يمتد تاريخ صناعة الصرافة لسنوات طويلة، إلا أن الآونة الأخيرة شهدت اتجاهًا متزايدًا نحو الرقمنة. وقد دفع هذا التحول، الذي تزامن مع زيادة معدلات سفر الأفراد إلى البحث عن حلول سريعة وسهلة لصرف العملات. استجابةً لهذه المتطلبات المتزايدة، تبنت صناعة الصرافة تقنيات حديثة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي الذي يمثل قفزة نوعية في هذا المجال.
كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي في مجال صرف العملات؟
يتمتع الذكاء الاصطناعي بالقدرة على إحداث ثورة في مجال صرف العملات من خلال توفير مجموعة من الفوائد تشمل التالي:
تحليل أسعار صرف العملات: يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي تحليل أسعار صرف العملات وإجراء تنبؤات في الوقت الفعلي، مما يسمح لشركات الصرافة بتقديم أفضل الأسعار لعملائها.
تحليل بيانات العملاء: يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي تحليل بيانات العملاء وتقديم توصيات مخصصة بناءً على سجل معاملاتهم. يمكن أن يساعد ذلك الشركات على بناء علاقات أقوى مع عملائها وزيادة ولاء العملاء.
تقليل المخاطر: باستخدام الذكاء الاصطناعي، يمكن لشركات الصرافة استخدام التحليلات التنبؤية للتنبؤ بأسعار صرف العملات المستقبلية، ما يساعد على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن وقت شراء العملة أو بيعها، مما يقلل من مخاطر الخسائر.
تطبيقات ذكية لصرف العملات
قدمت عدد من الشركات في قطاع التكنولوجيا المالية، تطبيقات لصرف العملات مدعومة بالذكاء الاصطناعي. من بين هذه الشركات شركة التكنولوجيا المالية المتخصصة في تقديم حلول رقمية في الصرف الأجنبي “Hubpay”، التي كشفت عن إطلاق أول تطبيق لصرف العملات مدعومًا بتقنيات الذكاء الاصطناعي في الإمارات العربية المتحدة، وهو التطبيق الذي يحمل الاسم نفسه تطبيق “Hubpay” ويوجد على متجري آب ستور، ومتجر جوجل بلاي.. فما هي الميزات التي يقدمها هذا التطبيق للأفراد؟
أداة البحث عن أسعار الصرف: يُمكن للعملاء الآن تحديد سعر الصرف المطلوب، وسيتولى تطبيق Hubpay المدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي القيام بالباقي. سيراقب التطبيق السوق باستمرار، ويرسل إشعارات تنبيه للمستخدمين عند توفر سعر الصرف المحدد. كما توفر هذه الميزة إمكانية إجراء التحويلات المالية تلقائيًا عند الوصول إلى السعر المطلوب، في حال اختار العملاء ذلك.
اقرأ أيضًا.. الذكاء الاصطناعي في 2024 والتوظيف.. ماذا يقول دان شابيرو؟
حفظ سعر الصرف: يمكن للعملاء تثبيت سعر صرف محدد لمدة 24 ساعة لإجراء معاملاتهم المستقبلية، مما يضمن لهم الاستفادة من الظروف السوقية المناسبة، حتى لو لم يتمكنوا من إجراء تحويلاتهم المالية على الفور.
تنبيهات أسعار الصرف: يتلقى مستخدمو التطبيق إشعارات فورية عندما يكون سعر الصرف المرغوب متوفرًا، أو عندما يكتشف الذكاء الاصطناعي أن الظروف السوقية الحالية مناسبة لتحويل الأموال.
برنامج للمكافآت: حسنّت الشركة برنامج الإشارة إلى مستخدمين جدد، مما يتيح للعملاء فرصة كسب مئات الدراهم شهريًا. كما طورت واجهة مستخدم جديدة للتطبيق، مما يوفر للعملاء تجربة استخدام أكثر سهولة وسلاسة.
الأمان والموثوقية: منذ إطلاقه في عام 2021، تمكن تطبيق Hubpay حتى الآن من معالجة معاملات تجاوزت قيمتها أكثر من 2.2 مليار دولار أمريكي. وقد اختار أكثر من 1.2 مليون مستخدم هذا التطبيق لإرسال حوالتهم المالية الدولية من الإمارات إلى أكثر من 50 دولة حول العالم، كما تعد الشركة أول شركة تكنولوجيا مالية مستقلة ومرخصة في الإمارات العربية المتحدة.
الإتاحة للأفراد: تطبيق Hubpay في إصداره الجديد 3.0 للأفراد موجه للأفراد، وحين قامت الشركة بتطويره استفادت من منصتها المؤسسية في مجال الصرف الأجنبي.
اقرأ أيضًا.. كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على الوظائف في دول الخليج مستقبلًا؟
سهولة الاستخدام: تمكنت الشركة من دمج خبراتها الواسعة في مجال التكنولوجيا المالية مع أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتقدم لعملائها تجربة صرف مبتكرة تتميز بأعلى مستويات التحكم والسهولة، وتمكين الأفراد والشركات من إجراء معاملاتهم المالية عبر الحدود والمحلية بكل سهولة وأمان.
من جهته، عبر كيفن كيلتي، الرئيس التنفيذي والمؤسس في Hubpay عن حماسه الكبير لإطلاق الإصدار الجديد من التطبيق، مؤكدًا أنه يمثل نقلة نوعية في مسيرة الشركة نحو تعزيز الابتكار في سوق الصرف الأجنبي.
وأضاف: “من خلال توفير حلول سلسة، فعالة ومبتكرة، نحن على ثقة تامة بأن الشركة ستبقى خيارًا موثوقًا لجميع عملائنا في الإمارات الذين يرسلون حوالات مالية إلى الخارج”.