رفع بنك أوف أميركا (Bank of America) توقعاته لأسعار المعادن الثمينة، مرجّحًا استمرار الموجة الصعودية خلال الفترة المقبلة، مع توقعات بوصول الذهب إلى 5 آلاف دولار للأونصة والفضة إلى 65 دولارًا للأوقية بحلول عام 2026.
وأوضح البنك في تقرير له، أن متوسط سعر الذهب خلال عام 2025 سيبلغ نحو 4438 دولارًا للأونصة، بينما من المتوقع أن يبلغ متوسط سعر الفضة 56.25 دولارًا للأوقية.
وكان بنك أوف أميركا من أوائل المؤسسات المالية التي توقعت صعود الذهب إلى مستوى 4 آلاف دولار، وهو الهدف الذي تحقق بالفعل هذا العام، ليضع المحللون الآن أنظارهم نحو مستويات قياسية جديدة.
وقال المحللون إن «الإطار السياسي غير التقليدي للبيت الأبيض» سيظل داعمًا لأسعار الذهب، في ظل العجز المالي الأميركي وارتفاع مستويات الدين العام وتدفقات رؤوس الأموال، إلى جانب توجهات خفض أسعار الفائدة مع استقرار التضخم عند نحو 3%.
وأشار فريق المعادن النفيسة بقيادة مايكل ويدمر إلى أن ارتفاع الطلب الاستثماري بنسبة 14% قد يدفع أسعار الذهب إلى 5 آلاف دولار للأونصة، مع احتمال أن يلامس المعدن النفيس مستوى 6 آلاف دولار في سيناريو متفائل.
وأضاف الفريق: «للوصول إلى مستوى 6 آلاف دولار، سيحتاج المستثمرون إلى زيادة مشترياتهم بنسبة 28%، وهو أمر ممكن لكنه صعب التحقيق».
ورغم النظرة المتفائلة، حذر البنك من احتمال دخول السوق في مرحلة توحيد قصيرة المدى، مشيرًا إلى أن مشتريات صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) ارتفعت بنسبة 880% على أساس سنوي في سبتمبر لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 14 مليار دولار، كما تضاعفت الاستثمارات في الذهب المادي والورقي لتتجاوز 5% من إجمالي أسواق الأسهم والدخل الثابت عالميًا.
وفيما يتعلق بالفضة، يتوقع محللو البنك استمرار الأداء القوي رغم انخفاض الطلب بنسبة 11% العام المقبل، مرجحين عجزًا جديدًا في المعروض يدعم الأسعار.
ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن الخطر الأكبر على الفضة يتمثل في تراجع الطلب من قطاع الطاقة الشمسية، متوقعًا أن يصل استهلاك الفضة في الألواح الكهروضوئية إلى ذروته خلال عام 2026.




















