حياة مالية صحية.. بالنسبة لبعض الناس، يمكن أن يكون إدارة المال لغزا. أصيب بعضنا في وقت أو آخر بالفزع عندما اطلع على حسابه المصرفي، أو عندما أجرى فحصا لبطاقته الائتمانية، وتسائل: هل حقا أنفقت هذا القدر من المال؟، يشغلك السؤال ولا تجد إجابة في وقت لا يوجد فيه بديل لكسب أموال إضافية، ولحسن الحظ هناك بعض الطرق البسيطة لبدء بناء حياة مالية صحية لنفسك ومستقبلك.
في السطور التالية سنتعرف أكثر على خطوات بناء حياة مالية صحية:
تحديد الهدف
يرتبط نجاح الخطة المالية وبالتالي الحياة الصحية بتحديد هدف واحد وأساسي على أن يكون:
- واضح ومحدد
- قابل للقياس أي يمكن تتبع الخطوات المؤدية إليه والسبل الأساسية لتحقيقه وتقييمه
- قابل للتحقيق وفق الظروف المعنية
- ذا صلة أي موجه نحو النتائج ومتناسب مع الهدف العام
- ذا مهلة زمنية محددة لتحقيقه على أرض الواقع
احتساب العائدات المالية
يشكل دخل الفرد لاعبًا أساسيًا في فهم معايير الأموال بل نقطة الانطلاق التي على الفرد إدراكها والتمكن منها قبل خوض أي عملية مالية أو استثمارية. وتهدف هذه الخطوة إلى تجنب الإفراط في الإنفاق وما قد يخلق من العبء اللاحق لسداد الديون.
اقرأ أيضاً.. 6 عادات مالية سيئة تسقطك في فخ الديون
احتساب المصاريف
إلى جانب العائدات المالية ومصادر الدخل، على الفرد احتساب النفقات والمصاريف التي يتكبدها شهريًا. فلتحقيق الهدف الذي وضعه نصب عينيه، على الفرد أن يسدد كل النفقات ليتمكن بالتالي من الحفاظ على توازن الأموال والابتعاد عن خط الخطر والوقوع في الديون.
تخصيص ميزانية شهرية
تكمن راحة الفرد الشخصية بتخصيص ميزانية شهرية يرجع إليها بانتظام. بهذه الطريقة، يستطيع الفرد التحكم بإيراداته ونفقاته وإدارة أمواله بسلاسة ووضوح ما يجنبه الوقوع في الديون أو الإفراط في الصرف.
المراجعة الروتينية للميزانية
لا بد الإشارة إلى أن الميزانية التي يخصصها الفرد شهريًا ليست بالثابتة. إذ يمكن تعديلها حسب الحاجة وكلما أراد الفرد. فقد يرى الإنسان في شهر ما ضرورة في تخصيص مبلغ إضافي لميزانية البيت مثلًا أو استعدادًا لاستضافة عشاء فاخر. وهنا يأتي دور المراجعة الروتينية لهذه الميزانية، حيث يمكن للإنسان سلب مبلغ مالي من فئة معينة ونقلها إلى فئة أخرى تلبية لحاجات معينة وظرفية.
اقرأ أيضاً.. كيف تتغلب على القلق عند الاستثمار في الأسواق المالية؟
معرفة الديون ومعدلات الفوائد
على الفرد أن يطلع دائمًا على الديون إن وجدت وعلى نسب ومعدلات الفوائد المصاحبة لها تجنبًا لأي خسارة مالية فادحة في المستقبل. وكثيرة هي طرق سداد الديون المتوفرة للأفراد والتي من شأنها إنقاذ الفرد من المشاكل المالية.
الادخار المبكر
يعد الادخار المبكر مفتاح الحياة المالية الصحية. فكلما كبر الإنسان في العمر، قلت همته وطاقته للعمل وكسب المال، ليجد نفسه إذًا متكلًا على ما ادخره خلال سنوات شبابه. لذلك، من الضروري أن يبدأ الفرد من عمر مبكر على تخصيص مبلغ ولو صغير شهريًا والاحتفاظ به في حساب الادخار ليكون طوق النجاة وركيزته الأساسية في آخر عمره.
اقرأ أيضاً.. كيف تصل إلى الحرية المالية؟.. اتبع 5 عادات للأثرياء
التنفس العميق
ينصح الخبراء بالتنفس العميق عند مواجهة الصعاب والمشاكل الآنية. وبالفعل، إن اللجوء إلى التنفس العميق والمنتظم من شأنه أن يهدأ العقل ويعزز التركيز وأن يقلل التوتر. وفي قلب أزمة مالية، يميل العقل البشري إلى اتباع ردة فعل غير عقلانية كزيادة الإنفاق والصرف، ظنًا منه أن هذه الخطوة ستصرف عن صاحبه القلق. لذلك، على الفرد أن يكرس 10 دقائق من وقته، ويغمض عينيه ويركز على تنفسه ليخرج كل مكنوناته السلبية مفسحًا المجال للتركيز السليم.