Apple GPT.. المنافسة أصبحت على أشدها بين عمالقة التكنولوجيا في سباق الذكاء الاصطناعي، ففي الوقت الذي كشفت فيه شركة ميتا، بالأمس، عن تعاون مع مايكروسوفت لإطلاق نسخة مطورة ومجانية من أداة الذكاء الاصطناعي «لاما»، نقلت «بلومبرغ»، اليوم، عن مصادر مطلعة في أبل أن الشركة «تعمل بصمت على أدوات للذكاء الاصطناعي يمكن أن تنافس بها شركتي أوبن إيه آي وغوغل، ولكن لم تضع الشركة خطة واضحة بعد لإطلاق التقنية على المستهلكين».
والإصدار الثاني من نموذج ميتا للذكاء الاصطناعي يحمل اسم « لاما 2»، « Llama 2» مخصص للأغراض التجارية والبحثيّة. ووفقـًا لوكالة «رويترز»، فمن المنتظر توفير الإصدار الجديد «لاما 2» بواسطة مايكروسوفت من خلال خدمتها السحابية «أزور – Azure» وسيعمل على نظام التشغيل «ويندوز». كما سيكون نموذج «ميتا» متوفرًا من خلال مزوّدين خارجيين هما « Amazon Web Services» و«Hugging Face».
Apple GPT
ونقلت «بلومبرغ» عن مصادر مطلعة، أن أبل تعمل حاليًا على بناء نموذج ذكاء اصطناعي يماثل «تشات جي بي تي»، و«غوغل بارد»، وعلى هذا الأساس، أنشأت أبل أيضًا خدمة chatbot يطلق عليها بعض المهندسين اسم Apple GPT.
وذكر موظفون في أبل، أن أداة Apple GPT تعد تكرارا لنماذج مثل «غوغل بارد»، و«تشات جي بي تي»، و«بينغ إيه آي»، ولا تتضمن أي ميزات أو تقنيات جديدة. يمكن الوصول إلى النظام كتطبيق ويب وله تصميم مبسط لا يهدف إلى الاستهلاك العام.
اقرأ أيضاً.. «365 كوبايلوت».. مساعد الذكاء الاصطناعي الجديد من «مايكروسوفت»
غياب أبل
في العام الماضي، تفاجأت أبل بإطلاق «غوغل بارد»، و«تشات جي بي تي»، و«بينغ إيه آي». على الرغم من أن أبل دمجت ميزات الذكاء الاصطناعي في منتجاتها لسنوات، فإنها الآن تلعب دور اللحاق بالسوق النابضة بالحياة للأدوات الإنتاجية، التي يمكن أن تخلق مقالات وصورًا وحتى فيديوهات استنادًا إلى مطالبات نصية من المستخدمين. وقد لفتت التقنية انتباه المستهلكين والشركات في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى اندفاع الشركات وراء إطلاق هذه المنتجات.
وكانت أبل غائبة بشكل ملحوظ عن هذا الاندفاع. إذ تعثر المنتج الرئيسي للذكاء الاصطناعي لديها، مساعد الصوت Siri، في السنوات الأخيرة. ولكن الشركة حققت تقدمًا في مجالات أخرى من بينها تحسينات للصور والبحث على الآيفون. كما أن هناك إصدارًا أكثر ذكاءً من التصحيح التلقائي قادم إلى أجهزتها المحمولة هذا العام.
اقرأ أيضاً.. ميتا تشعل سباق الذكاء الاصطناعي بإطلاق بديل مجاني لـ«تشات جي بي تي» و«بارد»
إضافة مدروسة
وعلى الجانب الآخر، كان الرئيس التنفيذي للشركة تيم كوك حذراً فيما يتعلق بالمنتجات الجديدة للذكاء الاصطناعي التي تدخل السوق. وقال في مؤتمر صحفي في مايو إن التكنولوجيا لديها إمكانيات، ولكن هناك «عددًا من المشكلات التي يجب حلها». وقال إن أبل ستضيف الذكاء الاصطناعي إلى المزيد من منتجاتها، ولكن «على أساس مدروس جدًا».
لكن خلف الكواليس، أصبحت أبل قلقة بشأن فوات فرصة دخول المنافسة في سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي، والذي قد يعرضها لضربة قوية في السوق خاصة أن أجهزتها ولدت إيرادات بلغت ما يقرب من 320 مليار دولار في العام المالي الماضي للضرر إذا لم تواكب الشركة التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي.
ونقلت بلومبرغ نقلا عن مصادر مطلعة، أن هذا القلق جعل أبل تضع أسسا لخدمات الذكاء الاصطناعي باستخدام خطة عمل أطلقت عليها Ajax، إلى جانب تكثيق العمل لإنتاج أداة شبيهة بـChatGPT للاستخدام الداخلي.
اقرأ أيضاً.. كيف توظّف تطبيق شات جي بي تي في إدارة المشروعات؟
وقد نفذت الشركة بالفعل تحسينات متعلقة بالذكاء الاصطناعي في البحث و Siri والخرائط على أساس تلك النظام. ويتم الآن استخدام Ajax لإنشاء نماذج لغوية كبيرة ويعتبر الأساس لأداة ChatGPT الداخلية ، حسبما ذكر الأشخاص.
من جهة أخرى، ارتفعت أسهم شركة أبل إلى مستوى قياسي جديد بلغ 198.23 دولارًا بعد أن ذكرت بلومبرغ الجهود المبذولة في مجال الذكاء الاصطناعي يوم الأربعاء، مع العودة من الخسائر السابقة. وهبطت أسهم شركة مايكروسوفت، شريك وراعي أساسي لـ OpenAI، بنحو 1٪.