احتدم سباق الذكاء الاصطناعي بين عملاقي التكنولوجيا، مايكروسوفت وغوغل، ففي الوقت الذي أعلنت فيه شركة ألفابت، الشركة الأم لـ غوغل عن دمج أداة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، بارد (Bard)، في منتجاتها، كشفت مايكروسوفت عن دمج مساعد الذكاء الاصطناعي كوبيلوت (Copilot) في ويندوز 11 ( 11 Windows)، وذلك لتوفير تجربة جديدة أكبر من فكرة البحث على الإنترنت مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضًا.. كيف تستفيد من أداة أمازون للذكاء الاصطناعي في زيادة مبيعاتك؟
وذكر موقع فوكس (VOX) أن التحديثات الجديدة للشركتين ستمنح المستخدمين تجربة استخدام الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية. فبدلاً من مساعدة المستخدمين في البحث على الإنترنت، وإنشاء كتل نصية بناءً على النتائج، سيتم تضمين الذكاء الاصطناعي في التطبيقات المستخدمة، مع تقديم المساعدة اللازمة في المهام المختلفة.
سباق الذكاء الاصطناعي: غوغل تدمج بارد في منتجاتها
تتيح التحديثات الجديدة من غوغل إضافة أداة الذكاء الاصطناعي غوغل بارد إلى أدوات وتطبيقات غوغل بما في ذلك Gmail، وDrive، وYouTube، والخرائط، وحجوزات رحلات الطيران، وحجوزات الفنادق، إلا أن هذه التجربة سوف تكون متاحة فقط للمتحدثين باللغة الإنجليزية في الوقت الحالي.
اقرأ أيضًا.. الوظائف والذكاء الاصطناعي: مهن مهددة بالزوال بينها «توصيل الطلبات»
تتضمن أمثلة غوغل لكيفية عمل ذلك، حجوزات الطيران، والفنادق، بالإضافة إلى سحب المعلومات من السيرة الذاتية المخزنة على غوغل درايف، وتلخيصها للمساعدة في كتابة خطاب تقديمي في Docs أو Gmail.
ويمكن للمستخدمين الوصول إلى ميزات بارد الجديدة عبر الانتقال إلى موقع بارد ذاته، للحصول على إشعار الامتداد لإضافته إلى المتصفح، ما سيتيح لك تشغيل الامتدادات أو إيقاف تشغيلها، كما هو موضح في الصورة التالية:
سباق الذكاء الاصطناعي: مايكروسوفت تطلق مايكروسوفت كوبيلوت
في محاولة منها لجذب الميزد من المستهلكين إلى محرك البحث الخاص بها بينغ (Bing) وكسر هيمنة غوغل التي تستحوذ على ما يزيد عن 90% حصة البحث على الإنترنت، أعلنت شركة مايكروسوفت عن دمج أداة الذكاء الاصطناعي كوبيلوت مع نظام تشغيل ويندوز وأطلقت عليه اسم مايكروسوفت كوبيلوت (Microsoft Copilot). وقالت الشركة عبر موقعها الإلكتروني، سيتم دمج أداة الذكاء الاصطناعي الجديدة في التطبيقات الأكثر استخدامًا على الكمبيوتر الخاص بك والذي يعمل بنظام تشغيل ويندوز 11، ومايكروسوفت 365، ومتصفحي إيدج (Edge) وبينغ (Bing).
وأضافت الشركة، «اليوم نتخذ الخطوة التالية لتوحيد هذه الإمكانات في تجربة واحدة نطلق عليها اسم مايكروسوفت كوبيلوت، رفيقك اليومي في مجال الذكاء الاصطناعي. سيدمج كوبيلوت بشكل فريد سياق الويب وذكاءه وبيانات عملك وما تفعله في الوقت الحالي على جهاز الكمبيوتر الخاص بك لتقديم مساعدة أفضل – مع وضع خصوصيتك وأمانك في المقدمة».
وبحسب الشركة سيبدأ طرح البرنامج في شكله المبكر كجزء من التحديث المجاني لنظام التشغيل Windows 11، بدءًا من 26 سبتمبر، مشيرة إلى أن ذلك سيكون مصحوبًا ببعض التجارب والتطبيقات الجديدة والمثيرة لمساعدة المستخدمين على زيادة إنتاجيتهم وإثارة إبداعاتهم وتلبية الاحتياجات اليومية للأشخاص والشركات.
اقرأ أيضًا.. DALL-E 3: أداة ثورية جديدة من دمج «تشات جي بي تي» و«دال – إي».. ما مميزاتها؟
إلا أن الشركة أكدت أن التجربة الجديدة ستكون مدفوعة، ومتاحة لعملاء المؤسسات ابتداء من 1 نوفمبر 2023.
سباق الذكاء الاصطناعي: مايكروسوفت ليس لديها ما تخسره
بحسب تقرير فوكس (VOX) فإن مايكروسوفت دخلت سباقا مع غوغل مستندة إلى ركيزتين أساسيتين هما: الشراكة مع الشركة الأكثر شهرة مجال الذكاء الاصطناعي أوبن إيه آي (OpenAI)، والركيزة الثانية هي سيطرة غوغل على جزء كبير من سوق البحث فإصبح ليس لديها ما تخسره إذا فشل بينغ تشات (Bing Chat) وغيره أدوات الذكاء الاصطناعي.
لكن وعلى الرغم من التقدم المتسارع من قبل الشركتين في اعتماد تجارب الذكاء الاصطناعي فإنهما يواجهان تحديات كبيرة من بينها ما يطلق عليه “هلوسة الذكاء الاصطناعي” التي تجعل هذه الأدوات لا تتمتع بالموثوقية كمصدر للمعلومات، بالإضافة إلى أنه ليس من الواضح أعداد المستخدمين الذين يريدون أن تتحول نتائج البحث إلى ردود نصية بدلا تحاول تلخيص محتوى الويب بدلا من إظهار الروابط.