إذا كان المال مصدر قلق في حياتك، فأنت لست وحدك. أظهرت دراسة لـ«Capital One Mind Over Money» في 2020 أن معظم المستطلعين، نحو 77٪، شعروا بالقلق بشأن مواردهم المالية. إن إدارة الأموال والتخطيط المالي بطريقة ذكية وفعّالة، يمكن أن يساعد في إعدادك لمستقبل مشرق وناجح، ويجب أن تعلم قبلها أن إدارة الأموال أكثر من مجرد وضع الميزانية.
ما هي إدارة الأموال؟
تعد الميزانية والاستثمار والادخار وحتى الإنفاق جزءًا من إدارة الأموال. إذن كيف يمكنك بناء الثقة في مستقبلك، وتخفيف حدة القلق بشأن تحقيق أهدافك المالية؟فيما يلي بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها اليوم لبناء ثقتك بنفسك ومساعدتك على إدارة الأموال بشكل أكثر فعالية:
1. تحديد ميزانية معينة
تتمثل الخطوة الأولى لإدارة مالية سليمة بتخصيص ميزانية محددة. وغالبًا ما يبتعد الأفراد عن هذه العملية ويتجنبونها باعتقادهم أنها عملية معقدة وتتطلب وقتًا وجهدًا. فعلى الفرد أن يعيد النظر في مصاريفه ومدخراته وعائداته لدراسة وضعه المالي واتخاذ القرارت المناسبة. إذًا من الضروري أن يكرس الفرد بضع ساعات من كل شهر للنظر في هذه الأرقام وتقييم أدائه المالي. فالعبرة ليست بإنشاء الميزانية بل بالمنفعة الكبيرة الكامنة ورائها.
اقرأ أيضاً.. كيفية استثمار مبلغ بسيط من المال في سوق الأسهم
2. اتباع الميزانية المخصصة
الفعل أقوى من القول. والأمر نفسه عندما يتعلق بالميزانية. يتجسد هدف الميزانية باتباعها واحترامها وليس بوضعها ومن ثم تركها في الخزانة ليأكل عليها الدهر ويشرب. على الفرد أن يرجع دائمًا إلى هذه الميزانية ويتحقق منها باستمرار بل وتعديلها إن طرأت ظروف معينة.
3. الحد من الإنفاق غير المدرج في الميزانية
تتألف ميزانية كل فرد من عنصر أساسي لألا وهو صافي الدخل أو المبلغ المتبقي منه بعيد تسديد كل التفقات المترتبة عليه. ويعد هذا المبلغ بتصرف الفرد ليتمتع به. ولكن لا بد للإنسان العاقل والمدير الجيد أن يضع حدًا لهذا الإنفاق خارج ميزانيته خاصة إن بم يبلغ كبيرًا.
اقرأ أيضاً.. كيف تربح المال من برامج «تعلم واكسب» على منصات الكريبتو؟
4. تتبع الإنفاق
قد تأتي المصاريف وتتراكم من حيث لا يدري الفرد. فقد تدفع المشتريات الصغيرة هنا وهناك إلى تجاوز الميزانية المحددة. لذلك، على الفرد أن يتتبع إنفاقه لرصد الأماكن التي بلغ في الإنفاق فيها من دون قصد. بالإضافة إلى ذلك، لا بد للفرد أن يحتفظ بإيصالاته وأن يكتب مشترياته في دفتر الإنفاق، مع تصنيفها لكي يستطيع تحديد المجالات التي يواجه فيها صعوبة في البقاء ضمن الميزانية.
5. عدم الالتزام بفواتير شهرية منتظمة
ينبغي على الفرد الابتعاد عن القروض والفواتير الشهرية المنتظمة ولو كان راتبه يسمح له بذلك. إذ يعلم البنك دخل الفرد والتزامات الديون المدرجة في تقرير الائتمان الخاص به، ولكل لن يكون المصرف على اطلاع بالتزامات الفرد الأخرى وقدرته على تسديد ديونه كل شهر. لذلك، على الفرد المتحمس أن يفكر جيدًأ بقراره قبل الإقدام على هذه الخطوة ويدرس حالته المالية التي قد تتغير بين شهر وآخر.
اقرأ أيضًا.. تعدد بطاقات الائتمان.. خطر قد يعرضك لزيادة الديون ويؤثر على قدرتك المالية
6. الادخار
ترتكز الصحة المالية على اتباع بعض العادات المتكررة والسليمة ومن أهمها الادخار. فبإيداع مبالغ مالية صغيرة في حساب التوفير كل شهر، يمكن للفرد أن يضمن نفسه ومستقبله ويحصنه ضد أي حدث غير مخطط له.
7. التمرين
ونعني بالتمرين التمرين المالي وتمرين النفس والذات على اتباع عقلية استراتيجية ومالية قائمة على التخطيط. ولا يكتب الإنسان هذه المهارة بين ليلة وضحاها، إذ تحتاج الإدارة المالية إلى خبرة وصبر وتكرار حتى يصبح الإنسان خبيرًا في هذا المجال.