غيرت وسائل التواصل الاجتماعي قواعد اللعبة في كل شيء، من طريقة استهلاكنا للأخبار إلى التسوق. الآن، يأتي تطبيق Dub ليُحدث ثورة في عالم الاستثمار، من خلال منصة تفاعلية تجمع بين قوة المؤثرين وسهولة الاستخدام. تخيل مزيجًا بين TikTok و Wall Street، حيث يُمكن للمستخدمين متابعة صفقات كبار المستثمرين بنقرات بسيطة.
نسخ محافظ استثمارية كاملة بنقرة زر
أسس ستيفن وانغ، البالغ من العمر 23 عامًا، منصة Dub ليُعيد تعريف مستقبل الاستثمار. وانغ، الذي ترك الدراسة في جامعة هارفارد بعد أن بدأ الاستثمار في سن مبكرة، يُراهن على أن مستقبل الاستثمار لا يكمن في اختيار الأسهم، بل في اختيار الأشخاص المناسبين. يُتيح التطبيق للمستخدمين متابعة استراتيجيات المتداولين وصناديق التحوط، وحتى أولئك الذين يقلدون تحركات السياسيين البارزين. ببساطة، يُمكنك نسخ محافظ استثمارية كاملة بنقرة زر واحدة.
يُحدث تطبيق Dub ثورة في عالم الاستثمار، من خلال منصة تفاعلية تُشبه TikTok ولكنها مُخصصة للاستثمار. يُمكن للمستخدمين متابعة كبار المستثمرين ونسخ صفقاتهم بسهولة. تأسس التطبيق على يد ستيفن وانغ، الذي ترك جامعة هارفارد ليُحقق رؤيته في تغيير طريقة استثمارنا.
اقرأ أيضًا.. متداول كريبتو يحوّل 2000 دولار إلى 3.2 مليون دولار في 10 ساعات
تطبيق مستوحى من GameStop
شهد عالم الاستثمار في التجزئة تحولًا جذريًا على مدى العقدين الماضيين. فبعد أن كانت العمولات مرتفعة وواجهات الوساطة مُعقدة، جاءت منصات مثل Robinhood لتُتيح التداول المجاني عبر الهواتف الذكية. وفي الوقت نفسه، غيرت وسائل التواصل الاجتماعي طريقة اتخاذ القرارات المالية، خاصة بالنسبة لجيل الألفية. هنا، في خضم هذه التغيرات، رأى ستيفن وانج فرصةً سانحةً لدمج هذين الاتجاهين: الاستثمار في التجزئة والتأثير الاجتماعي.
بينما كان ستيفن وانغ طالبًا في جامعة هارفارد خلال فترة الوباء، لاحظ كيف يتأثر الشباب بآراء المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي في قراراتهم المالية. مستلهمًا من أحداث مثل جنون GameStop وتأثير تغريدات إيلون ماسك على أسعار العملات المشفرة، قرر وانغ أن الوقت قد حان لإحداث تغيير في عالم الاستثمار. فترك الدراسة في عام 2021 ليبدأ في بناء Dub، منصة تجمع بين سهولة التداول وقوة التأثير الاجتماعي.
اقرأ أيضًا.. دليل شامل لشراء البيتكوين: من منصات التداول إلى صناديق الاستثمار والشركات
منصة Dub.. بديل الحدس عند التداول
يُحدث تطبيق Dub ثورة في عالم الاستثمار، حيث يُتيح للمستخدمين متابعة صفقات كبار المستثمرين ونسخها بسهولة. الفكرة بسيطة وفعالة: بدلًا من الاعتماد على حدسك في التداول، يمكنك ببساطة نسخ استراتيجيات المحترفين. وقد لاقى هذا المفهوم صدى واسعًا، حيث يجذب Dub جمهورًا متنوعًا، من بينهم جيل الألفية والشباب المهتمون بالاستثمار.
بالإضافة إلى ذلك، حققت Dub نموًا ملحوظًا من خلال استراتيجية النمو العضوي. يشرح وانغ، الذي هاجر والداه من الصين ونشأ في ديترويت، قائلاً: “يتم تحفيز المستخدمين المتميزين على التطبيق لجذب جمهورهم الخاص“.
السؤال المطروح الآن هو ما إذا كانت Dub ستسلك نفس المسار الذي سلكته شركات التكنولوجيا المالية الناشئة الأخرى، التي وجدت نفسها تحت مجهر الجهات التنظيمية. فشركة Robinhood، على سبيل المثال، أحدثت ثورة في عالم التمويل من خلال التداول المجاني، لكنها واجهت تدقيقًا تنظيميًا شديدًا قبل طرحها العام الأولي، واضطرت في النهاية إلى التخلي عن ميزة كانت تُغدق المستخدمين بأوراق نقدية رقمية. فهل تتجنب Dub هذه المخاطر؟
اقرأ أيضًا.. شركة مرتبطة بـ«ترامب» تتقدم بطلب لإنشاء صناديق استثمار متداولة بالكريبتو
تؤكد Dub أنها حريصة على تجنب أخطاء الماضي. فقد أمضت أكثر من عامين في العمل مع FINRA وSEC لضمان امتثال نموذجها للوائح المالية. يقول وانغ: “لم نكتفِ بالتعامل مع التنظيم، بل تبنيناه”. فهل يكون هذا كافيًا لتجنب التدقيق التنظيمي؟
يؤكد وانغ أن Dub تتميز عن غيرها من المنصات، مثل Robinhood، بتركيزها على تثقيف المستخدمين، وليس فقط تشجيع المضاربة العمياء. يقول إن المنصة تعرض درجات المخاطر والعوائد المعدلة حسب المخاطر ومقاييس استقرار المحفظة لمساعدة المستثمرين على اتخاذ قرارات مستنيرة. فهل تُثبت هذه الفلسفة جدواها في تجنب المشاكل التنظيمية؟