قد يلجأ المستثمرون إلى الديون على اختلاف أنواعها، لتأمين الأموال اللازمة التي يحتاجون إليها لإتمام مشاريعهم وأعمالهم. وقد توفر المصارف تسهيلات نقدية، وقروض تساعد في إتمام الصفقات، أو شراء الأصول المختلفة مثل الآلات، أو أدوات الإنتاج، أو عقارات أو سيارات.
وتنقسم القروض إلى نوعين، يطلق على النوع الأول القروض أو الديون الجيدة، ويطلق على النوع الثاني القروض أو الديون السيئة، وفقا لموقع إنفستو بيديا، فما هو الفرق بينهما؟ وكيف يمكن للفرد أو الشركات اختيار القروض الجيدة على حساب القروض السيئة؟
الديون السيئة مقابل الديون الجيدة
تعتبر القروض أو الديون من النوع الجيد، إذا كانت تستخدم في مشاريع استثمارية تدر على صاحبها أرباحًا مالية تفوق القيمة الأصلية للقرض. فإذا كانت كلفة الدين 5% على صعيد المثال، وكانت نسبة عائدات المشروع التي يتم استثمار الدين فيها 10% فهذا يعني أن الشركة المعنية أو المستثمر تحقق أرباحًا مالية مقدارها 5% أي الفارق ما بين الكلفة والربح.
اقرأ أيضًا: بنك التنمية الريفية الصيني يصدر أول قرض رقمي
في المقابل، تعتبر القروض أو الديون سيئة، إذا كانت تستخدم في مشاريع أو مصاريف غير استثمارية، أو إذا كانت كلفة الدين أعلى من نسبة الربح المحققة من المشروع الذي يستخدم الدين فيه. فإذا كانت تكلفة الدين 10%، أما الربح الذي يحققه استثمار هذا الدين هو 5% فقط، فهذا يعني أن المشروع يحقق خسائر مالية قدرها 5% أي الفارق ما بين الربح والكلفة. كذلك تعتبر القروض أو الديون السيئة، في حال كانت هناك صعوبة في تسديد الدفعات الشهرية، أو السنوية، بسبب عدم توفر المال أو نقص في السيولة.
كيف يمكن تجنب الديون السيئة؟
قبل الاقتراض واللجوء إلى الاستدانة يجب على الشخص المعني أو الشركة المعنية أن يتأكدوا من وجود العناصر التالية:
1. سداد القرض
قبل التسرع في الحصول على تسهيلات مالية يجب على المستثمر أو الفرد أو الشركة التأكد من أن لديهم الإمكانية لسداد أموال القرض بالإضافة إلى الفوائد في وقتها المحدد دون تأخير.
2. نسبة الديون بالنسبة للدخل
تحدد بعض الجهات المالية والمصرفية أنه يجب أن يكون هناك حد أدنى للعلاقة بين نسبة الديون ونسبة الدخل. وبشكل عام، يجب أن لا تتخطى هذه العلاقة في بعض المجلات نسبة واحد إلى ثلاتة أو واحد إلى أربعة. وهذا يعني أن قيمة الدفعة الشهرية المتعلقة بالقرض يجب أن لا تتخطى 33 أو 25 بالمئة بالنسبة لدخل الفرد أو الشركة.
3. الغاية من الاستدانة
إذا لجأت الشركة أو المستثمر أو الفرد إلى الاستدانة لتغطية مصاريف تشغيلية أو يومية، فهذا يعني أنه الجهة المعنية قد وقعت في المحظور لأن هذا النوع من المصاريف يعتبر غير آني ولا يستطيع أن يدر على صاحبه عائدات مالية مستقبلية تساعده في تحقيق الحرية المالية وبالتالي سيضطر الشخص المعني أو الشركة المعنية باللجوء إلى مصادر تمويلية جديدة عند انتهاء أموال القرض.
4. مقارنة العروض المتوفرة
هناك العديد من المؤسسات والجهات التي تقدم قروض وديون بأسعار وتسهيلات مختلفة. لذلك ننصح كل من يريد اللجوء إلى تسهيلات مالية أو الحصول على قروض مصرفية أو غير مصرفية أسعار الفائدة والكلفة الإجمالية للقرض قبل اتخاذ قراره النهائي باللجوء إلى ذهب معين. كذلك يجب على الجهات المعنية التفاوض بشروط القرض قبل التوقيع عليه.
5. توفير الدفعة الأولى
حاول أن تقلص قيمة القرض إذا كان لديك إمكانية تأمين الدفعة الأولى من قيمة المنزل أو السيارة أو الاستثمار. وتساعد هذه العملية بتوفير من كلفة الدين وفترة سداده.