تواجه شركة إنفيديا، عملاق صناعة أشباه الموصلات، منافسة متزايدة في سوق شرائح الذكاء الاصطناعي. لذا، تُوجه الشركة أنظارها نحو مجال جديد واعد: الروبوتات. تُراهن إنفيديا على أن الروبوتات ستكون المحرك الكبير التالي للنمو، وتسعى لتكون في طليعة هذه الثورة التكنولوجية.
«Jetson Thor»: الجيل القادم من أجهزة الكمبيوتر الروبوتية
تستعد إنفيديا لإطلاق أحدث جيل من أجهزة الكمبيوتر المدمجة للروبوتات البشرية، (جيتسون ثور)، «Jetson Thor» في النصف الأول من عام 2025. تُؤكد الشركة أنها تُهيئ نفسها لتكون المنصة الرائدة في مجال الروبوتات، من خلال تقديم حلول متكاملة تشمل برامج تدريب الروبوتات ورقائقها المُستخدمة.
«لحظة ChatGPT» للروبوتات
يصف ديبو تالا، نائب رئيس قسم الروبوتات في إنفيديا، الوضع الحالي بأنه «لحظة ChatGPT للذكاء الاصطناعي المادي والروبوتات»، معتقدًا أن السوق وصل إلى «نقطة تحول» حاسمة.
يأتي هذا التوجه في ظل اشتداد المنافسة على رقائق الذكاء الاصطناعي من شركات مثل AMD وعمالقة الحوسبة السحابية مثل Amazon وMicrosoft وGoogle، الذين يسعون لتقليل اعتمادهم على إنفيديا.
اقرأ أيضًا.. ما هي شريحة “Blackwell” التي جعلت إنفيديا أكبر شركة في العالم؟
استثمرت إنفيديا في مجال «الذكاء الاصطناعي المادي» لدعم شركات الروبوتات الناشئة، حيث شاركت في جولة تمويلية لشركة Figure AI بقيمة 2.6 مليار دولار.
لا يزال سوق الروبوتات يواجه تحديات، مثل التوسع وخفض التكاليف وزيادة دقة المنتجات. حاليًا، تُشكل مبيعات منتجات الروبوتات جزءًا صغيرًا من إيرادات إنفيديا، حيث تُهيمن إيرادات مراكز البيانات على 88% من إجمالي المبيعات.
يُعزو تالا هذا التحول في سوق الروبوتات إلى اختراقين تكنولوجيين: نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية والقدرة على تدريب الروبوتات على هذه النماذج باستخدام بيئات المحاكاة، ما يُساعد في حل مشكلة «فجوة Sim-to-Real».
منصة إنفيديا الشاملة لتطوير الروبوتات
تُقدم إنفيديا منصة شاملة لتطوير الروبوتات تشمل برامج لتدريب النماذج التأسيسية، ومحاكاة بيئات العالم الحقيقي، والأجهزة اللازمة لتشغيل الروبوتات.
أعلنت شركة Apptronik، التي تستخدم تقنية إنفيديا، عن شراكة مع Google DeepMind لتحسين منتجاتها.
اقرأ أيضًا: هل تصبح إنفيديا أول شركة تصل لـ10 تريليونات دولار؟
ويُقدر حجم سوق الروبوتات العالمي حاليًا بحوالي 78 مليار دولار، ومن المتوقع أن يصل إلى 165 مليار دولار بحلول عام 2029.
يُشير ديفيد روزن من جامعة نورث إيسترن إلى التحديات المُستمرة في سوق الروبوتات، مثل تدريب النماذج والتحقق من سلامتها وموثوقيتها.