثة من هذه الدروس، التي قدمتها سوزي أورمان، الخبيرة المالية والمؤسس المشارك لشركة «SecureSave»، والتي تهدف إلى مساعدة جيل الألفية على تحسين حالتهم المالية.
اقرأ أيضًا.. كيف يدير أثرياء جيل الألفية ثرواتهم؟
الدرس الأول لجيل الألفية: اغتنم فرصة الزمن
إذا كان عمرك في العشرينات أو في أوائل الثلاثينات، فأنت تمتلك ميزة كبيرة في سبيل الثراء، وهي الزمن. فكلما بدأت في الادخار والاستثمار في مرحلة عمرية مبكرة، كلما زادت فرصك في تضاعف أموالك بفضل قوة التراكم. فإذا استطعت أن توفر 100 دولار شهريًا من راتبك، وتستثمرها في صناديق استثمارية تعطيك عائدًا سنويًا بنسبة 12%، فستحصل على مليون دولار بعد 40 سنة. لكن إذا انتظرت حتى تصبح في منتصف الثلاثينات لتبدأ في الادخار، فستحصل على 300 ألف دولار فقط بعد نفس المدة. فلا تضيع وقتك في التأجيل أو التبرير، وابدأ في خطة مالية تضمن لك مستقبلاً زاهرًا.
اقرأ أيضًا.. الجيل Z في بيئة العمل.. رفض لمبدأ «الاستقرار» وتطلع لتقاعد مبكر!
الدرس الثاني لجيل الألفية: اجعل الادخار عادة
إذا كان لديك دخل ثابت، فلا تصرفه كله على احتياجاتك ورغباتك، بل خصص جزءًا منه للادخار. ولا تقول إن دخلك قليل أو أن مصروفاتك كثيرة، فالادخار ليس مسألة قدرة، بل مسألة إرادة. فإذا تعودت على الادخار، ستجد أنه يصبح جزءًا من روتينك، وستشعر بالرضا عندما ترى أموالك تتزايد. ويمكنك البدء بالمساهمة في حساب ادخار للطوارئ، الذي يساعدك على التغلب على المواقف الصعبة التي قد تواجهها في حياتك، مثل فقدان العمل أو المرض أو الحادث. وينصح خبراء المال بأن يكون لديك ما يعادل ستة أشهر من نفقاتك في حساب ادخار للطوارئ.
اقرأ أيضًا.. كيف ينظر المديرون إلى الجيل زد في بيئات العمل؟
الدرس الثالث لجيل الألفية: لا تفقد الأمل
ربما تشعر بالإحباط أو اليأس إذا كنت في أواخر الثلاثينات أو الأربعينات، ولم تبدأ بعد في الادخار أو الاستثمار. ربما تظن أن الفرصة ضاعت عليك، وأنه لا جدوى من المحاولة. لكن هذا التفكير خاطئ وضار. فالحقيقة هي أنه لم يفت الأوان بعد للبدء، وأن بعض المال خير من لا شيء. فإذا استطعت أن تغير عاداتك المالية، وتضع خطة واضحة ومنطقية، وتلتزم بها، سوف تتحسن حالتك المالية تدريجيًا. ولا تنسى أن تستفيد من المصادر المتاحة لك، مثل الكتب والمقالات والبرامج والتطبيقات التي تساعدك على تعلم المزيد عن الادخار والاستثمار والثراء.